الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

 

 

بيان تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية بمناسبة عيد أكيتو

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 اللجنة الاعلامية للتجمع: ضمن احتفالاته بعيد أكيتو رأس السنة البابلية الآشورية الجديدة، أصدر تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية بيانا بهذه المناسبة هذا نصه:

       في الأول من نيسان كما في كل عام، وعلى مدى اثني عشر يوما، نعيد الاحتفال بكل فخر واعتزاز بعيد أكيتو.. رأس السنة البابلية الآشورية، هنا في الوطن.. وكذلك في كل دول الشتات، احتفاءا بهذا العيد القومي الذي يرمز ضمن معانيه ودلالاته إلى تجدد الحياة، والممتد بجذوره إلى عمق تاريخ شعبنا في الوطن، ويأتي هذا العام أيضا متزامنا مع عيد القيامة المجيدةالتي تشير أيضا إلى الحياة المتجددة.

    نحتفي بأكيتو احتفاءا يعبر عن الانتماء التاريخي والحضاري والوجداني لأبناء بابل وآشور لأرضهم ووطنهم، فاحتفالات أكيتو تحمل كل المعاني والمدلولات الوطنية والقومية والسياسية والإنسانية لشعبنا في التعبير عن هويته ووجوده وإصراره على العيش بتآخي إلى جانب أشقائه وشركائه من كل مكونات العراق، في وطن تحترم فيه حقوق الإنسان وكرامته، ويصبو إلى مستقبل أكثر ازدهارا وإشراقا.

    لكن المؤسف، أن تجري احتفالاتنا هذا العام أيضا، في ظل أوضاع سياسية وأمنية صعبة ومعقدة ومقلقة، يمر بها وطننا وشعبنا العراقي على الرغم من مضي سنوات على تغيير النظام البائد، نتيجة تعثر العملية السياسية.. وعدم تمكن الكتل المتنفذة في الحكومة من التوصل إلى حل للخلافات.. بسبب عدم التوافق على آليات تقاسم السلطة والثروة والصلاحيات، أو بسبب التأثر بالاستقطابات الدولية والصراعات الإقليمية، حيث أصبح العراق جزءا منها، وتأثر بتداعياتها في تأخير عجلة التقدم، مما أعاق التوجه بفعالية نحو تشريع القوانين المهمة، ومعالجة القضايا الأساسية العالقة، وإعادة البناء والإعمار وتوفير الخدمات الأساسية.

    في خضم هذه الظروف الانتقالية الصعبة، تواجه القوميات والمكونات قليلة العدد، ومن بينها شعبنا الكلداني السرياني الآشوري معاناة مضاعفة، سواء بسبب الأوضاع السياسية والأمنية غير المستقرة، أو نتيجة استمرار سياسات التمييز والإقصاء التي تمارس بحقه، أو بسبب قلة فرص العمل والعيش الكريم وسوء الخدمات الأساسية، وشحة ورداءة مشاريع التنمية والتطوير في أغلب المناطق التي يسكنها، فهذه ممارسات تعيق شعبنا من ممارسة حقه في المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الفعالة في الهيئات والمستويات كافة، وهي عوامل تراكمت كلها لتجعل من سكان البلد الأصليين أن يضطروا للبحث عن العيش بأمان وكرامة.. وبالتالي التفكير بالهجرة نحو المجهول، هذه الهجرة التي أمست مرضا يهدد وجود شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وبقية المكونات الصغيرة في أرض الآباء والأجداد.

    وفي مقابل المكاسب التي تحققت سواء على صعيد الدستور والإقرار بشعبنا وجوانب مهمة في ضمان حقوقه، أو ما تم منها على أرض الواقع وخصوصا الثقافية والتعليمية منها، إن كانت على صعيد إقليم كوردستان أو الحكومة الاتحادية، ما زالت هناك ملفات وقضايا مهمة بحاجة للمعالجة كي تضمن لشعبنا تمتعه بحقوق إدارية ومشاركة سياسية واقتصادية حقيقية في مختلف مؤسسات الدولة والهيئات الحكومية وفي كافة مناطق البلاد، لتمنح الثقة لأبناء هذا الشعب باعتباره مكون أصيل ويستطيع أن يواصل دوره في الشراكة والبناء.

    ومن بين الكثير من هذه الملفات فإن مسألة استمرار التجاوزات وعمليات التغيير الديموغرافي الحاصلة على أراضي شعبنا لا سيما في مناطق من إقليم كوردستان ومناطق في سهل نينوى هي من القضايا المصيرية التي تواجه شعبنا.. والواجب أن يتم وضع حد لها وتكثيف كل الجهود من أجل إيقافها.

    كما إننا، وفي هذه المناسبة القومية والوطنية الكبيرة، نطالب الحكومة الاتحادية باعتبار الأول من نيسان عيدا وطنيا لكل العراقيين باعتباره رأس السنة البابلية الآشورية، مؤكدين على مطلب تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا في استحداث محافظة في مناطق من سهل نينوى تقوم على أساس إداري وجغرافي وبمشاركة كل مكونات المنطقة، والإسراع في إقرار قانون المادة (125) من الدستور الاتحادي والذي سيضمن للمكونات القومية حقوقا إدارية وسياسية وثقافية وتعليمية واضحة، وكذلك تشريع قانون للمادة (35) من مسودة دستور إقليم كوردستان والخاصة بمنح الحكم الذاتي لشعبنا.. بعد الاستفتاء على الدستور وإقراره.

    وإذ نحتفل بأعياد أكيتو مرة أخرى منضوين معا في تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية، الذي تأسس ترسيخا للوحدة القومية لشعبنا وتفعيلا للعمل القومي المشترك وتوحيدا للخطاب السياسي، وكان من ثمار ذلك مشاركته بائتلاف موحد في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، فإننا ندعو شعبنا في الوطن وفي مختلف أرجاء المعمورة بكل قواه وفعالياته السياسية والدينية والثقافية والاجتماعية وكل منظمات ومؤسسات المجتمع المدني للمزيد من التكاتف والعمل لما يخدم قضية شعبنا الأساسية في البقاء والوجود في الوطن، وتجاوز الاختلافات الثانوية وما لا يخدم هدفنا الأهم، كما ندعو جميع هذه الفعاليات لإبداء كل الدعم والمساعدة الممكنة لأبناء شعبنا في سوريا.. حيث تواجههم ظروف صعبة جدا، والضغط على المحافل الإقليمية والدولية والمنظمات ذات العلاقة للمساهمة في تقديم المساندة الإنسانية ووقف نزيف الدم واحترام إرادة الشعب السوري في تقرير مصيره دون أية تدخلات خارجية.

 

كل أكيتو وشعبنا في العراق والعالم بألف خير..

والعراق وكل شعبه بألف سلام وفي تقدم وازدهار.

وعيد القيامة المجيدة مبارك عليكم جميعا.

 

تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية

1 نيسان 2013