في زحام السياسة نسينا (اكاد وسنحاريب) ؟!!

 

                     

                                                            

                                                                                             

                                                                               يعقوب ميخائيل

         كلما تمر بطولة او مسابقة رياضية كلما يمر اسم نادي اكاد عنكاوا او نادي سنحاريب من دهوك كطرف في نهائي تلك البطولات والمسابقات ، بل ان معظم البطولات المقامة في الاقليم وخاصة النسوية منها تجد ان هذين الفريقين يقفان في مقدمة الفرق المتنافسة على اللقب !

لا اخفيكم سرا ان التألق الذي يسجله هذين الناديين في العاب رياضية مختلفة يعيدنا بالذاكرة الى التألق الذي اعتادت ان تسجله فرق النادي الاثوري الرياضي (أيام زمان) بوقوفها على قمة التنافس في بطولات العراق المختلفة .

وبرغم اننا نطمح ان ترى فرق كرة القدم ايضا هي الاخرى مجالا رحبا ليس في ممارستها في هذين الناديين فحسب وانما في الوصول بالمستوى الى المكانة التي ارتقت اليه الفرق النسوية بالالعاب المنظمة تحديدا .. نقول برغم هذه الطموحات  الا اننا نعرف ونقدر ايضا ن كرة القدم (اليوم) اختلفت عن الماضي وتحتاج الى امكانيات لربما يقف هذين الناديين عاجزان عن توفيرهما كي يستطيعان تشكيل فرق كروية قادرة لان تجد لها مكانة بين دوري الكبار سواء في دوري الاقليم او في دوري العراق .. ولكن مهما حصلت او عانينا من صعوبات بهذا الخصوص لاسيما وان عقود لاعبي كرة القدم اصبحت في وقتنا الحاضر بالملايين واحيانا (مفتوحة) !! ،  وليس بامكان كل نادي توفيرها لفرقه ولاعبيه الاان ذلك لايلغي ان تسعى ادارة اكاد ومعها سنحاريب لاقناع الجهات ذات العلاقة بان هذين الناديين بحاجة لميزانية اكبر بكثير مما متوفر لهما من اجل توسيع حجم المشاركة في العاب رياضية اخرى وفي مقدمتها كرة القدم التي كانت وستبقى اللعبة الشعبية الاولى بين ابناء شعبنا مثلما هي بين شعوب العالم قاطبة !!

وهنا!! .. اجد من الضرورة التذكير ان الرياضة يجب ان لاتغيب عن بال سياسيينا خلال احاديثهم او الاتفاق على مسودات عمل يناقشون خلالها مستقبل شعبنا في الوطن !!

نعم ...فالرياضة والاهتمام بها انما تزيد ارتباط ابنائنا بالوطن خصوصا اذا كان من بينهم متألقون وبامكانهم تسجيل حضورهم في صفوف المنتخبات .. فمثل هذا التألق قد يكون سببا يبعد الرياضي ومعه عائلته عن شبح التفكير بالهجرة !! ، لان الرياضة تكون (مسيطرة) على عقلية الرياضي وبالذات في هذه المرحلة العمرية  "الشباب"  كونه يبقى يبحر  في (احلام) التألق الرياضي وتمثيل المنتخبات دون اي اهتمامات اخرى ولنا في ذلك تجارب عديدة سابقة برغم اختلاف " الظروف"  ابتداءا بالفرق الكروية في الحبانية ومن ثم اندية الاثوري الرياضي في كركوك وبغداد وحتى فرقنا الرياضية في محافظات اخرى كالبصرة والموصل في حينها

صدقوني ... لربما فاتكم امر "التفكير" بالرياضة واهمية الارتقاء بمستوى الاندية الرياضية وتأثيرهما على هجرة ابناء شعبنا ولكن اذا ما منحتم "الموضوع" جزءا من اهتماماتكم ومناقشاتكم ترون حقا ان الرياضة والاهتمام بالاندية الرياضية وتكريس الجهود لتوسيع حجم ممارسة الشباب لهواياتهم فيها سيكون واحدا من الاسباب التي قد تساهم الى حد ما ولو بشكل جزئي بايقاف  نزيف الهجرة ومن ثم توفير مستلزمات او اسباب الاستقرار في الوطن وهو الحلم الذي اصبحنا جميعا نتطلع لتحقيقه !

قبل النقر !!

قبل نقر (الفأرة) لارسال الموضوع الى الموقع قرأت

مسؤول رياضي في  نادي قره قوش يستغرب عدم أستدعاء اي لاعبة من فريقه  سواء الى صفوف المنتخب العراق النسوي او الخماسي  (وتحدى) بتحقيق الفوز وعن  "قناعة مطلقة" على منتخب العراق الذي يخلو من لاعبات فريقه طبعا!!

الخبر نشر في صحيفة مونديال العراقية بعددها 258 ... الثلاثاء 25/10/ 2011

كما اطلعت على انجاز فريق نادي القوش النسوي الحائز على بطولة العراق في مهرجان المرأة الخامس بخماسي الكرة بعد تحقيقه انتصارات متتالية وبفارق كبير من الاهداف 15-صفر ... ,و 16-صفر ... و22- صفر واخيرا في المباراة النهائية على فريق النجف 14/ 1

فهل من دلائل اخرى على حجم التفوق الذي تسجله لاعبات فرقنا النسوية على مستوى العراق برغم حيف التهميش الذي يلاحقهن حتى في الرياضة ؟!!! .