لنعمل من اجل أنجاح  مؤتمر يلبي طموحات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري

 

                                                                                  

 

 كامل زومايا                             

         عقد تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري اجتماعه الدوري في العشرين من كانون الثاني 2012 في عنكاوا/ اربيل ، واصدر التجمع في بيانا جملة من قرارات ، ومن  ابرز تلك القرارات هو تحديد موعد لعقد مؤتمرا قوميا لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري لتدراس اوضاعه في ظل الاوضاع الصعبة والمأساوية التي يعيشها شعبنا على الصعيدين الوطني والقومي ومستقبله في ظل التطورات الكبيرة والمصيرية التي يشهدها بلدنا العزيز العراق وكذلك البلدان المجاورة الذي يكون ابناء شعبنا احد الاركان الاساسية لتلك الشعوب في بلدانها ( سوريا ، تركيا ، ايران ، لبنان )

       ففي الوقت الذي نثني على تلك الرؤيا التي تسعى لقرار جماعي يشترك فيه كل القوى التي تسعى في  حل معضلات شعبنا الآنية  والستراتيجية منها في مصير شعبنا،  علينا جميعا من احزاب ومؤسسات مجتمع مدني وشخصيات وطنية ومستقلة من ابناء شبعنا والتي  تهتم بمصير شعبنا ان تولي اهتماما واسعا وتسخر كل الجهود في انجاح اهداف المؤتمر والسعي من اجل توحيد كلمتنا على الصعيدين الشعبي والوطني عبر المشاركة الفعالة وطرح الافكار المتنورة والمعتدلة والتي تسعى الوصول بشعبنا الى شاطئ الأمان ، ولابد في هذه المناسبة ومن اجل الوصول لذلك المبتغى ان نتوجه بنداءنا  الى جميع الاساتذة الكتاب والصحفيين وكتاب الانترنيت في الكف في الكتابة والتراشق الاعلامي الذي يعيق او يضع شرخا دون مبرر في النيل من  الهدف المرتجى  في توحيد صفوف شعبنا  دون تشتيتها، وعلينا البحث عن المتشركات بين ابناء شعبنا السورايا أكثر من المختلف عليها ، وخاصة ما يمر به شعبنا من اوضاع مزرية في الوطن والحد من التصيد في مستنقعات الغير وجعلها بسمار جحا يدفع ابناء شعبنا فواتيرها في الشقاء والتهجير والهجرة القسرية ، كما يرجى من الجميع ان يضعوا قضية شعبنا وابناءنا العزل في الوطن نصب اعينهم حين يكتبون او بما يصرحون به للاعلام لما له من تأثير سلبي ونفسي على شعبنا في الوطن ، لذا يحدونا الامل من الجميع ومن مؤسساتنا الاعلامية العمل على نشر قيم التسامح وعدم التشهير والتنكيل والتهويل والتأويل والتجييش ورص البيانات والرسائل التي تجهد في التخندق والتمترس مع هذه الجهة او تلك من مؤسسات شعبنا سياسية كانت او دينية ، كما ان عملية تصفية الحسابات الشخصية عبر المنابر اياها تسيئ لشعبنا ولوحدته وتحط من مكانته امام ابناء شعبنا العراقي ومؤسساته بغض النظر من كان على حق او باطل !!!!، وان عملية  ان التراشق الانترنيتي المقرف والنشاز لما نقرأه يجب ان يوضع له حد عبر الانصات الى العقل والضمير دون الولولج في المستنقع الآسن..  

وفي مناسبة انعقاد المؤتمر نتوجه لأحزاب ومؤسسات شعبنا الكلداني السرياني الآشوري بالتحية مقدما لكل خطوة تخدم ابناء شعبنا وتعمل على لملمة جراحه ونقول لهم

اولا - لابد ان تكون للمؤتمر رؤية ستراتيجية  تحليلية نقدية مستقبلية لما يتعرض له شعبنا وان يضعوا النقاط علىالحروف بكل المخاطر الحقيقية التي يتعرض لها شعبنا وبكل شفافية ودون انحياز الا لمصالح شعبنا العليا وان تكون مقرراته في مستوى الطموح والعمل على تطبيقه وتفعيله جماهيريا ، وان تكون للمؤتمر رؤية مستقبلية مستقله تخدم ابناء شعبنا دون المساس بكرامته واستقلاليته دون ان يكون تابعا لهذه الجهة او تلك وان تكون مصالح شعبنا العليا هي السبيل الوحيد الذي تتحرك بأتجاها مؤسسات شعبنا ، وان نكون مرنين في نفس الوقت في التعاطي مع حلفاء شعبنا والعمل على تنسيق المواقف وتفعليها من اجل مصلحة شعبنا العليا.

ثانيا – على جميع مؤسساتنا ان تعي اولا ، انها تتعاطى السياسة دون الرجوع الى بطون التاريخ في اختيار التسمية الذي يقبل التأويل وان نكون واقعيين في حسم موضوع التسمية ، فتسمية  الكلداني والسرياني والآشوري ليست من الاقداس بالوقت شعبنا يتضرع جوعا ومهجرها ومذموما ومذبوحا ومهانا ومنكلا به ، ان تلك التسميات هي تسميات نعتز بها جميعا وعلينا القبول بها دون الدخول في تفسيرات ومتاهات تضر ولا تنفع ،  تشرذم ولا توحد،  فالأسم الكلداني يساوي الاسم الآشوري وكذلك يساوي  الأسم السرياني... علينا استقراء الحاضر والمستقبل وعدم الدخول في متاهات الماضي الذي نجهله او حتى في احسن الاحوال حين نتعرف عن الحقيقة سوف تجابهنا حقيقة اخرى وهي بكل بساطة بأن مجموعة من  البشر تتدعي لنفسها هذا الاسم .. علينا ان نتعامل معه بكل احترام ، وهي ليست منه من احد،  فحقيقة الامر  كل التسميات الكلدانية السريانية الآشورية هي لشعب وقومية واحدة فمن اجل النهوض بهذا الشعب مهما كانت تسميته علينا الاقرار والاعتزاز بابناء شعبه ولندع التاريخ وذوي الاختصاص بما يقررون .

ثالثا -  ان مشاركة وحضور المؤتمر ان لا تكون بشروط مسبقة ، فالمؤتمر هو للجميع ، على ان يكون هدف الجمع المشارك هو توحيد ورص الصفوف لا تشرذمها ، والأ ما فائدة المشاركة والحضور من المؤتمر أصلا...

رابعا - القبول بالتسمية السياسية التوافقية مؤقتا الكلدانية السريانية الآشورية او الشعب السورايا او اي اسم موحدا لا مقسما ، فعلى على المؤتمر بعدم السماح في تقطيع اوصال ابناء شعبنا بتقسيمه الى كلداني وسرياني وآشوري ، فكما ذكرنا بوجوب احترام اسمائنا القومية بشكل واضح وصريح دون الدخول بشروحات تاريخية لا تغني ولا تسمن،  علينا ان تعترف بان اسم الكلدانية هو اسم قومي لشعبنا وكذلك الامر للاشورية والسريانية ايضا ، لذلك علينا التفريق بين الاعتزاز باسماء شعبنا القومية وعدم المساس بوحدة شعبنا ، علينا  ان نتسامى ونقطع شوطا في البحث عن هموم ومستقبل شعبنا الذي هو قاب قوسين او ادنى، وان  التسمية التوافقية هي ليست المطاف الاخير، فالمطاف الاخير هو مصير شعبنا اكثر من اسمه ، فكثير من الشعوب تغيرت اسماءها والكثير من الشعوب اندمجت مع شعوب اخرى لتكون دولة بعيدة عن اسمها القومي بعيدة عن التطرف والانفراد وتهميش اي فرد في مجتمعها الجديد وهذا يعبر عن ديناميكية الشعوب وحبها للتجدد والابداع والبقاء دون الركون للماضي وبكاءه على تاريخه التليد...

خامسا-  علينا ان نولي اهتمام كبير، بأبناء شعبنا في الدول المجاورة اصحاب الارض هناك ، وان تكون لنا اعلى المستويات من التنسيق  من اجل الدفاع عن مصالح شعبنا الواحد ، وان تكون لنا نظرة مستقبلية في توحيد ورص صفوف شعبنا  في تلك الدول من اجل تجذيره  في تلك البلدان ، وان يكون المستقبل لتوحيد الجهود في خلق كيان يحمي مصالح شعبنا ، وهنا لابد لنا ان نتحلى بمرونة في التسمية حسب تلك الدول وخصوصية شعبنا في تلك البلدان ...

سادسا-  بقدر ما هو مرجو من المؤتمر بالانفتاح والشفافية على جميع ابناء شعبنا  ومؤسساته،  يجب ايلاء قدر كبير وحرص شديد بعدم قبول اي تطرف او تعصب من اي جهة آشورية كانت ام كلدانية بحيث تحاول ان تفرض طروحاتها او تشاكس او تعرقل أعمال المؤتمر ، وان لا يكون المؤتمر سوق عكاظ او مهرجان شعري لهذه الجهة او تلك....

ثامنا واخيرا -  على تجمع التنظيمات الكلدانية السريانية الآشورية ،  والذي حدد انعقاد المؤتمر بعد ستة اشهر،  ان ينتخب لجنة تحضيرية للقيام في الاعداد والتحضير للمؤتمر،  ان تكون اعضاء اللجنة التحصيرية غير مقتصرة على الاحزاب والمؤسسات المنضوية للتجمع،  بل يؤمل ان تنفتح على القوى والشخصيات الوطنية والقومية  المعتدلة من ابناء شعبنا لتحقيق الهدف المنشود في توحيد ومشاركة وتفعيل كل الجهود لأنجاح المؤتمر ...

 نتمنى للمؤتمر مقدما  النجاح والتوفيق خدمة لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري  ( سورايا ) وان يكون اللبنة التي توحد قوى شعبنا في الحد من معاناته والحد من الهجرة وضياعه في العالم المجهول ورسم مستقبله ومستقبل ابناءه في وطن الاباء والاجداد.