الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

 

 

الـشـبكة الآشـورية : نداء استغاثة من أهالي صدد لتنفيذ هدنة فورية بين المتقاتلين

 

 

 

متابعات اخبارية: تلقت الـشبكة الآشورية لحقوق الإنسان صباح اليوم السبت 26 تشرين الأول نداء استغاثة من بعض أهالي بلدة صدد في ريف حمص يطالبون فيه الجهات والشخصيات الفاعلة والخيرة بالعمل على دفع الأطراف المتقاتلة في صدد لتنفيذ هدنة فورية.

 وأكد النداء على ضرورة وقف كافة العمليات القتالية في البلدة بشكل فوري، ولو لبضع ساعات، لإخلاء القتلى والجرحى من  المدنيين، وايصال الأدوية والماء وبعض المواد الأساسية إلى المواطنين المحاصرين في منازلهم منذ فجر الإثنين الماضي.

 وكانت الـشبكة الآشورية لحقوق الإنسان قد علمت من مصادرها في مدينة صدد أن مسلحين تابعين لجبهة النصرة وبعض فصائل الجيش الحر اقتحموا بلدة صدد السريانية (60 كم جنوب حمص) قرابة الخامسة من فجر يوم الإثنين 21 تشرين الاول ما أدى الى سيطرتهم على الأحياء الغربية والشمالية من المدينة في محاولة منهم للوصلول الى مستودعات أسلحة جيش النظام في بلدة مهين.

 كما نقلت مصادر الشبكة الآشورية أن جيش النظام السوري اقتحم من جهته البلدة، ونفذ غارات حربية على المدينة بسلاح الجو وقصفها بقذائف المدفعية، بحجة تطهيرها من المسلحين، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، تم خلالها تدمير عدد كبير من  المنازل التي سوي بعضها بالأرض، ما أدى الى نزوح أعداد كبيرة من سكان البلدة التي يقطنها حوالي ستة آلاف نسمة، وسقوط عشرات القتلى و الجرحى بين صفوف المدنيين.

 إن الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان إذ تدين تحويل منازل المدنيين في بلدة صدد الى مسرح للعمليات القتالية فإنها تدعو أطراف الصراع الى تنفيذ هدنة فورية، من أجل انقاذ عشرات المصابين والجرحى والمحاصرين. كما تدعو هذه الأطراف الى سحب مسلحيها وقواها الى خارج البلدة، وفك الحصار عن الأهالي المحاصرين منذ ستة أيام، والسماح بدخول المواد الأساسية اليهم، وبعودة النازحين الى منازلهم.

 يذكر أن عددا كبيرا من سكان بلدة صدد كانوا قد نزحوا إليها من أحياء مدينة حمص المنكوبة وخصوصا أحياء الحميدية وجورة الشياح وبستان الديوان والخالدية وكرم شمشم وغيرها. كما تجدر الإشارة إلى أن أهالي البلدة رفضوا عروضا متكررة من النظام بتسليحهم، كما رفضوا تشكيل لجان شعبية، مؤكدين أنهم يتربطون بعلاقات وطنية وطيدة مع جميع البلدات والقرى المحجاورة.