الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

                                       

 

رسالة قداسة البطريريك مار أدى الثاني للتهنئة بالعيد القومي الكبير.. أكيتو

 

 

 

 

 

زوعا اورغ - بغداد:30  اذار 2012/

 

        وجّه قداسة البطريرك مار أدى الثاني رئيس الكنيسة الشرقية القديمة في العراق والعالم رسالة تهنئة إلى أبناء الكنيسة وعموم أبناء أمتنا العريقة بمناسبة عيد أكيتو رأس السنة البابلية الآشورية الجديدة، هذا نصها، يليه صور من النسخة الأصلية للرسالة باللغتين السريانية والعربية:

 أبناء كنيستنا المقدسة الكرام.. أبناء أمتنا العريقة الموقرون إينما كنتم في الوطن وبلدان المهجر.

تقبلوا محبتنا وسلامنا في الرب.

تعلمنا من تاريخ وحضارة شعبنا الممتدة عبر آلاف السنين.. أن أمتنا العريقة اعتمدت الربيع وتجدد الحياة ووحدة الصف أركانا مهمة في حياة شعبنا.

وتعلمنا من إيماننا المسيحي القويم المحبة والتواضع والتسامح والسعي إلى الوحدة في أسمى التعاليم. وإذ يرتكز إيماننا هذا على القيامة المجيدة.. فإن القيامة هي حياة وتجدد أيضا.

وهكذا تلتقي هوية شعبنا القومية بهويته الإيمانية، دليلا آخر على وحدة هذا الشعب.

وقبل أن يحل علينا عيد القيامة المجيدة الذي سنخصه برسالة تهنئة خاصة، يبدأ ربيعنا هذا العام أيضا بعيد أكيتو.. رأس السنة البابلية الآشورية الجديدة، هذا العيد القومي والحضاري الكبير، الذي نريد من رسالتنا هذه أن نهنئكم به ونباركه لكم جميعا في وطننا بيث نهرين العراق الحبيب.. وفي كل أرجاء المعمورة.

هذا العيد الذي يعكس برموزه ودلالاته صورة جميلة عن كل المعاني التي ابتدأنا بها رسالتنا هذه.

وكل ما نتمناه في هذه المناسبة العطرة.. أن يترسخ الأمن والسلام والاستقرار في عموم وطننا الحبيب.. وفي كل المعمورة، مع ابتهالاتنا وصلواتنا الحارة للرب الإله.. أن يحفظ شعبنا العراقي عموما.. وشعبنا المسيحي المؤمن.. وريث الحضارة النهرينية البابلية الآشورية العريقة. وينعم على القائمين على شؤونه في مختلف المجالات، بالمزيد من العون في سعيهم إلى وحدته وتماسكه وتوفير سبل العيش الكريم له ورفع المعاناة عنه وإقرار حقوقه ومطالبه المشروعة، ليبقى أبناءه في وطنهم الحبيب، ويكونوا إلى جانب باقي مكونات شعبنا العراقي.. جزءا مهما في بناء هذا الوطن وازدهاره.

وإذ نسعى بكل جهد وحرص ومن موقعنا الروحاني ضمن واجبنا كرعاة كنسيين إلى المساهمة في هذا المسعى المبارك، فإننا نبارك أيضا مساعي باقي مؤسسات شعبنا من الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق هذه التمنيات النبيلة انطلاقا من ضرورات نبذ الفرقة والانقسام والتشتت أيا كانت محاورها أو أسبابها.. والتركيز على المشتركات، والسير في طريق الوحدة التي تحفظ وتعزز وجود وحقوق وكرامة شعبنا الأصيل في وطنه النهريني الحبيب.

 أبناء كنيستنا المقدسة وشعبنا الأصيل:

عيد أكيتو رأس السنة البابلية الآشورية الجديدة مبارك عليكم جميعا. كل عام وأنتم بخير وسرور، ولتكن نعمة الرب المقدسة معنا جميعا في كل حين.. آمين.