فعاليات اليوم الثاني من مهرجان تموز الرياضي في اورميا

انعقاد المؤتمر العام الثالث لنقابة صحفيي كوردستان.. البيان الختامي والقرارات والتوصيات

زوعا اورغ - اربيل: 29 تمــــــوز 2011 م / شليمون داود اوراهم

تحت شعار (من أجل ترسيخ حرية الصحافة وضمان حقوق الصحفيين في كوردستان) انطلقت صباح الخميس 21 تموز 2011 على قاعة بيشه وا التابعة لوزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كردستان في أربيل أعمال المؤتمر العام الثالث لنقابة صحفيي كوردستان، والذي استمر على مدى ثلاثة أيام لغاية السبت 23 تموز 2011، وبمشاركة نحو 290 مندوبا ومندوبة من أعضاء النقابة المنتخبين من المؤسسات الصحفية والإعلامية قدموا من محافظات أربيل ودهومك والسليمانية ونينوى وكركوك وبغداد، بينهم نخبة من الصحفيين والإعلاميين من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري من العاملين في مختلف المؤسسات الإعلامية الحزبية ومنها مؤسسات الحركة الديمقراطية الآشورية، بالإضافة إلى المؤسسات الكنسية ومنظمات المجتمع المدني ونخب المثقفين والأدباء والعاملين في مختلف وسائل الإعلام العامة في كوردستان وعموم العراق.

وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السيد كمال كركوكي رئيس برلمان إقليم كوردستان والسيد كاوه محمود وزير الثقافة والشباب في حكومة الإقليم ممثلا للدكتور برهم صالح رئيس حكومة الإقليم، والسيدة ئاسوس نجيب وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية في الحكومة والسيد نوزاد هادي محافظ أربيل ووفود نقابة الصحفيين العراقيين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين والاتحاد الدولي للصحفيين وعدد آخر من الوفود والشخصيات والضيوف وسط تغطية إعلامية واسعة من الفضائيات ووسائل الإعلام.

واستهلت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء الصحافة في الإقليم والعراق وكل شهداء الكلمة الحرة. ألقيت بعدها كلمات لكل من السيد رئيس برلمان الإقليم والسيد وزير الثقافة والشباب الذي ألقى كلمة السيد برهم صالح رئيس حكومة الإقليم، ثم كلمة السيد محافظ أربيل، والسيد فرهاد عوني نقيب الصحفيين الكوردستانيين في الدورة المنتهية، وكلمات نقابة الصحفيين الفلسطينيين وألقاها ممثل النقابة السيد عبد الناصر النجار، ونقابة الصحفيين العراقيين وألقاها السيد سعد السبع أمين عام مجلس نقابة الصحفيين العراقيين، والاتحاد الدولي للصحفيين وألقاها منسق الفدرالية السيد شيركو حبيب.

وقد تمحورت هذه الكلمات حول رسالة الصحافة والإعلام ودورها الحيوي الكبير في عالم اليوم.. مع تثمين دور نقابة صحفيي كوردستان في تنفيذ مهامها المهنية بشكل عام، والدفاع عن حقوق الصحفيين وأوضاعهم المعاشية بشكل خاص، والتأكيد على مواصلة دعم البرلمان والحكومة للنقابة مستقبلا.. والتمنيات للمؤتمر بالنجاح وبما يخدم رسالة الصحافة السامية كي تصبح عاملا للمزيد من ترسيخ ثقافة التعايش الديمقراطي والمدني في العراق.

وكانت خاتمة الكلمات للسيد فرهاد عوني نقيب صحفيي كوردستان الذي ألقى كلمة مجلس النقابة للدورة المنتهية وتحدث فيها عن دور النقابة خلال الأربع السنوات الماضية في تنفيذ مهامها وتقديم الخدمات إلى شريحة الصحفيين، مشيرا إلى دور وموقع والثقل المعنوي للنقابة خلال هذه الفترة الزمنية مدعوما بالوثائق. كما تحدث عن المشاريع والمطالب المطروحة من أجل تطبيق الشعار المركزي للنقابة أمام الجهات المعنية والتي لا تزال غير منفذة لحد الآن.

تم بعدها تكريم عدد من رواد الصحافة والمتميزين فيها كل من الصحفي الرائد عميد الصحافة العراقية فائق بطي نجل الصحفي الكبير روفائيل بطي، والصحفي المخضرم في كوردستان جمال خازندار، والصحفي عبد الله زنكنة رئيس تحرير مجلة روزنامة نووس "الصحفي".

وبعد استراحة قصيرة عاود المؤتمر جلسات اليوم الأول باختيار هيئة الرئاسة، والتي ضمت كل من السادة: عبدالرزاق علي، سربست جهاد، دلير محمد شريف، حسام الدين سرداري، قدري شيرو، واختارت الهيئة الدكتور دلير محمد شريف رئيسا لها.

تم بعدها انتخاب أعضاء لجان المؤتمر: (1. لجنة التقرير العام المالي، 2. لجنة قانون النقابة وقانون الصحافة، 3. لجنة الدفاع عن الحريات الصحفية، 4. لجنة ميثاق شرف الصحفيين، 5. لجنة القرارات والتوصيات والبلاغ الختامي).. والتي أخذت على عاتقها خلال الجلسة المسائية دراسة التقارير على ضوء انتقادات وملاحظات أعضاء المؤتمر لطرحها أمام المندوبين في اليومين التاليين.. وليصل اليوم الأول للمؤتمر إلى خاتمته.

منهاج اليوم الثاني للمؤتمر

وشهد مقر نقابة صحفيي كوردستان وقاعة بيشه وا في وزارة الثقافة والشباب بحكومة الإقليم في أربيل يوم الجمعة 22 تموز 2011 جلسات اليوم الثاني للمؤتمر.

وتضمنت الجلسات قراءة تقارير اللجان المختلفة التي كان قد تم تشكيلها في اليوم الأول للمؤتمر، ومناقشتها بشكل معمق ومستفيض من خلال المداخلات الكثيرة للمندوبين ومن ثم التصويت عليها لإقرارها.

منهاج اليوم الثالث

فيما شهدت الجلسة الصباحية للمؤتمر في يومه الثالث والأخير، السبت 23 تموز 2011 إستكمال قراءة ومناقشة وإقرار تقارير باقي اللجان ومسودة ميثاق شرف العمل الصحفي للنقابة، فيما اختتم المؤتمر أعماله في الجلسة المسائية التي استهلت بتلاوة البيان الختامي للمؤتمر ومناقشته. ومن ثم انتخاب النقيب الجديد للنقابة وأعضاء مجلس النقابة ولجنتي الانضباط والمتابعة وبإشراف القاضي السيد فاضل عباس والسيد ممثل محافظة أربيل.

وقد رشح السيد آزاد عبد الواحد حمد أمين نفسه لمنصب النقيب وفاز بالتزكية لعدم وجود مرشح منافس.

تمت بعدها مناقشة ما إذا سيكون الترشيح لمجلس النقابة بشكل منفرد أم بصيغة القوائم، وصوت 173 مندوبا لصالح إجراء الانتخابات على شكل قوائم. وفازت القائمة المهنية في الانتخابات بالتزكية وبغالبية الأصوات لعدم وجود قائمة منافسة، وقد ضمت كل من السادة: (شوان حويز فريق، هندرين أحمد، أكد مراد، أوميد خليفة، خوشناو جميل، أنور حسين، هوشيار عزيز، حميد أبو بكر، جمال حسين، نوشيروان شريف، آري عبداللطيف). مع انتخاب ثلاثة أعضاء احتياط، كل من السادة (جمال حسين، حميد أبو بكر، هوشيار عزيز آغا).

كما تم انتخاب أعضاء لجنتي الانضباط والمتابعة اللتين فاز مرشحيهما ضمن ذات القائمة المهنية بالتزكية أيضا، وضمت اللجنة الانضباطية كل من السادة (سرتا محمد وسو، عماد رفعت، كمال دانيال، سرباز صالح)، فيما ضمت لجنة المتابعة كل من السادة (آنو جوهر، بزار حكيم، جبار قادر، محسن ياسين).

وليصل المؤتمر إلى خاتمته بتقديم التهنئة إلى النقيب وأعضاء مجلس النقابة واللجنتين مع التمنيات لهم بالتوفيق في أدء رسالتهم الصحفية.

المشاركون في المؤتمر من العاملين في مؤسسات الحركة وشعبنا

وقد شارك في المؤتمر نخبة من صحفيي وإعلاميي شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ومن بينهم العاملين في المؤسسات الإعلامية المختلفة للحركة الديمقراطية الآشورية من جريدة بهرا وفضائية آشور وإذاعات آشور، وفي مقدمتهم السيد يونان هوزايا العضو القيادي السابق في الحركة ومن مؤسسي نقابة صحفيي كوردستان، والسيد نادر موشي (أكد مراد) عضو مجلس النقابة الذي فاز في هذا المؤتمر بتجديد عضويته، والسيد عامر بولس رئيس تحرير صحيفة بهرا وكيل مسؤول الإعلام المركزي للحركة، والسيدة ليديا بابا عضوة لجنة دعم الصحفيات في النقابة والسيدة سوزان يوخنا عضو لجنة المتابعة في النقابة، وكذلك الصحفيين والإعلاميين: جاندراك هوزايا، سميرة كانون، شليمون داود أوراهم، البرت أوديشو، وليم تيودور، ملكو خوشابا، إسحق عيسى، توني جونسون، رودي الشماس. فضلا عن عدد آخر من الصحفيين والإعلاميين العاملين في المؤسسات الأعلامية الأخرى لشعبنا ومنهم السادة: لطيف بولا، توفيق سعيد، أفرام فضيل، آنو جوهر، كمال دانيال.

البيان الـختامي للمؤتمر والقرارات والتوصيات

وأصدر المؤتمر في ختام أعماله بيانا ختاميا تضمن عرضا للتفاصيل الواردة أعلاه، كما أصدر جملة من القرارات والتوصيات، وكالآتي:

أ. القرارات:

1. على المجلس الجديد مواصلة بذل الجهود الجدية لضمان الأراضي السكنية لصحفيي كوردستان.

2. العمل والسعي من أجل إنشاء بناية ملائمة لمجلس النقابة.

3. المتابعة الجدية من قبل المجلس الجديد للنقابة، بهدف بناء (بيت حزني موكرياني في رواندوز والاهتمام بكهف "جاسنه").

4. مواصلة إصدار مجلتي (روزنامه نووس) و(الصحفي) والسعي لتطويرهما وإغنائهما.

5. مواصلة الجهود لتصحيح التعليمات غير القانونية والتي أصدرتها وزارة المالية والاقتصاد والتي تعتبر كعوائق أمام احتساب الخدمة الصحفية لأغراض (الترفيع والعلاوة والتقاعد).

6. توسيع مكتب العلاقات الخارجية بغية القيام بأعماله بشكل متواصل.

7. تنظيم بدل الاشتراكات السنوية للأعضاء، بشرط أن يكون الحادي والثلاثين من كانون الأول من كل سنة الموعد الأخير لتسديد بدل الاشتراك، والصحفيون الذين لا يسددون بدل الاشتراك ما بين المؤتمرين يتم إعفاؤهم من العضوية.

8. ينبغي على مجلس النقابة، بذل الجهود وبشكل مباشر مع الجهات المعنية في حكومة الإقليم، بغية الاهتمام بفقرات ونقاط تقارير لجنة الدفاع عن الحريات الصحفية، وأن لا تبقى التقارير المذكورة بلا أجوبة.

9. العمل من أجل التزام المحاكم ومراكز الشرطة ومؤسسات الآسايش بالقانون المرقم (35) لسنة 2007 (قانون الصحافة في كوردستان)، ونشر أسماء الأطراف التي لا تلتزم بهذا القانون ولا تنسق معها.

10. التزام أعضاء النقابة كافة، بقانون النقابة وقانون العمل الصحفي وميثاق شرف الصحفيين الكوردستانيين والاتحاد الدولي، مع الالتزام بالأخلاقيات الصحفية، وفي الوقت نفسه يدعو المؤتمر الصحفيين خارج النقابة باحترام هذه الأسس والمباديء.

11. على الصحفيين الذين تمارس إزاءهم الخروقات تقديم شكاواهم المدعومة من مؤسساتهم الإعلامية الى النقابة، ويجب على لجنة الدفاع إعداد استمارة خاصة، بهدف تسجيل التفاصيل وكيفية حدوث الأحداث وبشكل صحيح فيها.

12. تفعيل لجنة التنسيق والمتابعة بين نقابة صحفيي كوردستان ونقابة الصحفيين العراقيين بغية المعالجة الجذرية للمشاكل التي تعترض الصحفيين الكوردستانيين لها، في المناطق المستقطعة (كركوك، سنجار، خانقين، خورماتوو..الخ).

13. تغيير عبارة (القنوات الإعلامية بأنواعها الثلاث) الى عبارة (المؤسسات الإعلامية بأنواعها كافة) أينما أتت.

14. إضافة الى تثمين دور المجلس السابق في مساعدة الصحفيين، على المجلس الجديد مواصلة تقديم المساعدات الى الصحفيين المرضى، أو الذين يصابون بإصابات في أحداث مؤسفة.

15. السعي من أجل تنظيم العقود الخاصة (عقد عمل) بين الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، بشكل يضع حدا للفصل الكيفي والعقوبات المزاجية.

16. السعي من أجل الاهتمام بالصحفيات العضوات، ووضعهن في المواقع النقابية، وذلك لزيادة عددهم في النقابة.

17. على مجلس النقابة بذل الجهود الجدية بهدف مساعدة أعضاء النقابة في المناطق المستقطعة بغية الاستفادة من سلف الزواج والعقار.

18. إلزام مجلس النقابة بالعمل وفق القرارات ونقاط الأوراق المعدة من قبل المجلس السابق والمتعقلة بالتعديلات المقررة في المؤتمر، وهي (1، 2، 3) مع المؤسسات المعنية والمؤسسات الإعلامية بشرط تنفيذها في موعدها المحدد.

19. تفعيل لجنة الصحفيات لمعالجة المشاكل التي تعترض الصحفيات في المؤسسات.

ب. التوصيات:

1. الصحفيون في المناطق الخارجة إداريا عن كوردستان يطالبون بمساواتهم في الحقوق والامتيازات أسوة بالصحفيين من سكنة إقليم كوردستان، وذلك وفق نص قانوني في قانون نقابة صحفيي كوردستان، كما جرت مساواتهم في المهام والواجبات، بل أكثر من هذا، فإنهم بعيدون عن الحماية القانونية ويعيشون في قلب واقع العملية الإرهابية والتفجيرات، وأن يتم ذلك بالشكل التالي: (مساواة صحفيي المناطق المستقطعة في الحقوق والامتيازات مع الصحفيين من سكنة إقليم كوردستان، لحين الوصول الى معالجات جذرية للمناطق المستقطعة)، كما وينبغي عدم نسيان الصحفيين الأعضاء في فرع بغداد لنقابة صحفيي كوردستان في الحقوق والامتيازات.

2. تفعيل خطوات النقابة أكثر في مجال جعل مهنة الصحافة "علمية" عن طريق ضمان مقاعد دراسية أكثر في وزارة التعليم العالي التي تخصص عددا من المقاعد الدراسية للصحفيين في الكليات والمعاهد.

3. إتاحة الفرصة للصحفيين من الأعضاء العاملين في النقابة من خريجي الكليات وأصحاب شهادات البكالوريوس في المجالات المختلفة، لمواصلة دراستهم العليا (الماجستير والدكتوراه) في مجال الإعلام والصحافة، وذلك بغية الحصول على الاختصاص الأكاديمي، وتنفيذ هذا الاقتراح في المؤسسات الحكومية.

4. تغيير اسم لجنة (روزنامه نوسي ميينه) إلى اسم آخر وحذف كلمة (ميينه).

5. على نقابة الصحفيين العمل من أجل توفير راتب للصحفيين الذين يبقون بلا عمل.

6. يدعو المؤتمر إلى ضرورة حسم وبالسرعة الممكنة الحالات الخاصة بالصحفيين في المحاكم الكوردستانية.

7. وضع آلية لمعاقبة المؤسسات الإعلامية التي تزود الصحفيين بالتأييد فيما إذا كان مخالفا لقوانين النقابة.

8. إتاحة المزيد من الفرص لحصول الصحفيين المحايدين والناشطين في مجال الكتابة على عضوية النقابة.