الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

 

 

تنصيب البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو في بغداد بطريرك بابل للكلدان على العراق والعالم

 

 

ابراهيم اسحق-زوعا اورغ- بغداد: شهدت كاتدرائية مار يوسف ببغداد حفل تنصيب غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل للكلدان على العراق والعالم وذلك صباح اليوم الاربعاء في السادس من اذار الجاري.

    بدأ الاحتفال بمراسيم التنصيب الذي اقيم وسط اجواء مفعمة بالايمان وبروح الاخوة والمودة والسلام واستمر لاكثر من ساعتين.

     وتميز حفل التنصيب بحضور لرجال الدين المسيحيين من اصحاب الغبطة البطاركة ونيافة المطارنة الاجلاء ووفود وممثلون من مختلف مناطق العراق ودول العالم، وشهد الحفل حضور رسمي رفيع المستوى من الرئاسات الثلاث تقدمهم رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ورئيس مجلس النواب السيد أسامة النجيفي وممثل عن رئاسة الجمهورية كما حضر الاحتفال نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات السيد صالح المطلك والسكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية النائب يونادم كنا ووزير البيئة السيد سركون صليوا والنائب عماد يوخنا  والنائبة باسمة يوسف والنائب سالم كاكو من برلمان الاقليم، ورئيس الوقف المسيحي والديانات الاخرى ،فضلا عن جمع غفير من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وعدد من رجال الدين الإسلامي وعدد كبير من السياسيين العراقيين والنواب ورؤساء البعثات الدبلوماسية والسفراء المعتمدين بالاضافة الى القادة العسكريين ووجهاء العشائر وممثلي منظمات المجتمع المدني.

    وفي كلمة بعد انتهاء مراسم التنصيب، دعا البطريرك ساكو المسيحيين العراقيين الى عدم ترك العراق. "هذه أرضنا وأرض أجدادنا وعلينا البقاء فيها والعمل من أجل بنائها"، داعيا للعراق والعراقيين بمختلف انتماءاتهم الدينية والمذهبية والقومية بالأمن والسلام وأن تسود المحبة بين الجميع".

    واكد البطريرك على الدور المهم للمسيحيين العراقيين للنهوض بهذا البلد كمكون اصيل شارك في ارساء الحضارات وعمل على نشر العلوم والثقافة في بلاد الرافدين : "نحن أصل البلاد ولنا أكثر من 2000 سنة في العراق، وساهمنا مع المسلمين ببناء الحضارة الإسلامية التي ازدهرت في بغداد في العصر العباسي، وذلك من خلال ترجمة العلوم والمعارف التي نقلت من الحضارات الأخرى".

وأشار في كلمته إلى روح التسامح والمودة التي تجمع بين العراقيين كافةً وإستشهد بالحاضرين داخل الكنيسة، اللذين قال عنهم أن نصفهم من المسلمين، كما وجهة البطريرك الشكر لجميع الحاضرين لحفل التنصيب.

   من جهته دعا رئيس الوزراء نوري المالكي المسيحيين الى عدم الهجرة والعيش في العراق بامن وسلام، متهما من وصفهم بالثلة المنحرفة بالتسبب في هجرة المسيحيين من العراق: "وحشة علينا جميعاً أن نرى المسيحيين يهاجرون بسبب تهديدات من ثلة منحرفة، فنحن لا نريد أن يخلو العراق والشرق من المسيحيين كما لا نريد للغرب أن يخلو من المسلمين".

    وقال "أبارك هذا التنصيب وأشيد بما سمعت من كلام طيب واعتبره برنامج عمل يتناسب مع المهام الوطنية والعلاقات الأخوية والهوية الوطنية التي يجب أن تجمع العراقيين مسلمين ومسيحيين سنة وشيعة، وقوميات عرباً وكرد وتركمان إيزيديين وصابئة".
    وأضاف "أقف عند كلمة البطريارك كثيرا لأنها كما قلت برنامج عمل وتوجهات نحتاجها في العراق الذي يبحث عن الهوية الوطنية أولا، وليس عن الخلافات، مع احترامنا للهويات التي يتشكل منها الشعب العراقي".

   وحذّر رئيس البرلمان اسامة النجيفي في كلمته من وجود مخططات تحاول تمزيق وحدة المجتمع العراقي، مؤكداً ان هذه المخططات ابتدأت باستهداف المسيحيين ومن ثم تحاول ان تستهدف مكونات المجتمع الواحدة تلو الاخرى.

   هذا واختتمت مراسيم تنصيب البطريرك لويس روفائيل الأول ساكو رئيسا للكنيسة الكلدانية في العالم بترنيمات تمنت ان يحل السلام في جميع انحاء العالم.