تطبيق القوانين شيء ..والرضا عن (الرئيس) شيء اخر ؟!

 

                     

 

                             

                                    يعقوب ميخائيل

          

                  بمجرد انتهاء مباراتنا مع سنغافورة ساد الهدوء الوسط الكروي..(بنصفه) المتابع لمنتخبنا الاول المشارك في تصفيات كأس العالم وليس بـ (نصفه) الثاني المتابع لمنتخبنا الاولمبي !!!   ، لان الاخير اوقعنا في صدمة لم نكن نتوقعها وعسى ان يعوضها في المباريات المقبلة!، ولكن الهدوء الذي يصاحب المتابع لاعداد منتخبنا الاول لتصفيات المونديال وتحديدا مباراته المقبلة مع الصين تثير العجب!!، ففي الوقت الذي استبشرنا خيرا بمجرد انتهاء مباراتنا مع سنغافورة بان معسكرا ينتظر منتخبنا في كوريا ومن ثم مباراة ودية مع منتخبه وان رحلة الاعداد تستكمل على قدم وساق فوجئنا بالاخبار التي جاءت غير سارة هذه المرة!!، فهناك من يتحدث عن انباء تشير الى صعوبة عودة زيكو لتدريب منتخبنا وكأن العقد الذي ابرم معه انما هو (كارتوني) وليس رسميا كي يرفض التواصل في التدريب مع منتخبنا بمجرد (حرماننا) من فرصة اللعب على ارضنا ازاء قرار (فيفا) الاخير!!
وعلى ذكر قرار الحرمان هناك اكثر من تساؤل بل (تنظيرات) يتحدث بها اصحاب الشأن من جهة والجمهور من جهة اخرى مفادها ان (لعبة) تجري او بالاحرى جرت في هذا السياق ادت اخيرا الى حرماننا حتى من ملعب فرانسوا حريري وليس ملعب الشعب فحسب!!
لست مع (فيفا)!!، ولكن اعتقد ان الاتحاد الدولي لا يمكنه السكوت ازاء ماحصل في مباراتنا مع الاردن!!، فانقطاع التيار الكهربائي وتوقف المباراة وظهور علامات سوء التنظيم هي اسباب لا يمكن تجاهلها وهي اي الاسباب قد جاءت حقاً في تقرير مندوب الاتحاد الدولي، لذلك اتت العقوبة (فورية)!!، اي ان العقوبة لم تأتِ من فراغ ولا حتى من (حقد) فيفاوي قد يتصوره بعضهم ضد العراق!!
لا ابدا... فالمشكلة ايها الاخوة ليست في (فيفا) !! .....أو ان المسؤولين في هذه المنظمة الدولية لهم موقف سلبي مع العراق وانما المشكلة تكمن فينا.. فنحن الذين نجهل الكثير من الامور المهمة التي تهم الجوانب التنظيمية ونعتقدها (بسيطة) بينما هي في غاية الاهمية لدى الاتحاد الدولي ويجب على الاتحادات الوطنية تطبيقها حرفيا عند تضييفها للبطولات!.
ليس مقبولا ابدا ان يجري تعاملنا او تصرفنا ازاء بنود او التزامات تفرضها منظمات دولية باسلوب اشبه وكأننا نتعامل مع حدث محلي بعيد عن الرقابة او القانون الدولي!
لم يعد مقبولا ان نعد قراراً ما هو اجحاف بحقنا بينما لو جرى تفسير ذلك القرار انما نجده صحيحا من حيث البنود والالتزامات التي تفرضها اللوائح الدولية في حين نريد  ان نعده اجحافا (وغدر وخيانة ) لانه يتضارب مع مصالحنا واهوائنا ؟!!
لا ابدا فاللوائح او القوانين هي موحدة ولا تقبل القسمة بل تجري وفقا للانظمة وقوانين المنظمات الدولية بغض النظر عن مواقفنا ووجهات نظرنا بخصوص هذه المنظمات ان كانت نزيهة ويسري عملها مع توجهاتنا ام لا ؟!!
نعم.. فالاتفاق او الاختلاف مع الاتحاد الدولي لكرة القدم حيال تصرفات بعض اعضائه بل حتى رئيسه شيء وتطبيق قوانين الاتحاد والالتزام بلوائحه شيء اخر!!، فمتى ياترى نفهم ان هناك فارقا بين هاتين الحالتين