لقاء مع الرفيق روميل بنيامين

 

 

                                                             

                     

                                                              

                                                                ابراهيم اسحق

          

                                                   

صفحة مملوءة بالمعاناة ونكران الذات في سجون النظام البائد...

اتذكر مشاعر الفرح والفخر التي أنتابتني وأنا اتصفح العدد الأول من جريدة بهرا

ادعو ابناء شعبنا بالبقاء في الوطن وعدم الهجرة

     

    بعد هجرته واستقراره في استراليا تواصل الرفيق روميل بنيامين بعمله الحركي بقاطع استراليا ونيوزلندا للحركة الديمقراطية الاشورية لسنوات طويلة الى ان جاءت اللحظة التي قرر بها ترك المهجر والعودة الى الوطن والعمل الحركي والقومي عن قرب ضمن صفوف الرفاق في الحركة، مؤثرا البقاء في بغداد متحديا ظروف كثيرة . بهرا التقت الرفيق روميل ليحدثنا عن تاريخه الحركي وعن عودته الى بغداد فكان لنا معه هذا اللقاء.

 

- بداية نرحب بك رفيق روميل بنيامين في بغداد بين رفاقك واهلك.. وهل لك ان تحدثنا عن انتمائك وتدرجك ضمن صفوف الحركة الديمقراطية الاشورية؟

 

* في البدء أرحب بك واحيي جهودكم وتفانيكم في جريدة بهرا الغراء وبعملكم الصحفي والحركي وإخلاصكم لشعبنا وقضيتهُ العادلة... هذه الصحيفة التي يمتزج تاريخها مع نضال وتضحيات ودماء شهداء حركتنا الديمقراطية الأشورية وكفاح مؤسسيها ومناضليها من حزيران1982 والى هذا اليوم.

 

وهنا اتذكر مشاعر الفرح والفخر التي أنتابتني وأنا اتصفح العدد الأول من الجريدة في قرية "موسكا/ برواري بالا" في تموز1982 اثناء زيارتي لتلك القرية للقاء المناضلين الأوائل الملتحقين بالكفاح المسلح.

 

انا كنت على اتصال دائم مع الحركة منذ تأسيسها في 12 نيسان 1979 ، وكنت على تواصل وتعاون مع الرفاق في منطقة الدورة ومنهم اخي الشهيد يوبرت والرفيق نينوس بثيو وغيرهم من الرفاق. وعملت في الخلايا السرية للحركة في منطقة الدورة وفي عام 1982 اصبحت مسؤولا لاحدى الخلايا ثم شاركت في الكونفرانس الثاني للحركة الذي انعقد في قرية كوندي كوسا في نيسان 1983 واتذكر من المشاركين الرفاق الشهداء الثلاثة والرفيق يونادم كنا والرفيق نينوس بثيو والرفاق سركون اثنائيل ويوخنا كوركيس وبنيامين(اشور) وميخائيل ججو والشهيد جميل متي (سنخيرو) وغيرهم من الرفاق الذين لا تسعفني الذاكرة لذكرهم فارجو المعذرة.

 

- ماذا كانت مهام عملكم في تلك الاثناء؟ 

 

* كان عملنا في بغداد يتركز على نشر الوعي القومي بين ابناء شعبنا وتوزيع جريدة بهرا والمنشورات والملصقات والبيانات الصادرة عن الحركة، إدارة الخلايا الحركية وجمع الأشتراكات والتبرعات، الكسب الحزبي سواءاً لتنظيم الداخل أو مقاتلين للكفاح المسلح، وكسب المؤازرين والأصدقاء وجمع التبرعات... جمع معلومات وتنفيذ واجبات ومراقبة الانشطة المعادية المرتبطة بالنظام وغيرها.

 

- ماهو ابرز عمل قمت به في بداياتك وتفتخر به لحد الان؟

 

* هنا أتذكر الحملة الكبيرة التي قامت بها خلايانا السرية في بغداد في7 أب1983 الذكرى الخمسون لمذبحة وثورة سُميل، فقد اصدرت الحركة حينها بيانا شديد اللهجة ضد النظام الدكتاتوري القمعي ودعوة الجماهير لاسقاطه وزواله.

قمنا بعدها بإعادة طبع البيان على الرونيو ومن ثم سحب حوالي300 نسخة منه وتم ذلك بمساعدة زوجتي والتي كان عمها يمتلك مكتبة الهناء للأستنساخ والطبع في شارع السعدون، تم توزيع البيان على خلايا الحركة في بغداد وكانت حصتي150 نسخة لتوزيعها في منطقة الدورة ليلة6-7 أب1983 وكانت معي خليتين الأولى بإشرافي المباشر والثانية بإشراف احد الرفاق الذي امتنع وخليتهُ عن توزيع البيان بحجج أمنية.

 

فقمت أنا وخليتي وبعض المؤازرين بتوزيع البيانات وذلك بوضعها في البيوت والكنائس والنوادي واستغرقت العملية من ساعة12 ليلاً وحتى2 صباحاً وكانت هناك مجموعتان للتوزيع، كل مجموعة مكونة من شخصين للمراقبة وشخص للتوزيع.

 

وفي صباح7 أب1983 كان كل أبناء شعبنا في بغداد يتكلمون عن هذا البيان.

 

- كيف كان رد السلطة الحاكمة تجاهكم؟

 

* بعد توزيع البيان حشدت الأجهزة الأمنية كل جهودها لكشف التنظيم وركزت على عواملها داخل المؤسسات الكنسية والنوادي والجمعيات والشخصيات المعروفة وأستطاعت ان تحصل على موطئ قدم من أحدى الشخصيات الضعيفة من ابناء شعبنا وجندتهُ ونصبت كميناً للشهيد يوبرت صباح يوم الخميس 14 تموز1984 وألقت القبض عليه ومعه عدة نسخ من جريدة بهرا وبعدها بدأت حملة اعتقالات واسعة في بغداد وكركوك والموصل أعتقل على آثرها العشرات من عناصر الحركة والمؤيدين. وتم اعتقالي في منطقة الدورة صباح يوم17 تموز1984 ثم نقلت الى مديرية الأمن العامة، هناك كنا جميعا معصوبي الأعين مقيدي الأيادي ومربوطين بسلاسل حديدية في ممر ضيق وطويللاكثر من اسبوعين كانت خلالها يتم التحقيق. أول مرة دخلت غرفة التحقيق طلبوا مني أسماء خليتين في الدورة فانكرت انتمائي للحركة. فبدأوا بتعذيبي بالتعليق والصعق الكهربائي والضرب والشتم والتهديد.

 

- كيف تصف لنا فترة اعتقالك وتعذيبك في الامن العامة؟

 

* كانت لدي خلية اساسية من"3 عناصر" كما كان لي خط ثاني من المؤازرين في الدورة"6 عناصر"، وكانت خطتي تحمل التعذيب الى أبعد مايمكن وذلك لاتاحة الفرصة للرفاق المرتبطين بي للهروب والاختفاء تلك الفترة وكذلك لتمويه المحققين بانهم انتزعوا كافة المعلومات التي املكها ... وعدم كشف اي عنصر من المؤازرين للأستفادة منهم في إعادة التنظيم.

 

وعلى ما يبدو ان عملائهم بين ابناء شعبنا كانوا قد زودوهم بمعلومات عن النشطاء في الوسط القومي وباسماء رفاقنا ما ادى الى انكشاف امر العديد منهم مسبقا بعد متابعتهم ومراقبتهم من اجهزة النظام.

 

وبعد عدة جلسات من التعذيب لم يستطيعوا انتزاع اي اسم مني، وفي أحد الأيام ادخلوني غرفة التعذيب وكان هناك3 ضباط وشخص رابع كنت  اشاهدهُ للمرة الاولى في التحقيق وكانوا ينادونهُ سيدي، تكلم معي وقال لي تعطيني اسماء3 من اصدقائك الذين ساعدوك ذلك اليوم والا سنضطر لقتلك قتلة الكلاب. فرفضت ذلك وأنهال الضباط الثلاث عليَّ بالضرب ودفعوني الى الغرفة الثانية وهناك الجنود خلعوا ملابسي ودفعوني الى غرفة ثالثة واغلقوا الباب.

 

كانت الغرفة صغيرة ومعتمة، ارضيتها وجدرانها من (الكاشي الفرفوري) وتعثرت بشئ وكان انسان مذبوح ومقطع الاوصال والدم سائل لم يجف بعد ويسيل على الارض ودخل الجنود الى الغرفة ومعهم مدير الشعبة الذي قال (عندك5 دقائق تعطينا الأسماء او راح نذبحك مثل هذا الكلب)، وغلقوا الباب فذهبت الى ركن الغرفة وجلست ووجهي للحائط بعدها دخل الضباط والجنود الى الغرفة وقال المدير اعطيني أسماء3 اصدقائك الأن... فكررت نفس الجواب السابق فصفعني في وجهي مع الشتائم ثم دفعني الى الحائط بقوة وأخرج مسدسه (وضرب طلقة) في الحائط بالقرب من رأسي ووضع المسدس على جبيني... وكان هناك صمت وأنين قوي في أذني وكانت عيونهُ في عيوني بالضبط استمر هذا التهديد حوالي دقيقتين ثم شتمني ثانية وخرج من الغرفة وتم سحبي الى المكتب وهناك أعطاني ورقة وقلم وطلب مني كتابة أعتراف بأني عضو في الحركة وقارئ لجريدة بهرا ودافع للأشتراك مع اسماء العناصر الثلاثة للخلية الأساسية.

وبذلك نجا اصدقائي الستة الباقون من الأعتقال وقسم منهم لازالوا موجودين في الحركة منهم الرفيق سركون سليفو، الرفيق داود ادم من سرسنك، والسيد بولص اثنائيل، والمهندس سامي مملوك، والسيد شمعون داود، والسيد خوشابا كوركيس.

 

- حدثنا عن محاكمتكم وكيف جرت في محكمة الثورة السيئة الصيت؟

 

* بعد أنتهاء التحقيق تم حجزنا في الأمن العامة لحوالي4 أشهر بعدها تم نقلنا الى محكمة الثورة وكان عددنا16.

 

وكانت محاكمة هزيلة ومضحكة حيث سأل الحاكم لكل فرد منا هل انت متهم أو برئ، وكانت أجابات الرفاق جميعاً برئ بأستثناء رفيق واحد.

 

وعندما كان الحاكم يسأل: كيف انت بريء؟ كانت أجابات الرفاق تعتبر درساً صارماً للنظام في حقيقة وجودنا وحقوقنا القومية المسلوبة وشرعية نضالنا وحقوقنا رغم التضحيات الجسام لشعبنا في خدمة الوطن، فكان الحاكم يقاطعنا ويقول "كافي" ويقرأ اسم جديد. ثم جاءت الأحكام بعد مداولة قصيرة بينهم وكانت الاحكام بالأعدام للشهداء الثلاثة ( يوبرت ويوسف ويوخنا)، المؤبد لـ 11 رفيق والاثنين الأخرين15 سنة و5 سنوات.

 

- مالذي جرى بعد صدور الحكم عليكم؟

 

* بعد المحاكمة نقلنا الى سجن ابو غريب قسم الاحكام الخاصة اما الشهداء الثلاثة فتم نقلهم الى قسم الاعدامات ولم نشاهدهم بعد ذلك.

 

وفي قسم الاحكام الخاصة تعرضنا الى مضايقات وضرب من قبل امن السجن، اضافة الى مضايقات من قبل ادارة السجن وذلك لعدم تعاوننا معهم، ووصلت المضايقات حتى الى الزوار الذين كانوا يزوروننا في ايام المواجهة، وهنا لابد ان اشير الى الشجاعة والاخلاق العالية التي تمتع بها رفاقنا في السجن مما فرض الاحترام والتقدير للحركة وعناصرها من قبل اعضاء الحركات والاحزاب السياسية الاخرى داخل السجن ومنهم من اعضاء حزب الدعوة الاسلامية والمجلس الاعلى والشيوعي العراقي والاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني وغيرهم.

كما كانوا رفاقنا وسطاء الخير والمحبة في كافة النزاعات التي كانت تحصل بين السجناء السياسين، كما استطعنا في السجن تنظيم مجموعة لا بأس بها من ابناء شعبنا المحكومين بقضايا سياسية اخرى او بتهم التهجم على الحكومة.

- كيف تم اطلاق سراحكم؟

 

* شنت تنظيمات حركتنا في الخارج حملة اعلانية واسعة في دول تواجد ابناء شعبنا في امريكا واستراليا واوربا، اضافة الى مخاطبتها لمنظمات حقوق الانسان ومنظمة العفو الدولية لفضح جرائم النظام السابق وممارساته بحق شعبنا وزجه للمئات منهم في السجون والمعتقلات، ولاول مرة صدرت ادانة من منظمة العفو الدولية عام 1986 بادانة النظام السابق لاعدامه رفاقنا الثلاثة اضافة الى شهداء من عائلتي الحكيم والبارزاني.

 

اضافة الى الخسائر الجسيمة التي مني بها النظام البائد في معارك الفاو حيث بلغت الخسائر حوالي 55 الف شهيد في اربعين يوم فقط من المعارك الطاحنة مما اضطر النظام البائد لاصدار عفو خاص لكافة السجناء بضمنهم السياسين لتعويض خسائره، خرجت من السجن في 1986/5/18 بعد قضاء سنتين في السجن، قطعت اتصالي بالحركة لكوني تحت المراقبة.

 

واثناء انتفاضة اذار 1991 كنت في مدينة دهوك مع عائلتي وحينها هاجمت قوات النظام البائد مدينة دهوك، فقررت الرجوع الى بغداد واستطعت الحصول على جوازات السفر بمساعدة بعض الاصدقاء في بغداد.

 

بعدها سافرنا الى الاردن ومنها الى النمسا وبعدها الاستقرار في استراليا في تموز 1992، وهناك في مدينة سدني عاودت الاتصال بقيادة الحركة عن طريق الرفيق فريدريك وفي سنة 1997 عقدنا الكونفرانس الاول لتنظيم استراليا ونيوزلندا وانتخبت في الهيئة العاملة للفرع وشاركت في جميع كونفرنسات الحركة في استراليا.

 

وفي سنة 2007 شاركت في المؤتمر الخامس للحركة في دهوك كمندوب عن فرع استراليا كما وكانت لي نشاطات انسانية ومن الدائمين في العمل في اللجنة الخيرية الاشورية لدعم مشاريعها في الوطن.

 

- كيف كان قرار عودتك للوطن؟

 

* الحقيقة انا لم اكن مقتنعا في الهجرة من الاساس وسبب خروجي من العراق كان بسبب عائلتي (زوجتي واولادي الثلاثة) والمضايقات من الاجهزة القمعية والحزب الحاكم وكذلك عدم قدرتي على التواصل مع قيادة الحركة من 1986 الى 1991.

 

بعد وصولنا الى استراليا اضطررت للعمل انا وزوجتي لتوفير العيش والتعليم لاولادي الثلاثة والحمد لله فقد اكملوا اولادي تعليمهم وبدأوا بالعمل فقررت العودة الى الوطن .

 

في صيف 2011 رجعت الى الوطن وبدأت العمل في تنظيمات الحركة في بغداد وفي اوائل 2012 تم منحي درجة مرشح للجنة المركزية ونسبت للعمل كوكيل لمسؤول فرع بغداد اضافة الى مسؤولية احدى اللجان المحلية في بغداد.

 

- كيف وجدت العراق بعد افتراقك لسنين طويلة في الغربة؟ وكيف تكيفت مع الواقع وخاصة في بغداد؟

 

* الحقيقة بالنسبة لي ليس امر صعب فلقد مررت بحياتي في تجارب صعبة من سجون ومعتقلات وكنت مطاردا لفترة طويلة، صحيح ان الخدمات بالعموم غير جيدة في العراق الان والثقافة المجتمعية متأثرة سلبيا بالحروب الطائشة والسياسات الرعناء للنظام البائد والتي تركت اثارها الثقيلة على المجتمع العراقي والبنى التحتية في البلد، ثم جاء بعدها الاحتلال الذي لم يتوفق من معالجة او حل الاشكالات وتلبية مطالب العراقيين، بعدها انبثقت حكوماتنا الوطنية على اسس المحاصصة الحزبية والطائفية هذه العوامل مجتمعة جعلت البلد على ما هو عليه الان.

 

الا اننا بدأنا نتحسس ونرى بعض الانجازات التي تحققت في البلد واهمها الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وحقوق الانسان وكرامة المواطن وهذه بالنسبة لي من اولويات العيش الكريم لان الكرامة خبز دائم وكذلك هناك التقدم النسبي رغم استمرار المخاطر نتيجة لتدخلات الخارجية وتناغم بعض الجماعات والقوى معها، والوضع الاقتصادي للمواطن الان افضل بكثير مما كان عليه في زمن الطاغية، وان الحكومة قد بدأت بمشاريع واستثمارات مهمة ستحسن كثيرا الواقع الخدمي والاجتماعي في البلد، عكس ما هو عليه الواقع في الخارج حيث تمر البلدان الغربية بركود اقتصادي وازمات مالية حادة فالبطالة وصلت 10% والاسعار تضاعفت ومستوى المعيشة هبط لنسبة عالية من ابناء شعبنا المهاجرين وفي بعض الاحيات تصل الى مستوى خط الفقر اضافة الى المشاكل الاخرى ونسبة الطلاق تضاعفت وتشتت عوائل كثيرة ودفع الاولاد الثمن فأحتضنتهم المقاهي والشوارع والعصابات الاجرامية.

 

- مالذي تود قوله لابناء شعبنا في المهاجر؟

 

* ادعو ابناء شعبنا بالبقاء في الوطن وعدم الهجرة كذلك ادعو كافة مؤسساتنا القومية والدينية بالعمل الجاد لايقاف الهجرة وبدء حملة واسعة وجادة لحث ابناء شعبنا الراغبين بالعودة الى الوطن ثانية وتأمين السكن والعمل لهم بمساعدة الحكومة الفدرالية وحكومة اقليم كردستان والحكومات المحلية وكذلك يمساعدة المؤسسات والهيئات الدولية والانسانية والكنسية.

 

ان الهجرة المعاكسة ستكون الضمان والعامل الفاعل في صيانة وجودنا القومي والحفاظ على هويتنا ولغتنا وثقافتنا وموروثنا الحضاري في بلاد مابين النهرين كما سترفع من امكانيات عملنا القومي لحماية مكتسبات شعبنا والحصول على المزيد من حقوقنا المهضومة وللسير نحو المستقبل لتحقيق امال وطموحات شعبنا.

 

- في الختام هل لك كلمة اخيرة؟

 

* احيي ثانية جريدة بهرا الغراء متمنيا لها المزيد من التطور والازدهار وابارك جهودكم الكبيرة كصحفيين ومحررين واشكركم على هذا اللقاء.