الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

 

 

الرسالة الرعوية لقداسة مار أدى الثاني بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة في العراق والعالم للتهنئة بعيد الميلاد المجيد والعام الميلادي الجديد 2013

 

 

 

زوعا اورغ- بغداد: 24 كانون الاول  2012م/

 

    أدناه صورة من النسخة الأصلية للرسالة باللغة السريانية، تليها الترجمة العربية المعنوية للرسالة:

 

    أخوتنا في الخدمة الروحية: الرعاة الأجلاء.. الكهنة المختارون.. الشمامسة الموقرون.. أبناء كنيستنا المحترمون في وطننا المبارك بين النهرين ومختلف بلدان العالم:

 

    تقبلوا محبتنا وسلامنا في الرب.. مع رجائنا الدائم أن تكونوا بصحة جيدة محفوظين بنعمة الرب ورحماته.. جسدا وروحا ونفسا.

 

   بفرح كبير نحتفي في هذا اليوم المبارك بعيد ميلاد الرب المخلص يسوع المسيح.. الميلاد المبارك عليكم جميعا.. والذي حقق المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر.

 

    هذا الميلاد العجائبي الذي كان تجسيدا لمحطة مهمة من تدبير الله الآب لخلاص البشر، إذ أن الكلمة الذي كان في البدء.. لبس جسدا من مريم العذراء القديسة، وحل بيننا بهيئة البشر.. وكرَز بالحق والتعليم الإلهي.. وأرشدنا إلى طريق الخلاص، حيث كُتب بميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح عهد جديد للبشرية.. وبما ينسجم والخليقة الجديدة، وهو إن إله المحبة قريب منا.. أراد أن يعيدنا إليه، دخل في زمننا وتقرّب من خليقته، ودخل عالم الخطيئة وهو قدوس، بهذا التجسد الذي أخذ به جسدا بشريا من خلال هذا الميلاد، وصار نورا وحياة وفرحا وعزاءً للحزانى، ورجاءً للمساكين وخلاصا للهالكين.

 

     الميلاد المبارك للرب، الذي لم يكن بمعناه الرمزي لمرة واحدة وتاريخ محدد وحسب، إنما يحدث في حياتنا كل يوم، كإشراقة شمس كل يوم، إشراقة الرجاء بالخلاص والحياة الجديدة إن كنا مؤمنين حقا وحافظين للوصايا.

 

أبناء كنيستنا الموقرون:

      في رسالتنا لكل سنة لمباركة عيد ميلاد الرب، تحدثنا بأمثلة من النبوءات ومعاني الميلاد كما وردت في الكتاب المقدس، وفي رسالتنا لهذه السنة.. سنتحدث عن بعض نتائج وعطايا إيماننا بهذا الميلاد وتدبير الخلاص. إذ أننا وكرعاة للكنيسة، نواصل جهودنا الصادقة لإتمام كل ما من شأنه ترسيخ الإيمان والمحافظة على كنيستنا المقدسة وتطويرها، ومن هذه الجهود اتخاذ الخطوات لتنظيم ومعالجة المعوقات في بعض الرعيات، وتأسيس مدرسة الأطفال للتعليم المسيحي في رعية سدني بأبرشية استراليا ونيوزيلندا، وطباعة الكتب، وتطوير مدرسة أورهاي الكهنوتية التي تم تأسيسها في أبرشية نينوى ودهوك في وطننا المبارك العراق، وإعداد برامج للتعليم والتثقيف في مختلف الرعيات، ومواصلة رسامة كهنة وشمامسة جدد مزينين بالعلم والسيرة الحسنة.. لتقديم الخدمة لأبناء الكنيسة الأحباء، ومواصلة دعم مجلة "الأفق" لنشر المواد النافعة والأخبار الكنسية، وما إلى ذلك من الخطوات التي تصب في تطوير وتقدم كنيستنا المقدسة الرسولية الشرقية القديمة، والتي ينبغي عليكم أن تكونوا قريبين منها على الدوام لتتلقوا بركات الرب.

 

أحباؤنا في الرب:

     إذ نحتفي في هذا اليوم المبارك السعيد بعيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، علينا أن لا ننسى أن نرفع صوتنا ونصلي للرب بقلب نقي وإيمان صادق أن يرسخ الأمن والسلام في وطننا المبارك العراق، والبلد المبارك سورية بشكل خاص.. وكل بلدان المعمورة، ويبارك كل الشعوب بمختلف مذاهبهم وقومياتهم، وهم مزينون بالمحبة والتآخي والعيش المشترك ومساهمة الجميع في تطوير بلدانهم.

كما نطلب من الرب الصحة والسعادة والتوفيق لجميع أبناء كنيستنا الأحباء في مختلف البلدان التي يعيشون فيها.. وأن يكونوا محفوظين بنعمة الرب.

 

    وفي الختام نقول: عيد ميلاد الرب.. مبارك عليكم، وكل عام بالفرح والسعادة. ولتكن نعمة الرب يسوع المسيح ومحبة الله الآب وشركة الروح القدس مع جميعنا إلى أبد الآبدين.. آمين.

 

كتب بقلايتنا البطريركية

بغداد 25 كانون الأول 2012

 

أدى الثاني

بالنعمة: جاثليق بطريرك

الكنيسة الشرقية القديمة