الشهيد فرنسيس يوسف شابو

الملّف المعلّق 31 – آيار \ 1 حزيران 1993

 

                                            

 

         

                                                   

                                                                       أويا أوراها                 

                                                          

                                                          

              الرفيق الشهيد فرنسيس يوسف شابو أحد كوادر الحركة الديمقراطية الآشورية وعضو قائمتها البنفسجية في أنتخابات أقليم كردستان العراق البرلمانية عام 1992 ليصبح عضوا غيورا في  البرلمان الذي ومن على منبره وعلى الدوام ضل مدافعا عن حقوق شعبه الكلداني السرياني الآشوري وتحت قبته بذل وبفعالية جهدا لا يستهان به من أجل رفع التجاوزات عن قرى وأراضي شعبه التي طالتها ألاف الأيادي المحبة لأحداث التغيير الديموغرافي والمدمنة على أنتهاك القوانين وسلب الحقوق , وأما على الصعيد التنظيمي للحركة كان عنصرا كفوءا وعضوا ملتزما حيث وللفترة المحصورة ما بين 1991 – 1993 تمكن وبجدارة أن يثبت ديناميته على المستوى الداخلي للتنظيم ويكسب ثقة وتقدير العاملين معه وأما على الصعيد الجماهيري هذه التي سرعان ما فتحت أذرع الأحتضان له لا لكونه شخصية كانت لها مكانتها المرموقة في عموم محافظة دهوك ( نوهدرا ) فقط بل الكل يتذكر مدى الفاعلية التي أبداها والجهد المتنامي الذي لا كلل له في قاموس الشهيد ( فرنسيس  أبو رامي ) أيام الفترة الدعائية لأنتخابات ممثلي شعبنا في برلمان أقليم كردستان العراق عام 1992 التي في حينها كانت قد ظهرت أشباه قوائم لا تمت والبيت ( الكلدوآشوري السرياني ) بأية صلة بل كانت مدفوعة وعن قصد ومتنفذة لأجندات بعض الأحزاب العاملة في المنطقة المحررة تحت تسميات دينية وأخرى (متقومجة ) طارئة غاياتها الطعن بالقائمة البنفسجية قائمة الحركة الديمقراطية الآشورية ( زوعا ) والأجهاظ عليها وعلى تاريخها النضالي العريق , فهنا كان للرفيق الخالد ومن معه من كوادر الحركة دورا بارزا عبر اللقائات المكوكية مع الجماهير والمحاضرات التي من خلالها تم أيصال الفكرة الصائبة للحملة الأنتخابية والحملات المضادة  ... وأما على المستوى الخارجي حيث حضي الرفيق الشهيد بلقاء أبناء شعبه المهجّر في دول أوربا عام 1993 كممثل برلماني رسمي لأبناء شعبه ومدافعا عن حقوقه وكعضو فاعل من أعضاء الحركة الديمقراطية الآشورية من خلال الندوات السياسية والجماهيرية والخاصة التي فيها تم الكشف عن الكثير من خفايا الأمور وبكل جرأة وخاصة المتعلق منها بعملية التجوزات على الأراضي والقرى الذي لم يزل قائما يعاني منها ابناء شعبنا وحتى الساعة , وزيارته هذه كان لها دورا هاما تعرفت فيها أبناء الجالية الكلدوآشورية السريانية الكريمة وعن قرب بتلك الشخصية السياسية البارعة والشجاعة ..

      لقد سطّر شهيدنا الغيور وفي فترة قياسية في سجل زوعا النضالي مواقف لا تنسى  يحمد عليها خلال محطة هامة من مسيرة حركتنا  التي كانت فيها أحوج الى مثل هؤلاء الغيارى في صفوفها ( مرحلة المحك  مع الجماهير والمتغيرات السياسية ) للفترة لما بعد أنتفاضة آذار عام 1991 ومحطة أنتقالية جديدة من تاريخ زوعا البطولي , لقد تجلت في هذه الشخصية كل معاني الشهامة والأمانة وتجسدت فيه صفات الرجل المؤمن بقضاياه القومية والأمين على أسرار بيته القومي والتنظيمي وكان سياسيا واضحا وجادا غير مساوما تجاه القضايا المصيرية على الصعيد الأقليمي والوطني  , ووسام ( شهادة الوحدة ) وشديد الأسف قد تقلده في وقت مبكر كانت الحركة وجماهيرها وقضيته السامية في أمّس الحاجة أليه ..

      حيث وبنظرة سريعة وتحليلية لما تم التطرق أليه مختصرا أعلاه وكما يتبين أن شخصية الرفيق ( فرنسيس يوسف شابو ) ابن منكيش البار أصبحت الشغل الشاغل لأعداء أمتنا وهدف المتربصين سواء في المنطقة الآمنة  أو من قبل أزلام النظام الطفيليين ناهيكم عن كونها شخصية لامة أو جامعة لكل أطياف شعبنا الذي لطالما وألى يومنا هذا يكّد الكثيرين على بعثرته وبث الفرقة داخل صفوفه , لقد كان ( أبو رامي ) رجل الزمان والمكان الصائب والمناسب وشهادته كانت أقدس رسالة لما تحويه من مضامين وحدوية على الصعيد القومي وسياسية على الصعيد الوطني والأقليمي أنه وعن حق كان أغتيالا سياسيا كون وجوده كان مقلقا لمضاجع الأوغاد لما له من دور في أنتكاس المؤامرات الرامية على خرق وحدة الصف , وعن قصد أيضا كان أغتيالا للكلمة الشجاعة والحرّة داخل برلمان الأقليم وأذا ما تمعنا جيدا لدوافع الأغتيال منذ  ساعة وقوع الجريمة وحتى هذه الساعة لتبين بأنه بالفعل كان أغتيالا نوعيا منتخبا عالي المستوى مدبرا له وبأتفاق ورضى مدروس بين الجانب المخطط للعملية والجانب المنفذ  وأذا كان العكس لأتخذت العدالة مجراها وأقدمت على ملاحقة المجرم الذي يحوم اليوم في محافظة دهوك من دون أن يمسسه سوء وقدمته للمحاكمة كي ينال قصاصه العادل ...

     أن رسالتنا اليوم وغدا وكما في السابق بأن نتذكر شهدائنا دوما وأبدا كوننا بشهادتهم تعلوا هاماتنا وتدوم قضايانا وتستمر مسيرتنا , وبتذكرنا لسفر الخالدين هو أعظم رسالة موجهة للقتلة المارقين المستقوين بمتاريس المتسترين على جرائمهم التي لا تصب سوى في حقل فقدان الثقة وأثارة الفتن وبث الفرقة بين الشعوب المتعايشة داخل الأقليم وخارجه . وخير ما نكرره دائما وأبدا هو ( بأن ملف الشهيد فرنسيس يوسف شابو سيضل مفتوحا على صعيد أقليم كردستان العراق وعلى الصعيدين الوطني والدولي   وسيبقى ملفا مربكا لمنام الغدارين كونه حق , وهذا الحق لم يسكت علية ولم يضيع لطالما يوجد من وراءه مطالب ) .. هذا الملف الذي صار معلّقا ومن غير مبرر كون المجاميع الأرهابية الذين تلطخت أياديهم الآثمة بالدماء الطاهرة لشهيدنا الغالي والغيور على أملاك وممتلكات شعبنا أضحت مشخّصة لدى سلطات الأقليم التي لم تتحرك ساكنة صوب أتخاذ الأجراءات الكفيلة تجاههم  ..

       كفانا أننا نتذكر شهيدنا المغدور  ( الرفيق فرنسيس يوسف شابو ) صاحب الملف المفتوح بعبارات تمجد نضاله الخالد في سفر العمل القومي الكلدوآشوري السرياني بجانب الشهيد آغا بطرس وأمير الشهداء مار بنيامين والمرشد القومي المعلم نعوم فائق ...ألخ وأيضا بجانب رفاق دربه الميامين الذين سطرو أروع الملاحم في سفر الحركة الديمقراطية الآشورية ( زوعا ) الشهيد يوبرت بنيامين  , يوسف توما , يوخنا أيشو  وآخرين ,  كي يعلم القتلة  بأن دمه الطاهر والسائرين معه على الدرب وحتى الساعة في حالة الغليان ولا يزال يجري في عروق الملايين من أبناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني الذي يعرف حق المعرفة بأن شهدائه هم رموزا نيسانية طاهرة وأقدس هوية ,هم سلسلة الحياة وثوابتها والأستشهاد في قاموس هذه الأمة العريقة  سيضل دوما وأبدا أعظم هدية للوطن وللقضية , وأن الساعة قد دنت كي يوضع هذا الملف المعلق ( الغير منسي ) على طاولة المحاكمة لتأخذ عدالة أقليم كردستان العراق مجراها وفقا للأعراف القانونية والقضائية والأنسانية المعمول بها وبكل ما يخدم على تعزيز الثقة وأواصر الأخوة  ...