الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

                                       

 

بيان تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية بمناسبة عيد أكيتو الأول من نيسان 2012

 

 

 

زوعا اورغ -بغداد:1  نيسان 2012/ اللجنة الاعلامية للتجمع

 

    من أعماق تاريخ شعبنا وارتباطه بأرضه.. ومن عبق شهر نيسان الخير والعطاء، يحتفل شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في الأول من نيسان من كل عام.. ببداية سنته القومية الجديدة (عيد أكيتو) رأس السنة البابلية الآشورية، العيد النهريني الذي تتجسد فيه حضارة شعبنا المحب للحياة والسلام والتطور، مثلما يتجسد فيه التجدد بكل معانيه، والارتباط الجذري بالأرض الخالدة التي التي ستبقى وشعبنا وقضيتنا العادلة.. الأغلى والأهم في مسيرتنا القومية والإنسانية والوطنية.

وبهذه المناسبة العزيزة، يسرنا في تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية أن نتقدم بالتهاني والتبريكات الحارة لأبناء شعبنا في الوطن والمهجر، متمنين للجميع أعيادا سعيدة.. آملين تعزيز أواصرهم وعلاقاتهم ببعضهم في الوطن وبلدان الاغتراب، إيمانا منا بوحدتنا مهما أبعدتنا الظروف.. ومهما تخندقَ الآخرون لتشتيت الصف.

كما يسرنا بهذه المناسبة العطرة.. أن نهنيء شعبنا العراقي عموما، متمنين أن يعم السلام والأمن والاستقرار.. ربوع بلدنا الحبيب، وأن تستلهم قياداته السياسية السبل الكفيلة لإنهاء خلافاتها واختلافاتها، بعيدا عن التعصب الديني والقومي والمذهبي، ليتفرغ الجميع بكل طاقاتهم لخدمة المواطن الذي ذاق الأمرين خلال العهود السابقة، ومن ذلك عقد اللقاء الوطني الموسع والمرتقب، والخروج بما يرسخ الشراكة الحقيقية والعدالة والحكم الرشيد.

إن احتفالنا بعيد أكيتو رأس السنة البابلية الآشورية.. ليس تجسيدا لارتباطنا بماضينا المجيد وأرضنا الطيبة.. وحسب، إنما هو أيضا لتجسيد وحدتنا القومية، حيث يتعانق أبناء شعبنا في الوطن.. مع أبنائه في المهاجر والشتات، لنثبت للعالم أجمع بأننا شعب واحد موحد مرصوص الصفوف، يرفض كل أصوات النشاز التي ترمي إلى تمزيق الصف. وإن التسميات الثلاث التي نعتز بها جميعا لم ولن تفرقنا مطلقا، ساعين لصنع المستقبل الزاهر الذي نطمح إليه كأمة كان وسيبقى لها الدور الريادي والمهم في الوطن و المعمورة. وعليه فإننا في تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية، نرفض أن نكون مهمشين وبعيدين عن صنع القرار الوطني، من حيث إننا جزء أصيل من شعب العراق.. ولنا كل الحق كباقي شركائنا في الوطن أن نكون فاعلين ضمن المعادلة الوطنية.

ونجدد مطلبنا القومي والوطني أيضا.. والمتمثل باستحداث محافظة في مناطق من سهل نينوى تضمن ممارسة حقوقنا الدستورية، وتحقق التنمية والتطور لأبناء شعبنا والشركاء في هذه المنطقة من بقية المكونات الوطنية. كما نطالب مجلس النواب العراقي وحكومة إقليم كوردستان بإلغاء جميع القرارات المتعلقة بالتغيير الديموغرافي الذي حصل ويحصل في مناطق وقرى شعبنا في عموم الوطن، ونطالب أيضا مجلس النواب العراقي بالتصويت على مشروع قانون العطل الرسمية الذي يقر الأول من نيسان عطلة رسمية لأبناء شعبنا في عموم الوطن.

وفي الوقت الذي نقيّم فيه التجربة الديمقراطية في إقليم كوردستان العراق، والمؤازرة الجادة في ترسيخ مبدأ التعايش والعمل المشترك، ووضع الأسس الصحيحة في بناء مجتمع يتساوى فيه الجميع بالحقوق والواجبات، فإننا نطالب برلمان وحكومة الإقليم بأن نكون شركاء حقيقيين في صنع القرار السياسي، ولا سيما ما يتعلق بشعبنا الكلداني السرياني الآشوري.

ومن جهة أخرى.. وإذ تتزامن هذه المناسبة المباركة مع ما يجري على الساحة الإقليمية من احتجاجات ومظاهرات شعبية وما سيعقبها من تطورات سياسية لها أكثر من أثر على وطننا والمنطقة عموما وشعبنا خصوصا من حيث سياساته وعلاقاته تجاه الساحتين الإقليمية والدولية، فإننا نطالب بأن يتاح لأحزابنا وممثلينا في مجلس النواب العراقي وبرلمان إقليم كوردستان العراق، وفي الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، دور في أية عملية إعادة ترتيب وتقييم لسياسات وعلاقات ومواقف وطننا تجاه هذه التطورات وعلى كل الصعد، حيث يسبق ذلك تنسيق بين كل أحزاب ومؤسسات شعبنا في الوطن والمهجر لترتيب بيتنا القومي بما يؤدي إلى تهيئة الأرضية والظروف الملائمة التي تصب في بوتقة المصلحة العليا لشعبنا.

إذا إنه وفي هذه الظروف والمخاضات العسيرة، فإن العمل الجدي لعقد مؤتمر قومي شامل تشارك فيه النوعية والنخبة ومؤسسات شعبنا القومية الفاعلة، بعيدا عن التهميش والإلغاء، هو أمر أكثر من ضروري، يقوم على صياغة الأولويات والاتفاق على الخطوات المستقبلية لتوحيد الخطاب والموقف وسبل العمل المشترك.

ختاما فإن أجدادنا احتفلوا بهذا العيد الكبير.. أكيتو، لاثني عشر يوما، لكل منها معانيه ومدلولاته، وها نحن اليوم نسير على خطاهم، فنحتفي بهذا العيد القومي الكبير ممزوجا أيضا باحتفالنا بعيد قيامة السيد المسيح (له المجد) ليزيد احتفالنا بهاءا ورونقا.. مهنئين شعبنا بالقيامة المجيدة، ومكررين تهانينا وتبريكاتنا لأبناء شعبنا ولكل العراقيين.. بعيد أكيتو.

 

المجد والخلود لشهدائنا وشهداء الحرية في كل مكان.

المجد والخلود لأمتنا التي أعطت الحضارة للإنسانية.

المجد والعزة والازدهار لوطننا.. أرض النهرين الخالدة.

 

 

تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية

الأول من نيسان 2012