الضمان في " اقدامنا " ؟!!

 

                             

             

                                   

                                                

                                                                                              يعقوب ميخائيل    

   قلب فوز المنتخب الاردني على المنتخب الياباني جميع موازين مجموعتنا في تصفيات المونديال ، فقد جاءت المفاجأة الاردنية لتخلط اوراق الفرق المتنافسة بحيث اصبح من الصعب التكهن بما ستؤول اليها الامورأو ما تسفر عنهاالنتائج  في قادم المباريات التي تنتظرها فرق المجموعة !!

    نعم .. كانت بحق مفاجأة ! ، لان الخسارة التي الحقها اليابانيون بالمنتخب الاردني بل (الكارثة) ان صح التعبير! بستة أهداف  في مباراة الذهاب كان يصعب على المتابع التكهن بانه اي المنتخب الاردني بأمكانه ومع المنتخب الياباني بالذات ان يواجههم بروحية واندفاع جديدين حتى  اذاقهم طعم الخسارة ولاول مرة في التصفيات وهي الخسارة التي تأجل على اثرها ولو الى حين الاعلان رسميا عن تأهل اليابانيين الى المونديال ؟!

    في كرة القدم كل شيئ جائز ! ،  والمفاجأت هي صفة تكاد ان تلازم معشوقة الملايين على الدوام ،.. فليس  هناك فريق صغير او كبير في قاموسها ؟! ، ولذلك فان ماحصل في مباراة الاردن واليابان يمكن ان يحدث في اي مباراة اخرى مقبلة ايضا ؟!! ، .. فالفرق جميعها ومنها منتخبنا تطمح من اجل التأهل والوصول الى كأس العالم وتدرك ايضا ان هذا الطموح لن يتحقق بسهولة بل في كسب المزيد من النقاط في المباريات المتبقية والمحاولة للافادة القصوى من دروس الاخفاقات السابقة التي على اثرها اهدرت الكثير من النقاط ايضا  ؟!!

    واذا كان الحديث بل النتيجة الايجابية التي حققها المنتخب الاردنى قد استحوذت على اهتمامات الشارع الرياضي   في هذا الدور فان ماحصل في مباراة استراليا وعمان كان هو الاخر امرا غير متوقعا في ضوء مجرى دقائق المباراة وظروفها ! ، خصوصا وان بمجرد تقدم المنتخب العماني بهدفين كان يكفي لمنح الافضلية في كسب نقاط المباراة الثلاث للمنتخب العماني بينما لم يدع الاستراليون فرحة المنتخب العماني ان تدوم طويلا فسرعان ما عادوا فطرقوا مرماهم  لمرتين محققين التعادل في نهاية مشوار المباراة !!

    وبالعودة الى نتيجة المباراتين وما يمكن ان تسهم او بالاحرى كما تجري التساؤلات هذه الايام هل تصب هاتين النتيجتين في مصلحة المنتخب العراقي ؟!! ، نقول ..  اننا لا يمكن ان نعول كثيرا على نتائج فرق مجموعتنا برغم تأثيرها في نهاية الامر على الترتيب العام  .. نعم فان اهم ما نفكر به او تحديدا المطلوب منا في مبارياتنا المتبقية هو تحقيق الفوز في جميع المباريات الثلاث التي سنخوضها ، أي ان نتائج جميع مبارياتنا المقبلة لا تقبل القسمة على اثنين اذا ما كنا فعلا جادون بالتأهيل ؟!! .. فالفوز وحده في جميع المباريات هو (الضمان) الذي نرتكز عليه في الوصول الى مونديال البرازيل  ! ، ولذلك اهم ما يهمنا في هذه الفترة ان نبتعد عن (حسابات) نتائج الفرق الاخرى؟ ،  و(نقترب) من اعداد برنامج مكثف يسهم في الارتقاء بمستوى الجاهزية وفي مقدمتها اعداد مباريات مع منتخبات رفيعة المستوى والتي تقودنا لكسب جولاتنا الثلاث المتبقية كي نضمن (بأقدامنا) التأهيل  دون انتظارالنتائج  او حتى (مِنة)  من الاخرين ؟!!