الجماهير العربية .. وهن العقول و عبادة الزعيم.!.؟

 

     

                

                                            

                                       

                                        صادق الصافي

             

   كتب غوستاف لوبون في كتابه -سيكولوجية الجماهير- الذي يعد مرجعاً مهماً خاطب فيه عقول الجماهير بعد أن لاّم عواطفهم.!. 

:أنه لا جماهير من دون قائد, كما لا قائد من دون جماهير.

ووصف الجماهير بين مؤيد ومعارض ووضح العبارات عن دراسة الجماهير.. من هي:.ماذا تريد.. من الذي يسيرها.؟

..وطالب بتصحيح منظورفهم الناس بجرأة كبيرة, تحدث عن علاقة الفرد بمن حوله من الناحية الفكرية, وأستخدم مفهوم -العرق البشري-كقالب توضيحي فقط لتأثير الخلفيات الثقافية وجغرافية المكان في تشكيل الوعي الجماهيري. 

وعرّف الجماهير,بأنه تجمع عدد من الناس ممن يذّيب رؤاهم معاً,لتكون رؤية واحدة,قد تختلف عن رؤية الفرد منهم وهو بمعزل عنهم .!. 

وتعني رؤية الفرد وحده, والرؤية الموحدة للفرد ومن حوله. وهناك أمثلة لذوبان وأنصهار الأفكار لمجاميع من الناس في حقبات تأريخية متباينة ولحضارات متنوعة.

وهناك أمكانيات كبيرة في تحريك الجماهير بالمنّوم المغناطيسي,أو كالمحامي,وهو يؤمن بأن لديه هذه الأمكانيات, فهو يمتلك الذكاء بحيث يطبق مافيه من نظريات الجماهير والأستحواذ عليهم.

 هو كالمنّوم المغناطيسي,لأنه ينومهم بأبعادهم عن واقعهم , ويصرفهم عن التفكير في حقوقهم.!. وهو محامي فذّ لأنه يختار الفاظه بعناية فائقة, ويكلم الجماهير بأسلوب يسحرهم, فيوافقوا على أمور لم يرتضوها من قبل,دون أن يشعروا بذلك ؟ويربح أستمالته لقلوبهم.؟ وهكذا يفعل الحكّام؟ 

 

هو.. يخدّرهم بالوهم, فلا يتأملون مايحدث حولهم .. هو يلّقنهم مايريد ثم يقول بأنهم هم من يريدون وليس هو .؟ هو يثير حماستهم بشعاراته,هو يدفعهم لتحقيق مخططاته,ومن ثم يطلق عليها بأنها آماله لهم .؟

وقد صنّف الجماهير حسب سِمّاتهم من سرعة الأنفعال ,وأندفاعهم,غضبهم,تعاطفهم .؟ كالجماهير التي تنتخب من يرشحون أنفسهم للبرلمانات والحكومات.؟ 

والجماهير التي تشترك في المظاهرات والأحتجاجات أو الثورات..وغيرهم  .

 أذْ أن ما يقوله لها الزعماء- الحُكّام ,الرؤساء,أو الملوك - يغزو عقولهم سريعاً .. فتتجه الى ان تحوله حركة وعملاً , ثم تندفع به في صورة أرادية تصل الى حدّ التضحية بالنفس ,أن هذه العقول لاتعرف غير العنف الحّاد شعوراً , فتعاطفها لايلبث أن يصير عبادة.!.  ومنهم لايكاد ينفر من أمر حتى يسارع الى كرهه.؟