مصارحة الذات أهم من العقوبة ؟!!

 

 

                                                                           

أ                                                                                                         يعقوب ميخائيل                  

           انتهت الدورة العربية بمنافساتها التي اشتملت على جميع الالعاب الرياضية .. ومعها كُشفت (حساباتنا) ليس من خلال الموقع الذي احتله العراق(الثامن) في الترتيب وانما حسابات التقويم عن المشاركة التي جاءت في بعض الالعاب ايجابية وفي اخرى سلبية !!

من الطبيعي جدا ان يتباين مستوى المشاركة في كل لعبة رياضية !! ، .. وليس معقولا ان يتحقق التفوق في جميع الالعاب بأستثناء ان كنا على درجة عالية بل متميزة سواء في التخطيط للمشاركة او في تقدير حجم ومستوى منافسينا بحيث يجعلنا ان نتكهن او نقترب الى حدما من بعض النتائج التي هي الاخرى تبقى قابلة للتغيير وليس فيها اي ضمانات لاسيما وان (غدر) الحكام من جهة .. وآفة المنشطات من جهة اخرى بالامكان ان تلعبان دورا في تغيير النتائج لاسيما عندما يتعذر احتواء "كارثة " المنشطات تحديدا من قبل اللجنة الطبية المتخصصة بعد ان يكونوا "ابطالها" قد اختفوا بمجرد انتهاء المنافسة كما حصل مع حاملي "الذهب" في البعثة المصرية ؟!!

 ما يهمنا ان نقف اولا وقبل تقويم المشاركة والنتائج عند تثقيف رياضيينا بتأثيرات وعواقب تناول المنشاطات التي تنهي حياة الرياضي اجلا ام عاجلا !! ، ... وفي الوقت نفسه نرى من الضروري ان تتبنى اللجنة الاولمبية قرارا بتنزيل اقصى العقوبات بحق متناولي المنشطات الذين يسيؤون الى سمعة البلد قبل الاساءة الى الرياضة او سمعتهم الشخصية !!

لقد اخفقت الالعاب الفرقية ... وكشفت النتائج ان البون اصبح شاسعا بين منتخباتنا في هذه الالعاب والمنتخبات العربية الاخرى .. وبقدراهمية السعي للعودة مجددا الى مستوى التنافس العربي في هذه الالعاب يبقى الامر مرهونا ببرمجة العمل وفق نظرة بعيدة المدى تتبنى في اسسها اعتماد كوادر تدريبية اجنبية رفيعة المستوى قادرة على احداث تغيير شبه جذري باتت تحتاجه العابنا المنظمة !!.. وفي السياق نفسه هناك الكثير من الالعاب الفردية التي مازالت "منسية" لدينا ولا (نفطن)  بها الا مع كل اخفاقة تحصل عند مشاركتنا سواء في الدورات العربية او حين اقتراب موعد الدورات الاولمبية !!!

مهم جدا ان نتصارح ونتقبل حتى العقوبة (برحابة صدر) !! ، اثر اي اخفاق حصل وجاء بسبب عدم برمجة العمل بصورة صحيحة .. فمثل هذه المصارحة هي التي تقودنا للاقتراب من ترتيب الدول التي حصلت على المراكز المتفوقة الاولى في سلم ترتيب الاوسمة ولن نكتفي بالمركز الثامن برغم قناعتنا المطلقة بأن مشاركتنا بدورة الدوحة كانت ايجابية تبعا "لظروفنا" التي اختلفت كليا عن ظروف الفرق والمنتخبات الاخرى !!