الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

زوعا اورغ - بغداد :8  اذار 2012 / سوزان يوخنا

           أصدر اتحاد النساء الآشوري بيانا بمناسبة يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار هذا نصه:

يحتفي العالم في الثامن من آذار من كل عام باليوم العالمي للمرأة، هذا اليوم الذي تتعالى فيه أصوات النساء وتتوحد في أغلب دول العالم بغض النظر عن الاختلاف في العرق أو الدين أو اللغة. لتقدم تحية إجلال وإكرام للرعيل الأول من النساء اللاتي بدأن المسيرة النضالية وقدمن أرواحهن فداءً على مذبح الحرية والمساواة والإنسانية. اليوم الذي تقف فيه الناشطات والمنظمات النسوية وقفة تقييم لكل الإسهامات وما تحقق من مكتسبات وما تعذر تحقيقه، ولمواطن الخلل والضعف التي حالت دون تحقيق المزيد من المكتسبات المنشودة.

لقد عانت المرأة العراقية على مر السنين من القوانين المجحفة، وظلت رهينة العادات والتقاليد البالية التي أعاقت تقدمها وأبعدتها عن ممارسة دورها الإيجابي في المجتمع.. ولاتزال، حتى وإن نالت في السنوات الأخيرة بعض المكتسبات التي جاءت كتحصيل حاصل للتحول الديمقراطي بعد زوال حكم النظام البائد، وكأنها إرضاء للمجتمع الدولي للظهور بصورة الدولة الديمقراطية التي تحترم حقوق الإنسان والمرأة و.. و.

ويأتي الاحتفال بيوم المرأة العالمي هذا العام، ووطننا يعيش أزمة سياسية معقدة بسبب التجاذبات والتقاطعات بين الكتل والقوى السياسية الكبيرة، وانشغال الحكومة بهذه الأزمة التي تلقي بضلالها على المجتمع ككل.. وبالتالي على الأسرة التي تتحمل المرأة فيها، كعادتها، النصيب الأكبر من هذه التداعيات. فإذا كانت المرأة، في الظروف الاعتيادية، تعاني من التهميش واللامساواة، فكم بالأحرى وهي ترى نضالها والفعاليات التي تنظمها والمذكرات إلتي تقدمها وهي تحتل المراتب المتأخرة من مناقشات ورقة عمل الحكومة، مع الإشارة هنا إلى أن تعامل حكومة إقليم كوردستان العراق مع قضايا المرأة كانت أكثر إيجابية من خلال تعديل وتشريع عدد من القوانين الخاصة، بها حتى وإن كانت هناك معاناة واضحة في تطبيق هذه المواد بالشكل المطلوب، والتي  نتمنى أن تضع حدا بشكل عملي لحالات العنف الواقع على المرأة بكل أشكاله في مجتمع لا يزال يعاني من التقيد بالعادات والتقاليد.

إن الإيمان بحقوق المرأة كجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان.. وتطبيق المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تكفل حقوقها وتصون حريتها وتدعو إلى رفع الغبن عنها ودفعها لأن تأخذ دورها الإيجابي في تطور المجتمع وتقدمه، هو هدفنا المنشود كاتحاد النساء الآشوري الذي يضم صوته على الدوام إلى صوت المساواة في الحقوق في كل زمان ومكان.

وفي الختام، ومع قدوم ربيع جديد، نأمل أن تكون الأيام القادمة ربيعا للمرأة والوطن، ونشد في هذا اليوم على أيدي الناشطات والمناصرين لقضايا المرأة للارتقاء بمكانتها لبناء مجتمع  متحضر،  صحي، معافى.

الهيئة الإدارية

اتحاد النساء الآشوري

8 آذار 2012