الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

 

 

د. عوديشو في محاضرة تحليلية عن نكبة سمّيل وتداعياتها 

 

 

متابعات اخبارية - ديانا: ضمن نشاطاته العديدة احتفاء بشهداء مذبحة سمّيل وجميع شهداء شعبنا الابرار،  استضاف اتحاد الادباء والكتاب السريان بالتعاون مع كنيسة ماركوركيس في ديانا، مساء يوم الاربعاء المصادف 6 / 8 / 2013  الباحث الاكاديمي ، د.عوديشو ملكو في محاضرته الموسومة  (نكبة سمّيل)، التي ادارها الاب يترون يونان راعي الكنيسة و حضرتها سوزان خوشابا القصراني النائبة في برلمان كوردستان، و روند بولص رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان، و جمع غفير من اهالي ديانا. بعد الترحيب بالحضور، القى بولص كلمة مختصرة موضحا نشاطات الاتحاد بمناسبة يوم الشهيد، ونهج الاتحاد بشمول كافة مناطق تواجد شعبنا بنشاطات الاتحاد، بعدها باشر د. ملكو في محاضرته  بوقفة تحليليلة  لملابسات احداث سمّيل الدامية، موضحا الاسباب الكامنة وراء استهداف ابناء شعبنا بصورة وحشية في سمّيل والقرى والمناطق المحيطة بها من قبل جيش العراقي عام 1933، شارحا الاهداف التي سعت الحكومة العراقية الى تحقيقها من جراء ارتكابها لهذه المجزرة بحق هذا الشعب المسالم الاعزل، التي راح ضحيتها 6000 شخص معظمهم من النساء و الاطفال وكبار السن اضافة الى تدمير و حرق و نهب اكثر من 60 قرية، ملقيا الضوء على الازمة السياسية التي كانت تعيشها الدولة العراقية وطبيعة علاقتها بالحكومة البريطانية، موضحا ايضا اوضاع البيت الداخلي انذاك، مؤكدا ان شعبنا في هذه المرحلة لم يكن يشكل وبشكل مطلق اي خطورة او تهديد للامن الوطني والدولة العراقية الحديثة،كما كان يُروج لها في الاعلام والصحافة العراقية، بل كان شعبنا في اضعف واسوء حالة، بعدما شُرد من مناطقه و جُرد من سلاحه و تنصلت بريطانيا من كافة وعودها تجاهه، بذلك اصبح الحلقة الاضعف في المعادلة السياسية و الوطنية، وان توجيه ضربة قاسية الى هذا الشعب المنكوب، يساهم في اخراج الحكومة من ازمتها وتعيد لها هيبتها و مصداقيتها، مؤكدا ان هذه المذبحة كان قد دُبر و خُطط لها سلفا  وانها كانت ستنفذ حتما تحت شتى الاعذار. 

مؤكدا ان هذه النكبة وفقا لمعايير حقوق الانسان والقانون الدولي تصنف ضمن جرائم الابادة الجماعية Genocide، وان حقوق الضحايا لا تسقط بتتقادم الزمن كون اقانونيا الحكومة العراقية هي شخصية معنوية. وشهدت المحاضرة العديد من الاستفسارات التساؤلات والمداخلات هامة اثرت الموضوع.