شنيشل بين التجربة مع بورا ..و(حسابات) الدقائق العصيبة ؟!!

 

                     

 

                             

                                    يعقوب ميخائيل

           مهما تعالت اصوات النقد على اداء  منتخبنا الاولمبي فان تلك الانتقادات لن تنفع بشئ ان لم نكن قادرين على  الافادة القصوى من اسباب الخسارة ونضع علاجا مناسبا يمكَننا تلافي الاخطاء التي حصلت كي نستطيع  التعويض في مبارياتنا المقبلة في التصفيات ! .

 

صحيح انها ليست المرة الاولى التي يخسر فيها المنتخب اي منتخب خارج ارضه وهو امر يحصل وحصل مع افضل المنتخبات في العالم ، وللحقيقة  نقول ايضا  ان الارجحية مالت للفريق الاوزبكي مهما اختلفت التقييمات حول مستواه  كونه لعب على ارضه وبين جمهوره !!.. ولكن بالمقابل كان يفترض ان  يكون للطرف المنافس كمنتخبنا الذي تبارى  معه طموح كالخروج متعادلا في اقل تقدير كي يستفيد من نقطة التعادل الا انه عجز عن تحقيق ذلك   ففرط حتى بفرصة التعادل  بعد ان انهار في الدقائق العشرين الاخيرة فتلقت شباكه هدفين بل لربما كان منتخبنا (سعيد) الحظ لان الفريق الاوزبكي اضاع فرصة ذهبية اخرى كانت تقوده للخروج فائزا بثلاثة اهداف وليس بهدفين فقط !

وماذا بعد ؟! ، بل اهم سؤال يراود جمهورنا بعد الخسارة  عن  السبب الذي جعل منتخبنا عاجزا  عن  المحافظة على التعادل الذي ظل قائما  بينه وبين منافسه حتى الربع الاخير من المباراة ؟!! وهنا قد ينبري تساؤل اخر واهم  وهو بلاشك دليل واضح  على اخفاق راضي شنيشل  في (لعبة) المدربين التي طالما لعبت دورا في حسم النتائج خصوصا في مباريات كتلك التي لعبها منتخبنا الاولمبي مع اوزبكستان وسار فيها التعادل حتى الدقائق العشرين الاخيرة !

هل نلقي بأسباب الخسارة على ضعف اللياقة أم على  الارهاق جراء ساعات السفر الطويلة !.. وهل ان ضعف الاعداد هو الاخر سببا  لما حصل في نهاية المباراة  أم  ان افتقار التشكيلة الى الانسجام قد افرز في احايين كثيرة أداءا سلبيا  وكأننا نتابع مباراة لفريق شعبي وليس منتخبا يريد التأهيل الى اولمبياد لندن ؟!!

هذه بعض من اسباب الخسارة وقد تكون هناك اسباب اخرى كثيرة  !!.. ولكن باعتقادنا ان السبب الاهم هو في  البون الحاصل بين امكانيات مدربينا من جهة والتطور الحاصل في لعبة كرة القدم من جهة اخرى فالفارق  الذي اصبح شاسعا بل شاسعا للغاية  بين قدراتنا التدريبية وبين ما يحصل من تطور على صعيد المستويات العليا انما هو الذي ابقانا مكانك راوح حتى هذه اللحظة  !!!  .. ولذلك  عندما نقول ان مدربينا هم بامس الحاجة الى  الاحتكاك والمعايشة والدراسة كي يتمكنوا من تطوير امكانياتهم ومن ثم اللحاق  بما يطرأ من تطور في  علم التدريب الحديث فاننا في تلك الطروحات  لانجافي الحقيقة ابدا ! ، كما اننا  لاننتقص (لاسامح الله) من قدرة مدربينا بقدر حرصنا على ضرورة مواكبتهم للتطور الحاصل في لعبة كرة القدم !! ..

ليس (عيبا) او انتقاصا من اي  شخصية تدريبية محلية   عندما تكلف بمهمة المدرب المساعد  لمدرب اجنبي  خصوصا مع من هو صاحب خبرة وباع طويل في الحقل التدريبي !! ، اي اننا لانجد ضيرا ابدا ان تكون (المعايشة) او الاشراف بصفة مدرب مساعد لمدرب كبير على شاكلة بورا على سبيل المثال لا الحصر !!، فبورا الذي قاد منتخبنا في كأس القارات تولى قبل ذلك الاشراف على خمسة منتخبات شاركت في نهائيات كأس العالم ... نعم خمسة  منتخبات بالتمام والكمال !! ، وقد تكون تجربة واحدة معه (كمساعد) غنية بمضامينها وفحواها وتأتي بثمارها حتما وبالذات عند الحاجة لوضع معالجات سريعة وفي اوقات عصيبة  كتلك التي حصلت معنا في الدقائق العشرين الاخيرة من مباراتنا مع اوزبكستان ؟!!!