الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

                               

 

المنطلقات الأساسية للمسيرة الكلدانية ومانراها من اسس للعمل الكلداني في ساحة شعبنا السياسية

 

 

                                                                          

                            روئيل داود

           أحداث كثير وكبيرة سجلها  التاريخ عبر القرون في حياة هذا الشعب الذي بقي متمسكا بأرض الآباء والأجداد ومتمسكا بتاريخه وارثه الحضاري والديني معا وقد واجه كل أنواع الماسي التي حلت بهذا الوطن بسياسة حكيمة لم تثنيه عن أداء دوره في المحافظة على هذا  الإرث،  مساهما في بناء الوطن من خلال العلم والمعرفة رغم قلة عدده كان ولايزال كبيرا في دوره، متماسكا في واقعه الاجتماعي والثقافي والفني وغيره –

نحن لم نخلق الكلدانية إنما ورثناها من أسلافنا ونسلمها لمن بعدنا جيل بعد جيل ولكن يبقى لكل مرحلة ظروفها ودورها من منطلق واقع المسيرة  - اليوم ما نفتخر به هو ان شعبنا وامتنا بخير طالما هناك تفاعل فيما بينهم من خلال عقد مؤتمرات ولقاءات وطرح افكار واراء وان كانت قراراتهم ليست بالمستوى المطلوب لواقع شعبنا اليوم ولكن المهم ان هناك حراك لربما بالنهاية سيتفاعل مع واقع شعبنا لرسم خارطة طريق حقيقية تخدم شعبنا في اداء دوره

 "اليوم وبعد انفتاح الساحة أمام الجميع" "اليوم بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة" "اليوم هو أقوى من كل الأيام في تفعيل دور شعبنا من خلال  انتشاره في  بقاع العالم ونقل واقع شعبنا الى الرائ العام ليتعاطف معنا كشعب وامة تحمل ارث وادي الرافدين ولايزال دم ابنائها ينزف  ليروي هذه الارض المباركة من اجل البقاء  " اليوم أصبح صوتنا مسموعا للجميع ((إن ما نطرحه ليس المقصود منه الانتقاد بقدر ما نعتقد انه الواقع الحقيقي للانطلاق في تفعيل الدور ومن منطلقات عديدة عايشناها من خلال تفاعلنا مع واقع شعبنا بكل الوانه وفي احلك الظروف التى كان ولايزال يعيشها شعبنا  )) الواقع الكلداني اليوم بحاجة الى قيادة فعاله تتعامل مع الواقع الوطني وواقع شعبنا بكل تسمياته ضمن خطاب سياسي ينطلق من هذا  الواقع  تجاه ما حوله اليوم ما هو مطروح من قبل من برزوا انفسهم على الساحة الكلدانية ضمن خطاب جله التشكوى من الواقع الوطني وواقع شعبنا بكل تسمياته وتسويقه على انه اجحاف بحق الكلدان بالاضافة الى خطاب الذم والتشهير والتخوين وغيرها من الطرحات البعيدة عن القيم والمبادئ التى يتحلى بها ابناء الكلدان عبر مسيرتهم كرد فعل  ,, دون النظر الى الواقع الكلداني من حيث اداء دوره في  ما يقع على عاتقه  محافظا على وجوده وديمومته ..

 الكلدان اليوم على مستوى القاعدة دورهم فاعل واستطاعوا ان يقول كلمتهم وبصمت  وفي مناسبات عدة ولكن المسيرة الكلدانية  بحاجة لمؤسسات سياسية حقيقية تمارس العمل السياسي من منطلق قومي وليس مؤسسات سياسية تعمل من اجل احياء الجانب القومي , واقعنا لوطني  اليوم له خصائص لربما تختلف عن المهجر من حيث اختلاط واقع شعبنا بكل تسمياته ومن خلال  التعامل الديني الذي بالنسبة للواقع الوطني هو الامتحان في مدى التعامل الديمقراطي والانساني بين اطياف العراق بالاضافة الى ان الجانب السياسي ليس الوسيلة في احياء مقومات القومية بقدر ما هو وسيلة لتحقيق حقوق شعبنا الوطنية وبما ان واقع شعبنا بكل تسمياته في الوطن متداخل من حيث الجغرافية واللغة والدين وغيرها بالنسبة الى الواقع الوطني يعتبر كتلة واحدة من حيث الاستحقاق كطيف من اطياف العراق ,,, ان من يعتقد يمكن تجزئة هذا الواقع فهو واهم ودليل ذالك هو ان دستور الدولة مقر منذ عام 2005 على اساس كلدان قومية والاشوريين قومية ولكن لم يستطع اي من هذه الاطراف تفعيل  ما جاء في الدستور من هذا المنطلق ,,, ان احياء مقومات الامة لاتاتي من خلال ممارسة العمل السياسي وانما تاتي من تفعيل الجانب الثقافي والفني والادبي في احياء هذا الجانب , ان اليوم ككلدان مسيرتنا مستمر ولابنائنا الكلدان مساهمات فعالة في الكثير من المؤسسات السياسية وغيرها ولكن اليوم هناك تخبط في اداء المؤسسات الكلدانية  التى فرضت نفسها على الواقع الكلداني والتى ان كان هدفها نيل ثقة شعبنا  فعليها التحرر والانطلاق من ان الواقع الكلداني الذي هو الاغلبية بين تسميات شعبنا وعلى عاتقه تقع المسؤولية في لملمة شتات شعبنا واحياء الروابط المشتركة بيننا  وان تسميات شعبنا اليوم هي موروث تاريخي نعتز بها وان كان لكل منهما خصائص قد تختلف في المضمون الحضاري والتاريخي عن بعضها ولكن تلك الاختلافات ليست جوهرية في مضمونها بقدر ما كنت متواصلة  مع علمنا اليقين ان للكنيسة والصراع المذهبي كان له دورا مهما في وضع الفواصل فيما بينهما من اجل ديمومة البقاء لتلك المذاهب   وعدم الذوبان ومن خلال احياء الجانب التاريخي والفني والادبي لهذه التسميات ولكن ايضا لم تستطع من وضع فواصل جوهرية بينهما  وهنا نؤكد ايضا اننا لسنا مع تمويع هذه التسميات فيما بينهما طالما نؤمن بها ,,,  ولكن مع ذلك لايجب على مستوى السياسي الوطني ان تكون سببا في جدل لربما يجعلنا يوما ما ان نبكي على الاطلال نتيجة اخفاقاتنا  و الجانب السياسي الذي تقع على عاتقه مهمة المطالبة بحقوقنا ورفع الغبن عن شعبنا وتفيل الشراكة الوطنية من خلال تقديم دور شعبنا في مشاركة كل اطياف العراق بما قدم من قوافل الشهداء والتهجير وغيرها عبر مسيرته الوطنية من اجل الحرية والديمقراطية للعراق وبالشراكة مع كل القوى الوطنية في هذا الجانب  ليس المهم تحت اي تسمية كانت  طالما يخدم الجميع وطالما لايستطع اي طرف لوحده تحقيق اهدافه من منطلقات التى تم ذكرها واما الجانب القومي والية ربط الابناء  ببعضهم لايتم الامن خلال احياء الموروث الحضاري والثقافي والفني والادبي وغيرها من منطلقات القومية وعدم الخلط بين الجانب السياسي وغيره من الجوانب الاخرى , ولذلك نحن مع من  يعتقد ان الكلدان بحاجة الى نخب تستطيع مسايرة واقع شعبنا من كل الجوانب السياسية والثقافية وغيرها وفق منطلقات ودور كل جانب ودوره في الاداء وعدم الخلط بينهما  ,,, اليوم الجميع على قناعة تامة انه لايمكن الاستغناء عن اي طرف من اطراف شعبنا على مستوى الوطني , اليوم اقتنعوا الجميع بان طروحات الماضي من حيث الفرض والاحتواء وغيرها قد عفى عليها الزمن اليوم للشعب صوت يتفاعل مع الواقع وهو المعيار في الاداء وليس الكتابات وغيرها اليوم نحن بحاجة ماسة الى بناء مؤسسات تحترم واقعها بعيدة عن طروحات التمليك وغيرها ,, اليوم على مؤسسات شعبنا السياسية وغيرها ان تنطلق من واقع يحترم ارادة شعبنا وان لاتحاول صقل الوجوه وتسويقها على انهم ممثلين للامة وتتعامل معهم من هذا المنطلق,, هذا ما كنا نريد تحقيقه وسنبقى كذلك وهذه المنطلقات التى نعتقد انها الاسس الصحيحة في اداء  شعبنا لدوره على الساحة الوطنية والقومية ..