الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

 

 

بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس تعتذر عن تقبل التهاني بالأعياد والمناسبات المقدسة ما لم يفرج عن المطرانين المخطوفين

 

 

 

 

زوعا اورغ - بغداد: قررت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس ومقرها دمشق أن تختصر جميع المظاهر الاحتفالية لعيد القيامة، الأحد القادم، والاعتذار عن تقبل التهاني بالأعياد والمناسبات المقدسة ما لم يفرج عن المطرانين المخطوفين منذ الأسبوع الماضي.
 وخطف مجهولون مسلحون المطرانين مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم مطران حلب للسريان الأرثوذكس والمطران بولس يازجي مطران حلب والإسكندرون للروم الأرثوذكس، يوم الإثنين الماضي في 22 نيسان الماضي ، بالقرب من مدينة حلب مقر مطرانيتيهما.

وقال بيان أصدرته الكنيسة السريانية الأرثوذكسية "بعد الشتاور مع أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء أعضاء مجمعنا السرياني الأرثوذكسي الأنطاكي المقدس، قررنا أن تختصر جميع المظاهر الاحتفالية لعيد الشعانين وعيد قيامة الرب المجيدة من بين الأموات، وكذلك الاعتذار عن تقبل التهاني بالأعياد والمناسبات المقدسة، ما لم يفرج عنهما".
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن "مجموعة إرهابية مسلحة قامت اليوم (الاثنين) باختطاف المطران يوحنا إبراهيم رئيس طائفة السريان الأرثوذكس في حلب وتوابعها، والمطران بولس يازجي رئيس طائفة الروم الأرثوذكس في حلب وتوابعها، أثناء قيامهما بعمليات إنسانية في قرية كفر داعل بريف حلب".

وقال عضو السريان في التحالف الوطني السوري المعارض عبد الأحد اسطيفو، "إن الرجلين خطفا على الطريق المؤدية إلى حلب من معبر باب الهوى"، الذي تسيطر عليه المعارضة والواقع على الحدود مع تركيا.

وأضاف اسطيفو "إن إبراهيم ذهب لإحضار يازجي من معبر باب الهوى، لأنه عبر من هناك عدة مرات من قبل، وكان على علم بالطريق"، موضحا أن الرجلين كانا يستقلان سيارة إلى حلب عندما خطفا. وعندما سئل اسطيفو عمن يمكن أن يكون وراء خطفهما فقال: "إن جميع الاحتمالات قائمة".

وقتل عدد من رجال الدين الإسلامي البارزين في القتال المستمر الذي تشهده سوريا ضد الرئيس بشار الأس، لكن المطرانين هما أكبر شخصيتين من رجال الدين المسيحي يتم خطفهما منذ بدء موجة العنف التي اجتاحت البلاد قبل أكثر من سنتين، حسب (سانا).

واكدت مصادر سورية معنية بملف خطف مطراني حلب للروم الأرثوذكس والسريان الأرثوذكس بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم بأنّه تم تحديد البقعة الجغرافية التي يتواجدان فيها حاليا وهي تقع في ريف حلب وبالتحديد ما بين بلدتي المنصورة وباب الهوى حسب (الحدث نيوز).

واشارت المصادر الى ان هذه المنطقة كبيرة المساحة نسبيا وقد تتخطى الـ40 كلم وتسيطر عليها جماعات مسلحة من المعارضة السورية. واضافت: "أهالي المنطقة من المدنيين أكدوا لنا أن الخاطفين ليسوا سوريين وهم لا يتحدّثون اللغة العربية".

وتجزم المصادر بأنّه وحتى الساعة لم يكشف الخاطفون عن مطالبهم، لافتة الى انّه واذا تم الاعلان عن المطالب يسهل تحديد هويتهم، كما الهدف من وراء العملية. وقالت المصادر: "لا شك اننا نتوقع مطالب وأثمان كبيرة وقد تم ابلاغنا رسميا بأن النظام السوري مستعد لكل مرونة بهذا الملف سعيا للافراج عن المطرانين المخطوفين بأسرع وقت ممكن" .

وتتزايد المخاوف على المطرانين المخطوفين خاصة بعد مرور عشرة ايام على اختطافهما دون الوصول الى معلومات تدل على الخاطفين او عن طريقة لتحريرهما، في الوقت الذي توالت الاستنكارات في جميع الاوساط الشعبية والدينية والثقافية والسياسية على اختطاف المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم ودعت الى اطلاق سراحهما.

فمن جانبه ندد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان بخطف المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم وقتل سائقهما في مدينة حلب السورية، ودعا سليمان في تصريح له اليوم إلى إطلاق سراح المطرانين فوراً مشدداً على أن مثل هذه الأساليب لا تحقق أهداف القائمين بها ولا تساهم بالتالى فى تحقيق الديموقراطية التي يطالب بها هؤلاء، كما دعا الرئيس اللبنانى إلى إطلاق سراح جميع المخطوفين من أماكن احتجازهم ، وإعادتهم إلى عائلاتهم وأوطانهم (حسب بوابة الوفد الالكترونية).

كما عبر المجمع المقدس لكنيسة المشرق الآشورية برئاسة قداسة البطريرك مار دنخا الرابع، بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العالم، عن عميق حزنه واستنكاره لاختطاف المطرانين مار غريغوريوس يوحنا أبراهيم، ومار بولس اليازجي في بيان جاء فيه. 

"نرفع صلواتنا الى الثالوث المقدس، الآب والابن والروح القدس من أجل عودة أمنة للمطرانين، فاننا في الوقت ذاته نستنكر فيه هذا العمل، والذي يتنافى مع كافة المبادئ الدينية والأخلاقية.  

كما نصلي أن يرقد بسلام مع كافة شهداء المسيحية، سائق المطرانية الشماس "فتح الله روبين كبود"، إننا نناشد منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأسره، للقيام بما هو في وسعهم لضمان إطلاق سراح هذين الزعيمين الدينيين وعودتهما بالسلامة، في الختام، نصلي لأجل إنهاء العنف في سوريا، لتتمكن كافة المكونات الاثنية والدينية من التعايش السلمي مع بعضها في هذا البلد.

ومن جانبها أدانت وزارة الاوقاف السورية ، قيام مسلحين باختطاف متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعها للروم الارثوذكس المطران بولس يازجى ومتروبوليت حلب لطائفة السريان الارثوذكس المطران يوحنا ابراهيم واغتيال الشماس فى السيارة التى كانت تقلهما فى شمال حلب.

وقالت الوزارة -فى بيان لها - "ان هذه العملية الارهابية تاتى استكمالا لمخطط استهداف قادة الرأى والفكر والتى أودت بحياة عالم من ابرز علماء الدين والفكر الاسلامى العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطى".

وتابعت الاوقاف السورية فى بيانها "ان الشرائع السماوية تجعل الاعتداء على رجال الدين والعلماء من اشد المحرمات التى تستوجب سخط البارى عز وجل على من يتسبب به ولو بشطر كلمة .. فكيف بالذى يفعله أو يفتى به جهارا نهارا ويعصب أعينه بعصائب الاحقاد والضغائن معرضا عن نداء الاسلام الحقيقى الذى يدعو الى المودة والسماحة والتعاون على البر والتقوى وينهى عن القتل والاجرام والارهاب".