ملاحظات بعد إعلان نتائج انتخابات الكوتا

 

 

              

       

                                         

                                          جيفارا زيا

 

بعد اعلان النتائج النهائية لانتخابات مجالس المحافظات نهنئ قائمة ائتلاف التجمع الكلداني السرياني الاشوري بفوزها بمقعدي الكوتا في بغداد ونينوى ونبارك عضوا مجلس المحافظة السيدان مازن رزوقي وانور هداية لتمثيلهم مقعد كوتا المكون المسيحي الكلداني السرياني الاشوري وحظ اوفر لمرشحي البصرة، وبهذه العملية انتهت نتيجة التنافس الانتخابي لمحطة ديمقراطية تعتبر طريقة لتغيير السلطات، بغض النظر عما كانت درجة نزاهتها او شفافيتها، وهنا كان لدور المواطن الناخب الحق الكامل للمشاركة في هذا التغيير من خلال اختياره لمن سيمثله في هذه السلطة عن طريق ورقة الاقتراع، وقد نتحدث هنا عن ما يخص شعبنا ومكوننا الكلداني السرياني الاشوري وضرورة مشاركته وتمثيله

فقد انبثقت قائمة ائتلاف التجمع الكلداني السرياني الاشوري بالرقم 524 عن تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية، وبدافع كبير من مطالب الجماهير ولعدة مراحل انتخابية سابقة بضرورة التوحيد والخروج بقائمة واحدة وتم تلبية هذا المطلب، ولكن ما لاحظناه من المطالبين بقلة مشاركتهم في الانتخابات والعزوف الكبير عن التصويت لمن سيمثلهم في المحطات القادمة وبالتالي ضعف عدد الاصوات العامة لشعبنا وخطورتها في حسابات الواقع او الشارع العراقي من حيث التقليل من عددنا وشاننا ومقدار تقييمنا للمحطات الديمقراطية التي كفلها الدستور لتمثيلنا واخذ دورنا الوطني المعهود، وربما كان حال شعبنا كحال باقي الشعب العراقي بضعف امله بالتغيير ويأسه من الواقع السياسي والخدمي. ولكن ما نختلف عنهم باننا نلقب بالاقلية التي نرفضها كوننا شعب اصيل وحي له دور في صنع تاريخ وحاضر ومصير البلد، ولكوننا نطالب بتمثيل اكبر في السلطات ومنها مقاعد الكوتا فكيف يمكن بمشاركتنا الضعيفة ان نقنع المقابل باستحقاقاتنا الفعلية المعبرة عن وجودنا الحقيقي؟

والامر الاخر الذي يتكرر مرارا هو وجود مرشحين من ابناء شعبنا في قوائم عامة اخرى وهنا قد لانختلف بانه تعبير عن حريتهم ولكن نسألهم عن حق شعبهم وتمثيلهم ان فازوا في هذه القوائم، مع جل احترامنا لبرامجها الانتخابية والسياسية ، ونكرر قولنا بانهم يجمعون من اصوات شعبنا لتقوية قوائمهم لان حظوظهم ضعيفة وهذا ما اثبتته اعلان نتائج الانتخابات اضافة الى تشتيت الاصوات وارباك الناخب.

والشيء الاخير والاكثر وضوحاً هو استمرار بعض القوى السياسية بالتدخل في الشان القومي الداخلي لشعبنا، وهذا ما اكده علناً الحزب الديمقراطي الكردستاني في قرةقوش باقامة ندوة لدعم حملة احد مرشحي قائمة ائتلاف التجمع في نينوى، وإعلانهم على الملأ بان حكومة إقليم كردستان تمول المؤسسات المحسوبة على شعبنا من مجالس الاعيان والحراسات والاندية الرياضية والمؤسسات الكنسية في سهل نينوى،،، وبالتالي الفرض على هذه المؤسسات التصويت لهذا المرشح من خلال التلويح بالتهديد بقطع هذا التمويل المشروط ، علما بان هذا المرشح هو مرشح التجمع والتزاماته تكون باتفاقيات هذا التجمع وبرنامجه الذي طرح للجماهير للعمل به بكل قوة واستقلالية خدمة لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري، وما على الأيام الا ان تثبت المواقف الصحيحة مع شعبنا.