المحاكم بانتظارنا .. (زبونا) دائميا ؟!!

 

   

                                         

 

 

                                          

                                                   

                                                                                              يعقوب ميخائيل 

 


يبدو ان ما جرى من تطورات خلال الايام الماضية ازاء قرار محكمة الكأس وما تبعها من اجراءات حول الانتخابات تكشف لنا بما لايقبل الشك ان مشهدنا الكروي يزداد تعقيدا يوما بعد اخر وان (التناحر) بين اكثر من طرف سيستمر سواء جرت الانتخابات في موعدها المحدد (حتى الان) أم لم تجر ؟!! .. ليس هذا فقط بل ان (زحام) التصريحات بين ماهو قانوني وغير قانوني يقودنا هوالاخر لقناعة واحدة مفادها  ..  اننا سنكمل كل (مشاويرنا) الكروية بالعودة الى المحكمة الدولية التي على مايبدو قد توفر لها (زبونا) دائميا  على مدار السنة في حالة يندر حصولها ان لم تكن الاولى من نوعها ؟!!
وبين التطورات او بالاحرى الاجراءات التي حصلت ابان قرار محكمة الكأس بحل الاتحاد الحالي برزت اكثر من مشكلة اتجاه الانتخابات وتحديدا ما اقدم عليه الاتحاد (المنحل) بتشكيله لجنة للاشراف على الانتخابات (بحسب كتاب - فيفا- ) حسبما يدعي اتحاد الكرة العراقي .. بالوقت الذي اعتبره طرف المعترضين اجراء غير قانوني مما دفعهم لرفع شكوى جديدة الى لجنة الانضباط حول الامر بأنتظار قرار اخر لربما سيصدر من لجنة الانضباط خلال الايام القليلة المقبلة يكشف (من جديد) ماهو قانوني وغير قانوني وما يتوجب اجراؤه قبيل اجراء الانتخابات ؟!!
وازاء الشكوى الجديدة لطرف المعترضين اللذين يعولون (قانونيا) على قرار لجنة الانضباط تطل علينا التصريحات الصحفية الاخيرة التي ادلى بها الدكتور شامل كامل(المحاضر في الاتحاد الاسيوي لكرة القدم)  حول عدد الهيئة العامة والذي حدد بـ  54 عضوا .. ومن ثم الكشف بان الانتخابات ستكون تكميلية لعام ونصف العام مبينا ان الاتحادين الدولي والاسيوي قد سماه مشرفا على الانتخابات .. أي ان اقامة ومن ثم موعد الانتخابات قد حددا وتقررا في ضوء التصريحات الصحفية التي ادلى الدكتور شامل الخبير والمشرف على الانتخابات !
الى هنا .. ، والامور برغم (تعقيداتها) الا انها تسير وفق مشهد بان الانتخابات قائمة في موعدها بيد ان قرار لجنة الانضباط في (فيفا) وفي المقابل لربما (محليا) يصدر قرارا اخر من مجلس شورى الدولة بعدما يشار الى ان اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية قد اشعرت الاخير بتفاصيل وتطورات الموقف نقول لربما سيقلب كل الاجراءات والتوقعات راسا على عقب سواء (دوليا .. أو محليا) !! ومن ثم تزداد الامور تعقيدا بل لربما ستكون نهاية لاسامح الله غير سعيدة لنا جميعا لانها اولا واخيرا ستضر بالكرة العراقية التي على مايبدو قد دخلت نفق المحاكم الدولية دون اي فسحة امل بان يكون لها مخرجا ولو على المدى المنظور على اقل تقدير ؟!!