الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

 

 

كلمة الحركة الديمقراطية الاشورية في الذكرى (33) للتأسيس

 

 

 

 

 

زوعا اورغ - بغداد :15 نيسان  2012 م/

              اليكم أدناه الكلمة التي القاها النائب يونادم كنا السكرتير العام لحركتنا الديمقراطية الاشورية في الحفل الذي اقيم في بغداد بمناسبة الذكرى ال33 لتأسيس الحركة الديمقراطية الاشورية:

 السادة ممثلي تجمع التنظيمات السياسية

الاباء الافاضل - الشيوخ الاكارم

الحضور الكرام - السلام عليكم.

في الاول من نيسان احتفى شعبنا بعيده القومي، رأس السنة البابلية الاشورية -اكيتو- فالف مبروك لشعبنا في عامه الجديد...

ويتزامن معه عيد القيامة المجيد الذي يبعث الامل في النفوس ويرشدنا للمحبة والسلم والتسامح، قيامة مباركة عليكم جميعاً.

واليوم في الثاني عشر من نيسان تستقبل حركتنا الديمقراطية الاشورية- عيد ميلادها الاغر- الذكرى (33) للتأسيس، بداية انطلاقة جديدة في تاريخ حركة شعبنا القومية الاصيلة بحلتها الديمقراطية الوطنية...

اذ كان ميلاد حركتنا بمثابة تحد لواقع مرير وصعب يرضخ لطغيان نظام دكتاتوري.

ميلاد حركتنا ميلاد المقاومة، ومنعطف زرع الامل في النفوس في وقت كان اليأس والانعزال يعم الساحة في ظل سياسات القهر والظلم والتطهير العرقي الذي واجه شعبنا الكلداني السرياني الاشوري طيلة عقود خلت منذ مذابح الحرب الكونية الاولى مروراً بمذابح سميل فالهجرة والتهجير والتهميش والاقصاء والصهر القومي، واعتبارنا ضيوفاً غير مرحب بهم ونحن في بيتنا ووطننا.

نعم في ظل هكذا ظروف صعبة شمر الغيارى من ابناء شعبنا عن سواعدهم مسلحين بالايمان الراسخ بوحدتنا القومية وبحقوقنا القومية والوطنية المشروعة، معاهدين شعبنا على التصدي للنظام الدكتاتوري من اجل الحرية والديمقراطية في العراق والاقرار بوجودنا القومي وحقوقنا القومية المشروعة.

ولم يمر طويلاً على اعلان التأسيس الا ومدت حركتنا الجسور مع الفصائل الوطنية المعارضة للنظام الدكتاتوري صيف عام 1980 الامر الذي مهد للقرار الجريء للقيادة في حينه، قرار التصدي والكفاح الى جانب الانصار ضد النظام الدكتاتوري، وبذلك سجلت الحركة في سفرها الطويل اروع ايات التضحية ونكران الذات، توجتها كوكبة الشهداء الخالدين الذين نالوا اكليل الشهادة وفي مقدمتهم الشهداء الابطال يوسف ويوبرت ويوخنا ورفاقهم الاخرين في سوح الكفاح والنضال على طريق الحرية والتحرر واستعادة كرامة شعبنا...

وتواصلت مسيرة النضال والتضحيات بعد انهيار سلطات النظام الدكتاتوري في اقليم كوردستان عام 1991 ، وكان لحركتنا الدور الاساسي فيما تحقق من منجزات قومية على الارض منذ اوائل التسعينات رغم ما اعترت مسيرتنا من عقبات ذاتية وموضوعية ومحدودية الفرص والامكانيات.

ولاكثر من عقدين من الزمن قبل سقوط النظام الدكتاتوري لم تتوقف مساعي حركتنا من التعريف بشعبنا وقضيته ومطالبه العادلة للرأي العام العالمي، وفضح المظالم التي تعرض لها على ايدي النظام العنصري الدكتاتوري، ومن جانب اخر المساهمة الفعالة في نشر الوعي القومي الوطني وترسيخ وحدتنا القومية ومبادئ التأخي والشراكة الوطنية والحضور الدائم الى جانب الفصائل المعارضة في كافة المحطات والمحافل وبصورة خاصة مؤتمرات المعارضة التي اقرت وارست مبادئ الشراكة الوطنية والتعددية والديمقراطية التي امست لاحقاً الاسس الوطنية المجمع عليها قبيل اسقاط النظام الدكتاتوري.

وكانت فصائل الحركة الى جانب بقية الفصائل المعارضة الوطنية سباقة نحو بغداد مروراً بنينوى وكركوك وغيرها ايام التغيير والخلاص من النظام الدكتاتوري عام 2003.. وبالتالي الشراكة والمشاركة في وضع اللبنات الاولى للعراق الجديد والدستور المؤقت الذي اقر بوجودنا القومي الكلدواشوري كمكون اصيل من مكونات الشعب العراقي واعتبار لغتنا السريانية لغة وطنية معتبرة الى جانب اللغات الوطنية ويتمتع بحقوقه الدينية والقومية- السياسية والادارية والتعليمية والثقافية، هذه المكاسب التي انعكست في الدستور الدائم.

 ورغم ماتعرض له شعبنا من اجحاف او استهداف وبالتالي الهجرة والتهجير كنتيجة للمعاناة التي عاشها ايام ضعف سلطة القانون والعنف الطائفي وبصورة خاصة في بغداد والموصل وغيرهما الا ان المسيرة النضالية تواصلت في كافة سوح النضال للدفاع عن وجودنا ومطالبنا المشروعة.

وفي هذه المرحلة الدقيقة والحساسة للعملية السياسية في العراق، ورغم ماتحقق من انجازات كبيرة، توجت بانعقاد قمة بغداد والذي كان بمثابة نجاح كبير للدبلوماسية العراقية والحكومة والشعب العراقي، الا ان مايثير القلق اليوم هو الواقع السياسي المرتبك بين الكتل السياسية الرئيسة التي تتشكل منها الحكومة وتتحمل اعباء المسيرة والمسؤولية اكثر من غيرها في تقويم المسيرة والخروج بما يخدم العملية السياسية وتطورها وبالتالي الاعمار والتنمية والخدمات وفرص العيش الكريم، وان مانلمسه اليوم من اقصاء للكيانات السياسية وممثلي المكونات العراقية من الحوارات، على طريق عقد اللقاء الوطني لم ولن يخدم المصلحة العامة، وعلى القيادات السياسية مراجعة الامر بما يؤدي الى الشراكة الحقيقية والكف عن نهج الاقصاء والتهميش الذي يدفع بالعملية صوب الابواب الموصدة، وان الواقع السياسي القائم هو احد مخرجات هذه السياسة وهذا النهج الذي يرمي للاستقطابات وبالتالي التناحر والصراعات والازمات التي لايحمد عقباها... 

وفي اقليم كوردستان، اذ نقيم الواقع عموماً ومواقف الحكومة في استقبال العوائل المهجرة من بغداد والموصل، ونعتز بعلاقتنا التأريخية التي نعمل على ترسيخها وتواصلها، في ذات الوقت نؤكد بأن الشراكة الحقيقية في الحكم لم تتحقق بعد، واننا ننتظر من القيادة والحكومة في الاقليم ان يتم التعامل مع شعبنا بذات المعايير التي يطالب بها الاشقاء والحلفاء من الحكومة المركزية في التمثيل في الرئاسات الثلاث وبقية المرافق والمؤسسات الحكومية وان يتم تلبية مطالب شعبنا التي يتبناها تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الاشورية، وبصورة خاصة ازالة كافة انواع التجاوز على الاراضي وتعويض المتضررين وغيرها من المطالب.

ختاماً نؤكد مواقفنا القومية في تجمع التنظيمات السياسية، ونقول للاصوات النشاز الخائبة التي تسعى لتشتيت الصف من خلال حجة البحث عن هويات جديدة، فأننا نقول لها بأن هويتنا معلومة للقاصي والداني هوية بابل واشور، ولن يتمكن من وحدتنا القومية كائن من كان سواء من داخل البيت ممن فقد الانتماء والهوية سابقاً او من خارج البيت ممن لاتسره وحدتنا...

ختاماً الف مبروك يوم ميلاد حركتنا وعاشت الذكرى (33) للتأسيس.

تحية لارواح شهدائنا

تحية للمناضلين من الرعيل الاول لحركتنا

تحية لكل الذين حملوا الرايات على درب النضال وعهداً لشهدائنا ولشعبنا بالتواصل والثبات على نهجنا من اجل غد افضل لشعبنا ووطننا...

       بغداد

12/ نيسان/2012