لوثر لم يمت بل اعتزل الفن

 

 

                             

                       شوقي حكمت

            

أخي العزيز : أمير الفن
قبل أيام فقدنا أخا عزيزا وصديقا لم يكن عاديا
إنه الفنان والمثقف والإنسان:     لوثر ايشو
لقد كان لوثر،،،، صرحا فهوى

 ويترجل الفارس لوثر

وميض حزن في السماء قد لاح

في تلال أرض آشور تلك قصة

من أتاها صامتا فجرا  

وعاد إلى آشور في الصباح

يا راكبا عين السماء مسافرا

انظر لحزن بالثرى وصياح

انظر إلى جبال أشور أقفرت

عن من طواها حكمة وفنا وأصالة

فإذا وصلت إلى مشارف بيته

 فانشد فؤادا طيبا

سترى دموع فراقه مرة

وترى عيون المودعين جريحة

واقرأ السلام لصمته عني وقل  

أنت العظيم محبة

ستراه جسدا ميتا

لكنه روح ترفرف في القلوب

سترى (لوثرا) قصة أبدية

صرحا أبيا شامخا قد طاح

اسأل ربوع الشرق تنطق فنه

واسأل غروبا متحسرا
ستجيب أن لوثرا عاش براءة
عاش  ديري وبخديدا بقوة فأزاح

عن ما قليل سوف يقفل راجعا
مترجلا خيل الهوى مرتاح

نم يا لوثر فأنت تهنأ نائما

واه على زمن قضينا طيبه
ألوثر؟

 إني سوف أكتب من دمي
ما مات من عاش الحياة بنجاح