ذكريات في الذكرى التاسعة والعشرون لصدور جريدة بهرا

 

 

                                 

 

           

                       روميـــل موشي*

             لا ادري هل كان القدر ام الظروف التي جعلتني اعمل في اعلام زوعا اول فترة التحاقي للتنظيم رسميا بعد تركي لوظيفتي ولعائلتي الكبيرة في بغداد. وبعد ايام قليلة من التحاقي بدات انهم العمل وبشراسة وعطش وجوع بعد فترة طويلة من الانقطاع عن العمل القومي السري الذي مارسناه لعقود من السنين.

كانت ايام ملؤها الايمان ونكران الذات ومفعمة بالحيوية والنشاط والكد دون ملل، كانت فترة مثالية للعمل القومي الطوعي على الاقل بالنسبة لي، كنت -ان صح التعبير- اقوم بسرقة "العمل" المركون في الزوايا والثنايا والرفوف وكانت "بهرتنا" في حينها تصدر بحجم A4

وبصورة غير منظمة ولفترة اكثر من شهر . وبوجود وجهود عدد من الرفاق في حينها استطعنا ان نهيئ ارضية عمل لكي تصدر جريدة بهرا شهريا وبحجم A3  وكانت الخطوة الاولى والاساسية في انتظام صدورها. وتكونت لدينا اسرة بهرا التي ارتبطت بها ارتباطا صميميا انستني اسرتي الكبيرة التي تركتها في بغداد، ومنحت وقتها اعلى وسام في حياتي وهو لقب مدير تحرير جريدة بهرا، الذي وقعه الايجابي على  حياتي كان اكثر بكثير من كوني الان مسؤول الاعلام المركزي لزوعا، وساظل اتذكر لحضاتها وسعادتها وطعمها الذي سوف لن يوازيه اي موقع او منصب اخر اصل اليه "بتوفيق الله".

كانت فترتها افضل ايام حياتي لبساطتها ولكون شعارها "عمليا" كان "نكران الذات".

وهنا وفي هذه المناسبة التاريخية في اعلام زوعا واعلام الامة، لا بد لي ان اذكر الرفيقات المناضلات اللاتي عملنا معا بهذه الروحية وفي هذه الفترة التي قصدتها تحديدا، هن الرفيقات ايفلين سنخيرو وسوزان سنخيرو وحنان اويشا.

* كاتب من العراق،عضو المكتب السياسي

ومسؤول الاعلام المركزي للحركة الديمقراطية الاشورية