الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

 

 

تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا ومؤسساته المختلفة يحتفون بالذكرى الثامنة والسبعين ليوم الشهيد في السابع من آب

 

 

زوعا اورغ -  دهوك : 7  اب 2011 م /اللجنة الاعلامية للتجمع

                احتفى تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية ومختلف مؤسسات شعبنا الكنسية والقومية والثقافية والاجتماعية في الوطن الأم وفي بلدان المهجر بالذكرى الثامنة والسبعين ليوم الشهيد الكلداني السرياني الآشوري في السابع من آب من خلال إقامة القداديس والفعاليات الثقافية والأدبية والفنية المختلفة استذكارا للآلاف من أبناء شعبنا الأبرياء الذين راحوا ضحية المذبحة التي ارتكبت بحقهم في مثل هذا اليوم من عام 1933 في سميل.

واستهل السادة في رئاسات وقيادات أحزاب وتنظيمات شعبنا المنضوية في التجمع في التجمع هذا الاحتفاء بحضور القداس الاحتفالي المهيب الذي أقامه غبطة المطران مار كيوركيس صليوا الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية في العراق والأردن وروسيا في كنيسة الشهداء في قضاء سميل صباح الأحد 7 آب 2011، وحضره أيضا نيافة مار إسحق يوسف أسقف دهوك لكنيسة المشرق الآشورية، وعدد من الآباء الكهنة من مختلف الكنائس المشرقية، والسيد كيوركيس شليمون نائب محافظ دهوك، والشخصيات وممثلي مؤسسات المجتمع المدني وجموع غفيرة من أبناء شعبنا. حيث ألقى غبطته خلال القداس كلمة قيمة بهذه المناسبة استحضر فيها قيم ومعاني الشهادة وهذا الحدث الجلل وما تلته من جرائم بحق شعبنا وما يتطلبه واقع اليوم من توحيد الخطوب والجهود حيث أشاد غبطته بتشكيل تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا مؤكدا على تداخل مقومات هويتي شعبنا القومية والإيمانية وأهمية ترسيخها والحفاظ عليها.

توجهت بعدها الجموع إلى المنطقة التي شهدت هذه المجزرة البشعة في قضاء سميل وأدوا الصلاة على أرواح الشهداء الأبرار الذين سقطوا فيها.

وفي عصر ذات اليوم الأحد 7 آب 2011  حضر السادة في رئاسات وقيادات أحزاب وتنظيمات شعبنا في تجمع التنظيمات السياسية، الاحتفالية الخطابية والشعرية التي أقامها التجمع بهذه المناسبة من خلال لجنة تم تشكيلها لهذا الغرض، وحضرتها أيضا الدكتورة جهان إسماعيل بنيامين عضو برلمان إقليم كردستان عن قائمة الرافدين، والسيد كيوركيس شليمون نائب محافظ دهوك، وممثلي الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني ونخبة من الإعلاميين والأدباء وجمهور من أبناء شعبنا، وتضمنت قراءة لبيان تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا عن ذكرى السابع من آب، وكلمة للسيد نائب محافظ دهوك، من ثم مشاركة عدد من الشعراء من أبناء شعبنا في إلقاء قصائد بهذه المناسبة، كل من: روبين بيت شموئيل، نينب لماسو، برناديت شمعون، وليم بنيامين، نابليون شموئيل، عوديشو سادة، يونادم بنيامين.

وعقب اختتام هذه الاحتفالية توجه الحضور إلى قاعة محمد عارف في دهوك والتي غصت بأعداد غفيرة من أبناء شعبنا لمشاهدة مسرحية (الشهيد) التي قدمها فرع دهوك لاتحاد الطلبة والشبيبة الكلدوآشوري بالتعاون مع فرقة (سورايا) الفنية، وكانت من تأليف وسام شمعون وتمحور مضمونها حول الشهادة وحب الوطن، وكانت قصة المسرحية من وحي أغنية شهيرة عن الشهيد للفنان الكبير آشور بيت سركيس.

وشهدت ناحية الحمدانية، بخديدا، في سهل نينوى احتفالية أخرى للتجمع في ذات اليوم نظمتها لجنة الاحتفال بهذه المناسبة المباركة.

وكان تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا قد أصدر بيانا بهذه المناسبة استذكر فيه ما تعرض له شعبنا من ظلم ومعاناة في مختلف مراحل التاريخ الحديث، وواقع اليوم وما يتطلبه من عمل دؤوب للمحافظة على بقائه وهويته في الوطن، مع تقديم الإجلال والإكرام لأرواح شهدائه الأبرار. وأدناه البيان باللغة العربية من نسخة منه باللغة السريانية:

 

بيان تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية

بمناسبة يوم الشهيد في السابع من آب 2011

 

     السابع من آب 1933 يوم ليس كباقي الأيام.. يوم انقض فيه الظالمون والمجرمون على أناس عزل، لا ذنب لهم سوى شعورهم بإنسانيتهم ووطنيتهم وأصالتهم.. يوم كان فيه الظلم عنوانا لوطنية مزيفة.. يوم سالت فيه دماؤنا على مذبح الوطنية على أيدي نظام لا يعــرف سوى الإبادة أسلوبا لحل الخلافات، دماءٌ روت أرض الوطن بأيدي حفنة من العسكريين الطامعين، كانت فاتحة لتدخل العسكر في الحياة السياسية وسببا للإنقلابات التي شهدها الوطن، وعدم استقراره إلى يومنا هذا.

   اليوم نستذكر بألم مذبحة سميل في ذكراها الثامنة والسبعين، والتي اقتُرفت في السابع من آب عام 1933 كنموذج لما اقتُرف بحق شعبنا عبر تاريخه، ليس في العراق وحسب. نتذكر سيفو وطور عابدين وحكاري وخوي وصوريا والأنفال وسيدة النجاة، التي لم ولن تفارق مخيلتنا، وهي جرائم ترتقي إلى جرائم الإبادة الجماعية (الجينوسايد)، ما يجب على العدالة الوطنية والدولية أن تقتص من مقترفيها ومن يتحمل مسؤوليتها من أنظمة سياسية وحكومات.

   يا جماهير شعبنا الأبي:

   حيث أن نضالنا كان وسيبقى لخدمة شعبنا، من هنا فإننا في تجمع التنظيمات السياسية وبعد حوارات قومية بعيدة عن المصالح الحزبية، كانت لنا وقفة مبدئية لما يواجهنا كشعب حي ومتفاعل مع المتغيرات الوطنية والإقليمية والدولية، هذه الوقفة التي تجسدت بتشكيل هذا التجمع الذي جاء استجابة لإرادة الشعب والضرورة القومية. ونعاهد أبناء شعبنا داخل الوطن وفي المهجر أن نكون بمستوى المسؤولية الجسيمة التي حملنا إياها شعبنا، ومن جهة أخرى نؤكد إيماننا بأن شعبنا واحد موحد وإن الكل واجب عليه أن يساهم قدر استطاعته في رفد نضالنا بمساهماته، لأن طاقة الأمة مجتمعة هي محصلة لطاقات وقدرات أفرادها.

اليوم.. المذابح لا زالت مستمرة بأشكال متعددة، فالتهجير والتشريد والقتل والإرهاب والاستيلاء على ممتلكاتنا وأموالنا هي نماذج حية لما يتعرض له شعبنا من مآس، من هنا فإننا في تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري كانت وستبقى لنا وقفة وموقف موحد تجاهها، فما تم الاتفاق عليه بشأن استحداث المحافظة في مناطق من سهل نينوى وتطبيق المادة 35 من مسودة دستور إقليم كردستان المتعلقة بالحكم الذاتي، ومفاتحة الجهات ذات العلاقة في الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم بهذا الشأن، إلى جانب جملة أخرى من المطالب والحقوق، هي الحل الأمثل لشعبنا الذي نطمح لرفع ولو جزء من الظلم الذي اقتُرف وما زال بحقه، فشعبنا مكون أصيل من مكونات الشعب العراقي، وله كل الحق للمساهمة إلى جانب شركائه في الوطن لصنع المستقبل الوطني الزاهر. ونحن إذ نحتفي بهذه الذكرى الأليمة ونمجد عظمة الشهادة والشهداء، فإن غايتنا ليست الذكرى فقط، إنما اعتبار الدروس منها، تحسبا وضمانا لعدم تكرارها، ليس فقط بحق شعبنا إنما بحق كل قوميات وطننا، من هنا فإننا نطالب بالإشارة إلى هذه الجريمة في دستور وطننا الدائم.

   كما وإن عراقنا اليوم يمر بمرحلة عصيبة وحساسة، فالمتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة تدفعنا إلى المزيد من الحوارات الوطنية، وإعتبار المصلحة الوطنية العليا هي المظلة والفيصل، وهي البداية الصحيحة لبناء الوطن على أسس المواطنة العادلة. فالأساس هو خدمة المواطن وهو الغاية والهدف.

   إن أزمة الثقة السياسية المفقودة وعدم التوافق السياسي بين الكتل النيابية الرئيسة يدفع بالأوضاع إلى تداعيات خطيرة ليس آخرها تأخر فرض سلطة القانون وتحقيق الأمن والاسقرار، من هنا نتوجه بالنداء للجميع لبدء حوارات المائدة المستديرة لبلوغ التوافق والاتفاق، الأمر الذي يغلق الطريق أمام قوى الظلام والإرهاب للنيل من عراقنا ومستقبله، هذا الإرهاب الذي مارس التهجير والتشريد والقتل والخطف بحق شعبنا العراقي عامة وشعبنا الكلداني السرياني الآشوري خاصة.

   ختاما ندعو أبناء شعبنا للتحلي بالصبر واستمرار النضال ووقف نزيف الهجرة إلى المجهول، هذا المرض الذي ينخر في جسد أمتنا، وإننا نعاهده بالمضي قدما بنضالنا ولن نبخل بجهد مهما بلغت التضحيات لبلوغ ونيل حقوقنا القومية في وطننا.

   المجد والخلود لشهدائنا الأبرار..

   المجد والخلود لشهداء الوطن وشهداء الحرية في العالم..

 

تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الأشورية

7 اب 2011