الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

                            

 

الدكتور وديع بتي .. تكريمي باعلى وسام يقدم للهيئات الدبلوماسية في الفلبين شرف وفخر لي وتقدير للعراق وشعبه

 

 

 

زوعا اورغ -  اجرى الحوار ساناي منصور: مدعاة فخر واعتزاز للعراق جميعا ولأبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري خاصة، لما قام به سعادة السفير د. وديع بتي من تعزيز اواصر الصداقة وعلاقة المنافع المتبادلة بين العراق والفلبين خلال فترة عمله في الفلبين للدرجة التي دعت الحكومة الفلبينية منحه وسام سيكاتونا من رتبة داتو وهو اعلى وسام يقدم للهيئات الدبلوماسية الفاعلة في ذلك البلد... بهرا التقت الدكتور وديع بتي وكان لنا معه هذا الحوار.

 

* سعادة السفير د وديع بتي اهلا ومرحبا بكم وانتم تقضون هذه الاجازة في بلدكم العراق بعد عودتكم من مانيلا وانتهاء مهام عملكم ونيلكم تكريم من الرئيس الفلبيني.. هل لك ان تحدثنا عن هذا التكريم؟

 

- هذا التكريم شرف وفخر لي حيث جرى في ظروف استثنائية، حيث تمت دعوتنا للغداء من قبل وزير الخارجية الفلبيني قبل ايام من عودتي للعراق لمناسبة انتهاء مهام عملي في الفلبين واستعدادا لذهابي الى اسبانيا، وبعد انتهاء الغداء قال معالي الوزير لي سوف نلتقي قريبا، توقعت باننا سوف نلتقي في العراق او اسبانيا، ولكن في نفس اليوم وبعد ساعة او ساعتين اتصلت بي مساعدة وزير الخارجية وطلبت مني الذهاب لنيل التكريم من قبل الرئيس الفلبيني في اليوم التالي واخبرتني ان ضيق الوقت بسبب موعد الحجز لعودتي ولان الرئيس الفلبيني في زيارة لجزر الجنوب سيتم التكريم من قبل وزير الخارجية.

 

هذا الوسام هو اعلى وسام في الفلبين يمنح للشخصيات الدبلوماسية الرفيعة ويمنح بمرسوم رئاسي تقديرا للجهود التي قدموها في هذا المجال، وبالنسبة لي كنت سعيدا بهذا الوسام كونه يمنح لاول مرة لسفير عراقي في تاريخ العلاقات بين البلدين لا بل حتى لسفراء العرب فخلال فترة تواجدي هناك لم ارى سفير عربي حصل على هذا الوسام، وحصولي عليه هو مسؤولية اضافية يدفعني الى العمل اكثر من اجل العلاقات بين البلدين حتى وان كنت قد تركت عملي الدبلوماسي في الفلبين، وهذا الوسام هو فخر واعتزاز وتقدير للعراق وشعبه ورغبة من الجانب الفلبيني لتقوية العلاقات بين البلدين.

 

* ما هي ابرز الاعمال التي قمتم بها خلال عملكم في الفلبين؟

 

-  في الحقيقة استطعنا ان ننجز اعمالا جيدة اثناء فترة تواجدنا في الفلبين وكانت هنالك محطات رئيسة في هذه الاعمال لتطوير العلاقة بين البلدين اهم هذه المحطات هي التي من الممكن ان تكون اثرت على العلاقة بين البلدين وهي زيارة وزير الخارجية الفلبيني لاول مرة الى العراق منذ مايقارب30 سنة ثم زيارة معالي وزير الخارجية الاستاذ هوشيار الزيباري الى الفلبين التاريخية لانها اول زيارة لوزير خارجية عراقي في تاريخ العلاقات بين البلدين اعقبتها زيارة مجلس النواب العراقي برئاسة الدكتور قصي السهيل نائب رئيس المجلس على رأس وفد كبير من مجلس النواب العراقي بدعوة من مجلس الشيوخ الفلبيني، وايضا كانت هناك زيارة من قبل معالي وزير البيئة السيد سركون صليوا الى مانيلا ووفد من وزارة الصحة العراقية برئاسة وكيل وزير الصحة للتباحث حول استخدام العمالة الفلبينية للعمل في المؤسسات الطبية العراقية وايضا استطعنا ان ننجز ما يسمى توأمة المدن بين محافظة نينوى ومقاطعة سيبو في الفلبين على هذا الاساس تم التوقيع على مذكرة توأمة المحافظتين من قبل محافظ نينوى الاستاذ اثيل النجيفي اثناء زيارته للفلبين بشكل عام ولمقاطعة سيبو بشكل خاص، كما استطعنا ان ننجز يوم عراقي ثقافي متميز عندما تمكنا من ترشيح الموسيقار العراقي نصير شمه للفوز بجائزة يوشي للسلام وفعلا اثناء وجوده في مانيلا لاستلام الجائزة اقمنا يوم ثقافي وفني عراقي حضره مجموعة كبيرة من الشخصيات الفلبينية واعضاء السلك الدبلوماسي، كان اول يوم عراقي ثقافي في تاريخ العلاقات بين البلدين وكان له صدى كبيرا في الاوساط الفلبينية والوسط الدبلوماسي المعتمد في الفلبين، وكان من بين الحضور زوجة الرئيس الفلبيني الاسبق أميلدا ماركوس اضافة الى شخصيات فلبينية كثيرة وجمهور واسع. هذه من اهم المحطات المتميزة اثناء العمل في الفلبين ومتابعة ما تمخض من هذه الزيارات والفعاليات يندرج في أطار تطوير المزيد من التقدم في العلاقة بين البلدين.

 

* كيف وجدتم العمل الدبلوماسي خاصة وانتم تخوضون هذه التجربة لأول مرة؟

 

- العمل الدبلوماسي هو عمل مثير وممتع جدا كانت احدى امنياتي ان اكون دبلوماسيا بالرغم من انني فيزياوي واختصاص علمي وجدت العمل الدبلوماسي فيه من المتعة والاثارة الشئ الكبير فانت امام تحدي كبير لتكسب الصديق بأي طريقة كانت ولتكسب لبلدك بأي مجال وان تبني علاقة ايجابية والاسلوب الذي تتبعه لبناء هذه العلاقة هو اسلوب متمدن ومتحضر قائم على اساليب متمدنه جدا علما ان المجتمع الدبلوماسي في طبيعته مجتمع النخبة، في الوقت نفسه هذا المجتمع او هذا العمل يرتب عليك الواجب الثاني بأن تكون حذرا دائما لانه كل ما تتفوه به هو محط اهتمام ومحط بناء من قبل المقابل ممكن ان يبني شئا ولذلك يجب ان تسمع جيدا وان لاتكون متحمسا جدا وان تفكر فيما تقول لان الاعتذار عن الخطأ يكون اقوى من الخطأ نفسه كل هذه العوامل جعلتني ان احب هذا العمل اكثر ويسعدني دائما العمل فيه.

 

*  كيف وجدتم مستوى العلاقة بين الشعبين العراقي والفلبيني وما الذي فعلتموه لتطويرها؟

 

- عندما وصلت الى الفلبين كانت العلاقة في حالة جمود وكانت الامور من حيث بدأنا من تحت الصفر ، حيث كان هناك ليس فقط تحذير من السفر الى العراق وانما تختم الجوازات الفلبينية بعبارة (غير صالح للسفر الى العراق)، ومستوى العلاقات بين البلدين لا يتعدى سوى التمثيل الدبلوماسي، وعند وصولي للفلبين حاولت ان ادق الابواب واحاول ان احدث شيئا، في البداية كانت ولا اخفيك سرا ان الناس كانوا يقولون لي انك تنقش في الصخر لان الوضع لا يساعد ابدا، والفلبينيين لديهم احدى الركائز الاساسية الخارجية هي سلامة وامن المواطن الفلبيني في الخارج من الاوضاع العامة التي تمر بها اكثر البلدان كوضع العراق ووضع الدول الاخرى، وحاولت كثيرا في هذا الجانب في التواصل مع الجميع والشرح من خلال اللقاءات والزيارات وكنا ندفع باتجاه تبادل الزيارات، لان تبادل الزيارات يساعد على حلحلة المعوقات التي تعرقل العلاقة، وبعد سنة تقريبا استطعنا ان ناخذ قرار من الحكومة الفلبينية بالغاء عبارة حظر السفر الى العراق من الجوازات الفلبينية، هذه كانت الخطوة الاولى ثم بدأنا بزيارة معالي وزير الخارجية العراقي الى الفلبين وقبلها مثلما اشرت زيارة وزير الخارجية الفلبيني الى العراق اعطتنا زخم جديد فضغطنا في هذا الاتجاه، والان يوجد قرار برفع الحظر من السفر الى العراق وتخفيض هذا الحظر الى ادنى مستوى بما يسمح لمجيء المواطنين الفلبينيين الى العراق، ونحن بانتظار توقيع مذكرة تفاهم بخصوص العمالة، وهذه المذكرة الروتينية توقعها الفلبين مع كل دول العالم وعلى اساسها يمكن تلبية الطلب العراقي المتمثل في استخدام الممرضات واطباء التخدير الذين تحتاج اليهم المؤسسات الطبية العراقية، ايضا دفعنا باتجاه البناء والانشاءات حيث يوجد مهندسون الان يعملون حاليا في شركات فلبينية في شمال العراق في السليمانية وفي صدد ان يشاركوا في العقود الموجودة من قبل وزارة التعمير والاسكان، كما عملنا من اجل تطوير التبادل التجاري بين البلدين، وقبل عودتي للعراق زرت وزير الزراعة الفلبيني وبناءا على طلبي وجهت دعوة الى وزير التجارة العراقي لزيارة الفلبين والتباحث في مسألة امكانية تطوير التبادل التجاري في مواضيع السكر والرز ومنتجات الدواجن وزيوت جوز الهند في حالة حاجة السوق العراقية الى ذلك. واستلمت قبل يومين وانا موجود في بغداد كتاب شكر من قبل رئيس مجلس الشيوخ الفلبيني لما انجزناه خلال السنين الثلاث الماضية من تطور في العلاقات بين البلدين.

 

* هل للجالية العراقية في الفلبين انشطة بارزة وما هو تقديركم لها؟

 

- الجالية العراقية في الفلبين ليست جالية كبيرة وتبلغ حوالي من 60 الى 70 شخص عراقيين اغلبهم متزوجون من فلبينيات منذ زمن طويل اثناء معيشتهم واقامتهم في دول الخليج ودول اخرى من العالم واستقروا بعد ذلك في الفلبين، ويبلغ تعدادهم مع عوائلهم 120 الى 130 شخص وهي جالية مريحة حقا ومتميزة بعلاقتها مع الوطن الام يشاركون السفارة في الاعياد والمناسبات واغلبهم اساتذة جامعات او من الطلبة الذين يدرسون او رجال اعمال يمتلكون مكاتب تصدير عمالة الى دول الخليج، واوضاعهم المادية جيدة ومتعاونون جدا مع السفارة ولم يحصل ان تلقينا أي مشكلة في العلاقة مع الجالية العراقية في الفلبين. وهم متجاوبون مع السفارة العراقية وعندما يكون هناك نشاط وفعاليات معينة يكونوا سباقين بالحضور.

 

* كيف ينظر الشعب الفلبيني والحكومة للعراق قبل التغيير وبعده؟

 

- الحكومة الفلبينية والشعب الفلبيني عانوا ايضا من النظام الديكتاتوري وتخلصوا منه في سنة 1986 عند قيامهم بالثورة ضد النظام ، وهم يعرفون المعاناة من الدكتاتورية والاضطهاد لذلك هم دائما مع التغيير مع النظام الديمقراطي لان نظامهم اصبح ديمقراطيا وهم مع التدول السلمي للسلطة، ينظرون للعراق نظرة فخر ومحبة ويعتبروه مثلما هو موطن ومهد الحضارات ويتكلمون عنها وكانهم جزءا منها، ايضا لديهم تجربة مع العراقيين في السبعينيات من القرن الماضي عندما كانوا موجودين في العراق للعمل وبلغ عددهم من 50 الى 60 الف شخص ورؤا تعامل العراقيين معهم بشكل ودود وحضاري ولقد سمعت الكثيرين من الفلبينيين يقولون "نحن نحب ان نعمل في العراق مقارنة مع أية دولة اخرى".

 

* هل شاركتم الجالية العراقية خلال المناسبات الدينية والوطنية والقومية؟

 

- بالتأكيد فالسفارة جزء من واجبها الاساسي هو رعاية الجالية العراقية الموجودة في ذلك البلد لذلك نحن دائما نتواصل مع جاليتنا العراقية من خلال  توجيه الدعوات لهم في المناسبات الوطنية والدينية وهم يلبون الدعوات، بالاضافة الى ذلك يقوم افراد وطاقم من السفارة بزيارات الى بيوت افراد الجالية العراقية للقاء بهم والتواصل الدائم معهم وعلاقتنا مع الجالية علاقة طيبة جدا ونحن بالتأكيد مرتاحين معهم وهم كذلك، فالسفارة هي  دار العراقيين في المهجر وكل عراقي مغترب له حصة في هذه الدار لذلك نتشارك في الاحتفالات بالمناسبات الوطنية والدينية. وعلى صعيد العلاقات الشخصية نحن نعرفهم كلهم وبالاسماء لعددهم المحدود وهم يعرفوننا كذلك.

 

* هل قمتم بتشجيع العراقيين المقيمين في الفلبين على العودة للعراق؟

 

- دائما نتمنى لكل عراقي مقيم في المهجر ان يعود للبلد الام، والعراقي يفتخر بانتمائه للعراق والعيش فيه فهو يقول دائما يوم في بغداد او الموصل او البصرة لا يبدله بسنين في دول الخارج، فشخصيته هنا وعلى قول الشاعر:

"هنا لغتي

هنا جذوري

هنا قلبي

كيف اوضح هل في العشق ايضاح "

ونحن دائما في لقاءاتنا نطرح هذا الموضوع وكثيرا ما يطرح اولا من قبل المغتربين والمقيمين خارج العراق، ولكن لكل واحد اسبابه وظروفه الخاصة، وانا متاكد عندما يكون الوقت قد حان لهم لكي يعودوا الى العراق بعد ان يرتبوا اوضاعهم في البلد فمن المؤكد انهم سيعودون.

 

* كيف تنظرون لمستقبل العلاقات العراقية الفلبينية؟

 

- انا ارى ان مستقبل العلاقات مشرق ومتفائل بكل معنى الكلمة وحسب تجربتي في الفلبين هناك امكانيات كبيرة على الساحة الفلبينية ممكن استغلالها في العراق، فنحن دولة ناشئة ديمقراطيا وهم سبقونا الى الديمقراطية بخمسة عشرة سنة واكثر ، ولديهم نفس مشاكل الديمقراطية الجديدة " الحراك السياسي" ومشاكل الفساد ومشاكل بين المركز والمقاطعات وخاصة في الجنوب، نفس التحديات او ما يقابلها في جهتم نعاني منها ايضا لذلك تبادل الخبرة بهذا الجانب يكون افضل ان تتبادل الخبرة مع دول اخرى لا تمر بنفس التحديات.

 

فعندما وصلت الى مانيلا تفاجأت فلم اتوقعها بهذا الشكل والتقدم والتطور، مع كل يوم جديد يتم بناء برج جديد رغم تواضع الامكانيات المادية البسيطة، لديهم 12 مليون عامل يعملون خارج الفلبين ويقومون بتحويل العملة الى داخل البلد بالاضافة الى الثروة التي يستغلوها من البحر كالمنتوجات والثروة السمكية وعلى الجانب الزراعي تصدير الفواكه وتجارة الاخشاب، كما يمتلكون مهارات وامكانية في البناء والانشاءات ونحن نحتاج الى هذه المهارات في اتمام البنى التحتية، فالعامل الفلبيني معروف عنه صاحب مهارة وحرفة ويبدع في عمله فعلى سبيل المثال يوجد عشرات الالاف من الممرضات الفلبينيات يعملن في الولايات المتحدة وكذلك في بريطانيا وهم يتمسكون بالمؤسسات الصحية هناك ونحن لدينا نقص في هذا المجال وممكن الاستفادة من خبراتهم فضلا عن التبادل التجاري والكثير من المنتجات الفلبينية تصلح للسوق العراقية خاصة وهم ساحة مفتوحة وغير مطروقة للتجار العراقيين ولرجال الاعمال لذلك عند خوض في هذه الاسواق سيكون للتاجر الفلبيني الفرصة للتعرف على الساحة العراقية ايضا، لذلك اتوقع ان تتطور العلاقات على مدى واسع في المستقبل خاصة مع وجود رغبة مشتركة بين الجانبين.

 

* وانتم تودعون الفلبين بعد انتهاء مهام عملكم ما الذي يعلق بذاكرتكم عن هذا البلد؟

 

- الفلبين في الحقيقة بلد متميز بعوامل كثيرة يتكون من مجموعة جزر ذات طبيعة خلابة تتكون من اكثر من سبعة الاف جزيرة ثلاث جزر منها رئيسة لذلك تعد الفلبين بلد سياحي بكل معنى الكلمة كما ان الشعب الفلبيني شعب طيب جدا ومسالم سهل لعملية التواصل ويحتضن الغريب بمجرد وصوله وهذا بسبب الاحتكاك الطويل بالاجانب حيث حكم من قبل الاسبان لاكثر من ثلاثة قرون والامريكان واليابانيين والصينيين وبسبب هذا التواصل جعل من هذا الشعب يعرف كيفية التواصل مع الاجانب بكل احترام حيث تشعر انك قادر على اداء عملك بكل سهولة واذا تقدمت خطوة واحدة تقدم هو بخطوتين عليك او خطوة على الاقل، عندنا في الفيزياء قانون الفعل ورد الفعل (لكل فعل رد فعل مساو له بالمقدار ومعاكس له بالاتجاه) والعلاقة مع الفلبين فيها تطبيق مثالي لهذا القانون لكن بطريقة مميزة فالفعل ورد الفعل يكون في نفس الاتجاه وليس معاكس له هذا الشيء يدفعك الى التقدم اكثر، انا متاكد اذا قمنا بزيارة الفلبين سنكرر هذه المحاولة مرة اخرى لاننا سنجد شعبا طيبا لديه تقاليد قريبة جدا من تقاليدنا كأحترام الكبير والتكافل الاجتماعي حيث يتقاسمون الوجبة ووجود روح المساعدة بينهم كما انه شعب مكافح وتسمى الفلبين ببلد الابتسامة بالرغم من تعرضها للزلازل والبراكين فهي تتعرض لاكثر من 21 بركان في السنة بالرغم من ذلك فهو شعب متفائل وفرحين دائما.

 

* سمعنا ان مهام عملكم القادم ستكون في اسبانيا كيف تنظرون الى هذه المهمة؟

 

- بالتأكيد الساحة الفلبينية تختلف عن الساحة الاسبانية حيث ان الفلبين تقع في شرق اسيا واحدى دول العالم الثالث اما اسبانيا فتقع في اروبا واحدى الدول الصناعية العشرين الكبرى في العالم لذلك يوجد اختلاف كبير بينهما وبسبب هذا الاختلاف ارى في هذه الوظيفة تحدي كبير لي واتمنى من الله ان يساعدني في انجاز المهمة على اكمل وجه حيث ان اسبانيا بلد كبير وقديم في حضارته وتراثه وتاريخه وفيه امكانيات كبيرة جدا، من المؤكد ان مهمتي هي تجيير هذه الامكانيات لصالح العراق ومحاولة الاستفادة منها سواء كانت اقتصادية وسياسية وثقافية واجتماعية واذا استطعنا تجيير جزء من هذه الامكانيات لصالح العراق الجديد فهذا سيكون مبعث سعادة وفرح كبير.

 

* هل هناك اوجه تشابه بين طبيعة البلدين(الفلبين واسبانيا) من جانب العلاقات السياسية، والاقتصادية والثقافية مع العراق؟

 

- على الرغم من وجود اوجه تشابه بين البلدين فلكل ساحة خصوصيتها ومعرفة كيفية التعامل مع النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي المختلف وبصفتي كدبلوماسي فأنني اتعامل بنفس المبادئ الاساسية مع تغيير التكنيك والادوات لكن الهدف واحد.

 

* ما الذي اعددتموه لهذه المحطة الجديدة؟

 

- في مانيلا التقيت السفير الاسباني الذي تربطني علاقة جيدة به حيث جمعت بعض المعلومات عن اسبانيا للمهمة الجديدة، لان السفير يجب ان تكون له معلومات عن البلد الذي سيعتمد فيه ومعرفة كل تفاصيله مهما كانت بسيطة كالعادات والتقاليد واللغة، كما اطلعت على التقارير السياسية الموجودة في وزارة الخارجية بما يخص اسبانيا عند عودتي للعراق، والتقيت السفير الاسباني في العراق للتباحث حول الملفات التي سوف نعمل عليها لاننا كسفراء نكمل احدنا الاخر، هو يعمل لصالح العلاقة بين اسبانيا والعراق وانا لصالح العلاقة بين العراق واسبانيا.

 

* كلمة توجهونها لزملائكم سفراء العراق في جميع البلدان؟

 

- السفراء هم زملائي واعرفهم بالاسماء وكل واحد فيهم يعمل من موقعه لاجل مصلحة العراق وتمثيله على اكمل وجه من خلال العلاقة مع البلدان التي يعتمدون فيها، ليست لدي كلمة اقولها لهم سوى تقديم الامنيات لهم بالموفقية والنجاح لان هدفنا واحد وهو تمثيل العراق وتحقيق التطور في علاقاته الدولية.

 

* خالص الشكر سعادة السفير على اتاحتكم هذه الفرصة لقراء جريدة بهرا داعين لكم بالتوفيق والنجاح في مهمتكم الجديدة.