الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

 

 

نائب سكرتير إتحاد الطلبة والشبيبة الكلدوآشوري يتحدث عن أبرز ملامح زيارة وفد الإتحاد لجورجيا

 

 

 

 

زوعا اورغ- دهوك: 12 تشرين الاول  2012/ وسيم عماد - سام صبحي

 

     على هامش زيارة وفد من إتحاد الطلبة والشبيبة الكلدوآشوري إلى جورجيا والذي ضم كل من الزميلان "توني جونسون، خورا شمائيل"، وذلك لمراقبة الإنتخابات البرلمانية التي جرت هناك، ألتقى خويادا كوم بنائب سكرتير الإتحاد الزميل توني جونسون أحد أعضاء الوفد، حيث تحدث جونسون عن كيفية سير العملية الإنتخابية هناك والزيارات الرسمية التي أجراها الوفد، بصحبة وفد إتحاد الشبيبة الديمقراطي العالميIYDU، بالإضافة للقاء عدد من أبناء شعبنا المتواجدين في جورجيا والوقوف على أحوالهم ومعاناتهم.

 

وتحدث جونسون عن طبيعة الزيارة إلى جورجيا قائلاً "بعد دعوتنا من قبل الـ IYDUوالتي كانت موجهة من قبل حزب الحركة الوطنية الموحدة الحاكم في جورجيا قبيل الإنتخابات وذلك كون شبيبة حركتهم عضو في الـ IYDU ، وكانت مهمتنا كمراقبين دوليين للإنتخابات البرلمانية التي جرت في 1 تشرين الأول الجاري".

 

وبين جونسون أن "الوفد وصل جورجيا في الـ 26 من أيلول المنصرم وفي الـ 29 من الشهر ذاته بدأ الوفد بزياراته الرسمية، حيث ألتقينا في اليوم الأول بمنظمة IRI وهي منظمة دولية حرة لمراقبة الإنتخابات وعرفنا من خلال هذه المنظمة عدد المحطات الإنتخابية والمرشحين والقاعدة الجورجية للإنتخابات، والمنظمة كان لديها ما يقارب الـ 30 مراقباً موزعين على شكل مجموعات على طول جورجيا، أما الـ IYDU فشاركت بـ 7 مجموعات وكل مجموعة تضم عضوين، من العراق، وأمريكا، واليونان، وإنكلترا، والنرويج، وفنلندا ولبنان، وكانت مهمة مراقبي الـ IYDU مراقبة الإنتخابات في العاصمة تبليسي".

 

ويستطرد جونسون قائلاً "كما زرنا في اليوم نفسه مقر الحزب الحاكم والتي كانت هي الجهة الداعية للـ IYDU وألتقينا هناك بأعضاء الحزب".

 

وعن آلية الإنتخابات في جورجيا قال جونسون "آلية الإقتراع في جورجيا تختلف عن العراق ففي العراق مثلاً يوجد مركز للإنتخابات وكل مركز يضم عدة محطات أما في جورجيا فالأمر مختلف حيث أن كل مركز يضم محطة واحدة مقسمة على مناطق العاصمة والتي ضمت ما يقارب الـ 500 محطة حيث أن لكل محطة حداً معيناً للإقتراع وهو 1500 مقترع وذلك تجنباً للزحمة على المحطات، إذ أن التعداد السكاني لجورجيا يقارب 4.700.000 نسمة، وحسب قانون الإنتخابات هناك فإن لكل حزب مراقب واحد في حين أن بإستطاعة أي منظمة مجتمع مدني إرسال مراقبين أثنين إضافة إلى آخر مترجم".

 

وأستطرد الزميل جونسون عن مراقبة وفد الإتحاد للإنتخابات قائلاً " وبالنسبة لمراقبي الـIYDU فكل مجموعة كان عليها أن تزور ما يقارب الـ 16 محطة، حيث قسمنا أنا والزميل خورا شمائيل مع مراقبتين أمريكيتين زار فيها الزميل خورا 17 محطة تقريباً أما نحن فقد زرنا 16 محطة وكل محطة كنا نستغرق فيها نصف ساعة تقريباً، وعلى كل وفد كتابة تقرير عن زياراته لتقوم الـ IYDU بعد ذلك بكتابة تقرير موسع لإرساله إلى الجهة التي دعتها لمراقبة الإنتخابات، وبما أننا كنا على شكل مجموعات فقد أوكلنا مهمة كتابة التقرير لأحد أعضاء الوفد المراقب وهي سكرتيرة أحد الإتحادات الشبابية الأمريكية".

 

ويشير جونسون إلى أنه "كان المقرر أن تبدأ الإنتخابات في الساعة الثامنة صباحاً وكنا متواجدين في أول محطة إنتخابية في السابعة صباحاً، حيث تقاطر أمام باب المحطة في السابعة والنصف ما يقارب الـ 40 مقترعاً ومن مختلف الفئات العمرية وخصوصاً الفئة الشابة التي تقوم بالإقتراع للمرة الأولى".

 

وعن مدى تقبل الجورجيين للمراقبين الدوليين قال الزميل جونسون "الأمل الكبير لجورجيا هو دخول الإتحاد الأوربي وأثناء الإنتخابات هناك صدر قرار بإمكانية دخول جورجيا لحلف الناتو، فكان الجورجيون يرحبون بالمراقبين الدوليين وخصوصاً مراقبي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ومدراء المحطات والموظفين والذين كانوا متفاهمين إلى درجة كبيرة مع المراقبين الدوليين".

 

ويكمل جونسون حديثه "بعد نهاية الإنتخابات زرنا منظمة مجتمع مدني تعنى بحقوق المرأة وألتقينا بهم في لقاء قصير أستغرق نصف ساعة، كما زرنا مقر حزب المعارضة والذي يحمل أسم الحلم الجورجي وكان لقاءاً جيداً ومهماً".

 

وعن أحوال شعبنا في جورجيا يقول الزميل جونسون "في اليوم الثاني زرنا كنيسة مار شمعون برصباعي حيث ألتقينا هناك راعي الكنيسة القس بنيامين وهو من أصل إيراني، أما أحوال شعبنا فأصفها بشبه المزرية لكن من ليس من الناحية الحياتية وإنما من حيث الشعب فاللغة مثلاً هي شبه منسية حتى أنهم يتكلمون بالجورجية فيما بينهم، مع ذلك توجد محاولات من الكنيسة أو أطراف أخرى لتساعدهم في مسألة اللغة وهذا ما لمسناه أثناء لقائنا بالشبيبة خلال تواجدنا في الكنيسة".

 

وعن الأحوال المادية لشعبنا يقول جونسون "الأغلبية هم في الوسط وتحت خط الوسط وهم يسكنون منتشرين في مناطق عدة من المدينة بالإضافة إلى تواجدهم في عدد من القرى هناك، وكان من المقرر أن نجتمع بعدد من شبيبة شعبنا من القرى ولكن للظروف والأوضاع التي رافقت الإنتخابات فقد ألغي اللقاء".

 

ويكمل جونسون الحديث عن أوضاع شعبنا "بعد زيارتنا للكنيسة والتي تدعم الشبيبة هناك فقد تحدثنا لهم أثناء اللقاء عن إتحادنا وعملية التعليم السرياني ودخول إتحادنا إلى منظمة IYDU بالإضافة إلى أفتتاح المكاتب الجديدة للإتحاد وخصوصاً مكتب أستراليا، وتأملنا منهم التعاون خصوصاً وأنهم يميلون إلى الفكر القومي ولكن ينقصهم الحافز القوي على أرض الواقع".

 

وعن ما الدور الذي يجب أن يضطلع به الإتحاد لدعم هذه الشريحة في جورجيا قال جونسون "بالنسبة للإتحاد أبدينا لهم إستطاعتنا دعمهم من خلال تبادل الزيارات وفتح دورات تعليم لغوية عن طريق إرسال شباب من العراق لتعليمهم اللغة الأم، أو إقامة نشاطات إجتماعية رياضية ثقافية مشتركة فالإتحاد لا مانع لديه من ذلك، بالرغم من أنهم يفتقرون هناك إلى نادي أو منظمة تجمعهم فالكنيسة فقط هي التي تجمع هذه الشبيبة من خلال إستغلال مساحتها الكبيرة بالإضافة إلى أنها تحتوي على قاعة مخصصة للشبيبة يجتمعون فيها في المناسبات والحفلات الشبابية الصغيرة".

 

وعن تواصلهم فكرياً مع شعبنا في العراق يقول جونسون "يقيم شعبنا هناك مسيرة أكيتو القومية في الأول من نيسان حيث يكون التجمع في جورجيا بعد قدوم شبيبة شعبنا من أرمينيا، أوكرانيا، كسندار وروسيا وبالرغم من أن المسيرة تكون قصيرة قياساً بالمسيرة المقامة في العراق".