لو ... علي عدنان ؟!!

 

                             

             

                                   

                                                

                                                                                              يعقوب ميخائيل    

 

لو .. عرف علي عدنان كيف يستفيد من خطأ زميله الذي نال البطاقة الصفراء قبل لحظات من نيله البطاقة الحمراء لما تغير مجرى المباراة رأسا على عقب بعد ان لعبنا بعشرة لاعبين طوال شوط كامل .. ؟!!

ولو .. نجح علاء عبد الزهرة في استثمار الفرصة التي لاحت له عبر التمريرة الرائعة لهمام طارق لربما كان للمباراة حديث اخر ؟!!

ولو ان التغييرات التي اجراها المدرب كانت صحيحة ولم يقدم على اخراج يونس محمود وعلاء عبد الزهرة واحمد ياسين .. لربما كانت قد توفرت لنا فرص هجومية اكثر ولم (نتقوقع) على انفسنا في المنطقة الدفاعية مانحين الفرصة للمنتخب الصيني لتكثيف ضغطه الهجومي حتى جاء هدفه الوحيد بالوقت بدل الضائع والذي انتزع في ضوئه الفوز من (الاسود) في الوقت القاتل ؟!!

ولو .. لم تهطل تلك الكميات الغزيرة  من الامطار لما تحولت الساحة الى حوض للسباحة وباتت الكرة ومعها حتى اللاعبين غير قادرين على الحركة ؟!!

ولو..  لم يكن الحكم قاسيا في بعض قراراته لما فقدنا فرصة الفوز بنقاط المباراة الثلاث ؟!! .. ومع كل هذه التساؤلات والافتراضات التي  هناك لربما عشرات التساؤلات الاخرى التي نعتبرها اسبابا حالت  دون خروجنا بنتيجة ايجابية في مباراتنا مع التنين الصيني .. نقول .. ان الخسارة مع الصين لا تعني نهاية العالم فبالامكان تعويضها اذا ما استطعنا  ان نستفيد استفادة قصوى من قساوة درسها ان صح التعبير !! ، كي لانقع في نفس الاخطاء مرة اخرى ونمر بذات المطبات التي لربما ستؤدي بنا اخيرا خارج نهائيات اسيا لاسامح الله ونحن بالامس القريب كنا ابطالها (الميامين) ؟!!

لانريد ان نلقي بالائمة على اي لاعب سواء علي عدنان الذي تسبب في فرض ظرف طارئ على المباراة والتشكيلة معاعندما نال البطاقة الحمراء في وقت مبكر من المباراة وتحديدا مع الدقائق الاخيرة من الشوط الاول .. ففرض علينا اللعب بعشرة لاعبين طوال شوط كامل  .. نقول لانريد ان نلوم اللاعب او غيره من اللاعبين او حتى الظروف الاخرى التي احاطت بالمباراة وادت الى خروجنا خالين الوفاض ولكن من المهم جدا تطوير الذكاء الميداني لللاعب شريطة ان يرتقي لمسؤوليته ازاء ما يمكن ان يسفر عنه اي تصرف او خطأ يبدر منه ويتسبب في اهدار جهود الفريق بالكامل .. وهو الامر الذي حصل بالفعل .. فلو ادرك اللاعب علي عدنان مع جل احترامنا لامكانياته وما قدمه من جهد بل جدارة استطاع خلال فترة قصيرة ان يثبت بل يفرض نفسه في صفوف المنتخب ولكن ما كان يعوزه في هذه المباراة هو الارتقاء لمستوى الادراك الذي يسهم تجنيبه الطرد منذ ان اشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه في وقت مبكر من المباراة مما يعني قد اصبح منتخبنا  مهددا في كل لحظة من خطورة  تكملة المباراة بعشرة لاعبين فكيف اذا حصل ما كان متوقعا حتى قبل انتهاء الشوط الاول ؟!!

درس بليغ ليس فقط لعلي عدنان وانما لجميع لاعبينا ومنهم الشباب الذين يفتقرون الى الخبرة مقارنة بأقرانهم يجب ان نستفيد منه كي لاتذهب جهودهم وجهود المنتخب هباءا بل تمحي لربما حتى  الكثير من (الصور) الرائعة التي تبرز في مستوى ادائهم  ؟!!