ساناي منصور – زوعا اورغ – القوش : اقام تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الاشورية حفلا تأبينيا بمناسبة يوم الشهيد الكلداني السرياني الاشوري في يوم الأربعاء 7 اب الجاري على حدائق جمعية القوش الثقافية، وحضر الحفل كلا من السيد يعقوب كوركيس عضو المكتب السياسي للحركة الديمقراطية الاشورية مرشح قائمة الرافدين في الانتخابات القادمة لبرلمان اقليم كردستان والسيد باسم بلو قائمقام قضاء تلكيف والسيد مازن رزوقي عضو مجلس محافظة بغداد ومجموعة من الاباء الكهنة الافاضل، كما حضر الحفل ممثلي عن تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية لشعبنا، كما حضر الحفل ممثلي لمنظمات المجتمع المدني متمثلة بجمعية القوش الثقافية ونادي القوش العائلي وجمعية الثقافة الكلدانية.
هذا وتضمن الحفل القاء بيان تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الاشورية بالمناسبة، بعدها بدأ الشعراء بألقاء قصائدهم التي مجدت الشهيد الكلداني السرياني الاشوري مستذكرين المذابح التي طالت شعبنا في سيفو وسميل وصوريا وسيدة النجاة وشهداء ابناء شعبنا الذين استهدفوا على مر العصور الى يومنا هذا.

وقال السيد يعقوب كوركيس في حديث خاص لصحيفة بهرا: "ان السابع من آب رمز التضحية والفداء".
واضاف كوركيس قائلا : "إن احتفائنا بهذا اليوم يأتي تقديرا لقيم الشهادة والتضحية التي جسدها شعبنا عبر حقب تاريخية مختلفة مرورا بالتضحيات الكبيرة إبان وأثناء الحرب العالمية الأولى عندما اقترفت الحكومة التركية مذابح بشعة بحقه وصولا إلى مذبحة سميل عام ١٩٣٣ حيث قدم شعبنا قرابين غالية على مذبح حريته ووجوده.
هذه التضحيات الجسام اكد شعبنا من خلالها قدرته على العطاء والبذل ليحافظ على وجوده ويدافع عن حقوقه حيث أصبحت التضحية في عصرنا الحاضر حقيقة جلية من خلال الحركة الديمقراطية الآشورية التي قدمت في سوح الكفاح والنضال وعلى أعواد المشانق شهداء تنحني القامات وتخشع النفوس أمام هاماتهم العالية.
واضاف كوركيس " وإذ نحتفي اليوم بذكرى الشهادة والتضحية فإننا في الحركة الديمقراطية الآشورية نعاهد شعبنا بمواصلة درب الشهداء حتى تحقيق كامل حقوقه المشروعة على ارض الوطن".

من جانبه عد الاب شليمون ايشو خوشابا الذي حضر حفل التأبين ان السابع من اب عيد قوميا وتذكارا في تاريخ امتنا.
حيث قال الاب شليمون في حديث خاص لبهرا: "ان السابع من اب يوم الشهيد الكلداني السرياني الاشوري، عيد قومي وتذكار في تاريخ امتنا الكلدانية السريانية الاشورية، يجب علينا ان نستقبله ليس فقط بقصائد وكلمات بل يجب ان نقف اجلالا للشهداء الذين سقطوا في الحوادث والمذابح التي طالت شعبنا وامتنا".
واضاف : "ويجب ان نعمل بجد لنيل اهداف امتنا الانسانية لان امتنا ليس لها اهداف غير انسانية وغير قومية".
واوضح قائلا : "نحن امة مسيحية لم نطالب بمطالب تمس القوميات العراقية الاخرى بل نحن نطالب بحقوقنا المشروعة حالنا حل القوميات والاطياف العراقية الاخرى ابناء هذا البلد لا اكثر".
وتطرق الاب شليمون عما يعانيه شعبنا قائلا : "اننا نأسف لوجود بعض من ابناء بلدنا ليسوا عادلين وليس لديهم ايمان بالعدالة لذلك حصلت مذابح ولازالت تحصل بحق شعبنا، ففي الماضي حصلت مذابح والان يحصل ظلم بشكل اخر وبطرق اخرى بحق شعبنا، وكل قومنا من ابناء شعبنا يعرف الظلم الذي يمارس بحقنا".
واضاف : "ان مشاركتنا بهذه الاحتفالات كي نثبت للعالم اجمع باننا امة حية على ارض ابائنا واجدادنا في وطننا الذي نعيش فيه باخوة ومساوات مع جميع اطياف الشعب العراقي، واطالب جميع احزابنا ومؤسساتنا القومية ان يتحدوا ويعملوا معا ليطالبوا بحقوقنا القومية والانسانية لنحصل عليها بعون الله".

كما تحدث الشاعر واللغوي بنيامين حداد في حديث خاص لبهرا قائلا: "نحتفل اليوم بالذكرى الالمية لمذبحة سميل والذكرى توقظنا تجعلنا لا ننسى جروحنا، ذكر جروحنا يجدد بنا العزم على ان نعمل ونجد وان لا نقطع الامل في ان نحقق لشعبنا ولامتنا العريقة بتراثها بتاريخها المجيد نحقق لها كل استحقاقاتها كشريحة خدمت هذا الوطن اكثر من اي شريحة اخرى، كشريحة اكثر اصالة من اي شريحة اخرى، اليوم نعاني الكثير... نعاني في بيوتنا نعاني في ارواحنا في اموالنا في حقوقنا نعاني حتى في تراثنا وتقاليدنا وفي لغتنا نحارب في كل شيء يحاول الاخرون من وراء الستارات المعتمة وايدي غبيثة ان تقلعنا من جذورنا ولكن هيهات نحن لنا جذور عميقة في تربة هذا الوطن لا تستطيع اي قوة في العالم ان تقلعنا ان تنسينا وطننا ان تنسينا شهدائنا اليوم كنا في تأبين شهدائنا الذين سقطوا في مذبحة سميل لتبقى سميل خالدة ولتبقى تلك الدماء زكية مذكورة على مدى التاريخ والى الابد".
هذا ويحتفي شعبنا بيوم الشهيد في السابع من اب في كل عام استذكارا لشهداء مذبحة سميل التي حدثت في 7 اب عام 1933 ، والتي راح ضحيتها الالاف من ابناء شعبنا