الذكرى 23 لرحيـــــل الاب شمعون شليمون شهيد الامـــــــــــة .. شهيد الكنيـــــــــسة

 

                     

 

                              

                                               

                                

                                                                                                                            

                                                       هرمز موشي

 

         الشهيد الاب شمعون شليمون كل احلامه كانت ان يبزغ فجر ديمقراطي جديد على الوطن ارض الرافدين ارض بابل واشور وان يعم السلام في ربوعه وان يتقاسم ابناءه ثرواته الثمينة بالتساوي وان يدافع عن كل الجهات المهمشة كان يحلم بان تكون دكتاورية صدام اخر احزان الشعب العراقي ويحلم بمشروع نهضوي للوطن ان يتناوب سدة الحكم المدني اطياف سياسية مثقفة تؤمن بالتعددية والوحدة وتصنع دولة الانسان والمواطنة من اجل ذلك استشهد وهو يربي فينا الامل.

        شهيد الامة والكنيسة القس شمعون شليمون زيــــــا ( الاب شمعون ) ولد سنة 1958 في قرية جلك في شمال محافظة دهوك التابعة لناحية كاني ماسي واختير لاخذ درجة الكهنوتية وهو صغيرا وفي سنة 1972 رسم كاهنا لكنيسة مار موشي على يد الاسقف ماريوالا اسقف نينوى وفي مدينة بغداد اكمل دراسته الدينية تحت اشراف الاسقف مار ابرم واصبح القس الاول الذي اظهر لا رضاءه لربط الكنيسة بوزارة الاوقاف وكذلك عدم قبوله لسوق الكهنة ورعية الكنيسة الى الجيش الشعبي لنظام صدام الفاشي ولهذه الاسباب كان سيلقى القبض عليه الا انه غادر الى شمال الوطن في الجبال .

    في سنة 1983 اصبح احد مؤسسي التجمع الديمقراطي الاشوري واخذ على عاتقه مسؤولية قسم لغة الام في الجريدة المركزية ( خيروتا ) الحرية ولم يتوانى على خدمة الكنيسة واصبح ابـــــــا لكل القرى الاشورية في القسم المحرر من شمال العراق وفي نفس الوقت فــــــــدائي اشوري محترف .وفي 25 اب 1988 عندما بدأ النظام الفاشستي الصدامي بالحرب الابادية باستعماله السلاح المحضور دوليا ( السلاح الكيمياوي ) ضد القوات المعارضة في شمال العراق حيث كان شهيدنا البطل  واحدا من فدائيي الاتحاد الديمقراطي الاشوري وكان يساعد عوائل شعبنا بفتح لهم الطرق او بحمل الاطفال على كتفه وايصالهم بسلام الى بلد لجوئهم تركيا حيث ارسل الاب شمعون عدد من الرسائل الى عوائل شعبنا الهاربون الى تركيا من اجل تشجيعهم والصبر من الصعوبات والحياة المرة التي كانوا يلاقوها هناك وتم اعدام الاب شمعون شليمون شنقا حتى الموت مع عدد من الشباب الاشوري بيد النظام الفاشي الصدامي في بغداد في تشرين الاول 1989 غدرا .. عاش النضال الشعب الاشوري....

المجد والخلود لكل شهداء شعبنا وشهداء الحرية في كل مكان ..

المجد والخلود لروح شهيدنا الاب شمعون شليمون زيـــــــــا...

الخزي والعار للفاشية والخونة اعداء الحرية والانسانية ...