الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

 

 

بطريركية الكنيسة الشرقية القديمة/

الرسالة الرعوية لقداسة البطريرك مار أدى الثاني للتهنئة بعيد الميلاد المجيد والعام الجديد 2012

 

 

 

زوعا اورغ -بغداد :21 كانون الاول 2011 / شليمون داود أوراهم

            **من الرسالة قداسته:احتفاء كنيستنا بعيد ميلاد الرب في 25كانون الآول وفق التقويم الجديد، خطوة نؤمن تماما أنها نالت البركة من الرب، والتقبل الحسن من أبناء الكنيسة المؤمنين ...كونها على طريق الوحدة والتقارب في الكنيسة الرب..

**نسعى، كرئيس للكنيسة، ألى جانب أخواتنا الرعاة الآجلاء، للمشاركة الطيبة في تحقيق رجاء ترسيخ الاستقرار والآمن والسلام ليكون وطننا مستقراً وأمنا.

**نبارك كل مساعي وجهود الأحزاب السياسية والمؤسسات القومية لشعبنا في عملهم المشترك لتحقيق هذا الرجاء، وتثبيت وجود أبناء شعبنا في وطن الآباء ونيل حقوقهم المشروعة.

**رجاؤنا أيضا في تواصل مساعي السلطة الرسمية في البلد ، لنشر الآمن والسلام وسلطة والقانون والعدل والمساواة دون تفرقة، من خلال المقرارات والخطوات الأوسع بعيداً عن أية مصالح شخصية أو طائفية.

أدناه الترجمة العربية المعنوية لرسالة قداسة البطريرك مار أدى الثاني رئيس الكنيسة الشرقية القديمة في العراق والعالم للتهنئة بعيد الميلاد المجيد في 25 كانون الأول 2011 والعام الميلادي الجديد ، تليها صورة من النص الأصلي للرسالة باللغة الأم.. السريانية:

اخوتنا في الخدمة الروحية: الرعاة الجلاء .. الكهنة المختارون .. الشمامسة الموقرون .. أبناء الكنيسة المحترمون في أبرشيات الوطن بين النهرين .. وكل أبرشيات كنيستنا المقدسة في البلدان العالم:

تقبلوا سلامنا ومحبتنا في الرب، والمقروضة بصلواتنا الدائمة أن تكونوا بأحسن صحة في أي بلد كنتم .. محفوظيم بنعمة الرب.في مطلع رسالتنا السنوية لمباركة هذا العيد العظيم المقدس.. عيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، وأذ نقول لجميعكم بصلوات حارة: عيد ميلاد الرب مبارك عليكم جميعا.. وعام ميلادي سعيد مقرون بالخير والفرح والصحة لجميعكم. يلبق أيضا أن نعيد توحيد صوتنا مع صوت الملاك وكما في بشارة لوقا 2:10_11: "ها أنا أبشركم بفرح عظيم، يكون لجميع الشعب ، أنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص، هو المسيح الرب".

وبالحق نقول أن هذه البشارة التي أطلقت في العالم قبل أكثر من 2000 عام أنما هي مناسبة ومتواصلة لكل زمن وكل يوم وكل وقت، ذلك لأن الرب يولد في حياتنا على الارض كل يوم. يولد في افكارنا وقلوبنا كلما حضرنا الى الكنيسة وتناولنا جسده المقدس ودمه الزكي وحفظنا وصاياه الآلهية وتممناها بهدف نيل الخلاص ميلاد الرب ليس مجرد حذث تاريخي حصل في اليوم الفلاني وحسب، أنها حقيقة مستمرة يوميا في حياة كل مؤمن.

ابناء كنيستنا الآحباء:

أن ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح في بيت لحم كان بداية أتمام وعد الرب الآله بخلاص الآنسان، هذا الوعد الذي تم الآعلان عنه بواسطة أنبياء العهد القديم.وحيث أن أتمام هذا الوعد بميلاد يسوع المسيح لم يكن بألامر البسيط الذي يستطيع الآنسان استيعاب وتقبله، هكذا مهد له الخالق بالرموز والاحداث ونبوءات الانبياء.

ومن هنا قال عاموس النبي: " الرب الأله لايصنع شيئا الأ ويعلن سره لعبيده ألآنبيا... عاموس7:3، وليشارك أشعيا النبي أيضا في هذه النبوءات فيقول: *ها أن العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل .. اشعيا 14:7*، كما تحدث عن المعجزاته: *أشعيا 5:35، فيما كشف ميخا النبي مكان الميلاد في بيت لحم "ميخا 2:5*، وتنبا ملاخي بدخول الرب للهيكل *ملاخي 1:3* وتحدث زكريا النبي عن دخول يسوع ألى مدينة أورشليم القدس " زكريا 9:9. وألى جانب كل نبوءات أنبياء العهد القديم هذه عن ميلاد الرب وبدء رسالته الخلاصية في الجليل... ومعجزاته ودعوة الناس الخطاة للتوبة، فقد تنبا الأنبياء بالآمه..ابتداء من بيعه بثلاثين من الفضة حتى صلبه على الخشبة وموته لأجل خطايانا.

وكل هذا النبوءات لم تكتمل ألا في شخص واحد اسمه يسوع المسيح المولود من مريم العذراء القديسة ميلادا عجائبنا دون زواج، أذ قال لها ملاك الرب: * السلام لك ايتها المنعم عليها، الرب معك، مبارك أنت بين النساء...*، *لا تخافي يامريم فقد وجدت نعمة عند الرب ، ستحبلين وتلدين أبنا وتسمينه يسوع، هذا سيكون عظيما وابن العلي يدعى، ويمنحه الرب الاله كرسي أبيه داود ..لو 1:26_31*، وأذ تعجبت مريم وسالت: وكيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا؟.. قال لها الملاك: الروح القدس يحل عليك، وقوة الرب تظللك، فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله .. لوقا 1:34_35"

وهكذا اتخذ كلمة الله جسدا، وحل بيننا كأنسان، ليكرز بالخلاص ويحمل خطايانا ويصلبها معه على خشبة الصليب، ويدفنها في القبر، ويقوم من بين الأموات بنصر ومجد، لأتمام التدبير الألهي الخلاصي .,. ويعيد الأنسان الخاطيء ألى حياة القداسة والملكوت السماوي.

الجمع المبارك:                                                                                                                      

هذا هو العام الثاني الذي نحتفل فيه بعيد ميلاد في الرب في 25 كانون الأول وفق التقويم الجديد، وذلك بحسب قرار المجمع اليسنودوسي لكنيستنا المقدسة وكخطوة المؤمنين.. كونها خطوة على طريق الوحدة والتقارب في كنيسة الرب، ولا تنطوي على أية مخالفة لقوانين وطقوس الكنيسة، ذلك لأن موعد ميلاد الرب أنما هو موعد رمزي لا تاريخي ، والانفاق على موعد واحد بشانه.. أنما هو اتفاق على المحبة والوحدة والمزيد من الوقار للكنيسة وطقوسها.

ومن جهة أخرى ، وكما في السنين الأخيرة، نحتفل بهذا العيد العظيم في وطننا بين النهرين "العراق" ونحن في صلاة وطلبات ورجاء دائم للمزيد من ترسيخ الاستقرار والأمن والسلام في كل البلد، وتمتين أواصر ومشاعر التأخي والتسامح والعيش المشترك بين جميع أنباء وطننا المبارك بجميع مكونانهم القومية والدينية للمساهمة معا في بناء العراق الجديد المتطور الذي يحتضن جميع أبنائه دونما تمييز.

وأذ نسعى، كرئيس للكنيسة ،الى جانب أخواننا الرعاة الأجلاء، للمشاركة الطيبة في تحقيق هذا الرجاء ليكون وطننا مستقرا وأمنا، نبارك أيضا كل مساعي وجهود الأحزاب السياسية والمؤسسات القومية لشعبنا في عملهم المشترك لتحقيق هذا الرجاء، وتثبيت وجود أبناء شعبنا في وطن الآباء، ونيل حقوقهم المشروعة، مع رجاءنا في تواصل مساعي السلطة الرسمية في البلد ، لنشر الآمن والسلام وسلطة القانون والعدل والمساواة دون تفرقة، من خلال المقرارات والخطوات الأوسع .. بعيدا عن أية مصالح شخصية أو طائفية.

أحباؤنا في الرب:                                                                                                                 

نصلي ونطلب من الرب الأله في هذا اليوم المبارك، عيد ميلاد أبنه المخلص على الأرض، أن يحفظ كل المسيحيين المؤمنين أبناء المعمودية المقدسة في العراق وكل البلدان التي يقطنون فيها، ويحفظ ويبارك وطننا الحبيب بين النهرنين وعموم الشعب العراقي الموقر، ويحل الأمن والسلام في كل المعمورة من الشرق حتى الغرب ومن الشمال ألى الجنوب.

ونختتم هذه الرسالة بتوحيد صوتنا مرة أخرى مع أخرى مع صوت جموع ملائكة الله الذي بشروا ألانسانية بميلاد الرب يسوع، وهتفوا في هذا اليوم المبارك: *المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، وارجاء الصالح لبني البشر..لوقا 4:2.

تهللوا.. تهللوا..تهللوا.. أيها الملائكة، بميلاد الملك المسيح .. ليكن عيدكم مبارك، وكل عام بالفرح والهناء.

ولتكن نعمة الرب يسوع المسيح، ومحبة الله الآب، وشركة الروح القدس .. معنا جميعا في كل حين وألى أبد الأًبدين..امين.

         

  أدى الثاني:                                                                                                                  

  بالنعمة: جاثليق بطريرك                                                                                                    

 الكنيسة الشرقية القديمة                                                                                                               

 في العراق والعالم                                                                                                                  

 بغداد: كانون الاول 2011