الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

                                       

 

وقائع الحفل التابيني للأديب والكاتب نوئيل قيا بلو في ديترويت

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زوعا اورغ - ديترويت:26 شباط 2012 /

 

              أقام اتحاد سورايا القومي في مشيكان وعائلة بلو حفلا تابينيا للأستاذ نوئيل قيا بلو المربي الفاضل والكاتب القدير ورئيس تحرير مجلة حمورابي والذي وافاه الاجل في 7 كانون الثاني عام  2012فقبل موعد ابتداء الحفل في السابعة والنصف من مساء يوم الجمعة 24 شباط 2012 وعلى قاعة المشرق الذهبي.

 كان العشرات يتطلعون الى اعماله الكتابية التي عرضت في احد اطراف القاعة فكانت كتبه واعداد مجلة حمورابي واللوحات البديعة التي خطها بقلمه وبلغتنا السريانية العريقة فكان اشبه بمعرض فني نال اعجاب الجميع انها كانت حقا لوحات بديعة اظهرت مدى جمال خطه الذي كان يقول دائما ويفتخر بكون المرحوم الشماس بولس قاشا معلمه الاول في رسم الحرف السرياني بدا برنامج الحفل باعتلاء الاستاذ موئل رزوقي المنصة ومعه سهاد كامل بلو ابنة شقيق المرحوم ليعلنا بدء الحفل بالوقوف دقيقة صمت على روح الفقيد الغالي، بعدها رحب بالحضور الكبير باسم اتحاد سورايا القومي مستذكرا بعض اعماله والسنين الخمسين التي قضاها بالكتابة والشعر والخط وحبه الكبير لالقوش قائلا ان احب شيئين للمرحوم كانا القوش ولغتنا السريانية، بعدها بدأت فقرات البرنامج وكانت كلمة اتحاد سورايا القومي قدمها السيد بسمل المقاديسي بدأها بتحية السلام بلهجتنا السريانية الغربية الحبيبة ثم اشار في كلمته الى اعمال المرحوم ومدى حبه لشعبنا وتراثنا ودوره الكبير في مجلة حمورابي برئاسة تحريرها وخاصة اشرافه على قسم لغة السورث فيها، كما اشار الى حرصه على تعميق جذورنا القومية ووحدة شعبنا وابعاده عن مطبات الطائفية مؤكدا على ان كلنا واحد لا فرق بيننا وعاهد المرحوم بالسير على نفس الطريق لتثبيت وجود شعبنا الاصيل وذلك بالعمل في المجالات الثقافية والادبية٫ وفي الختام شكر الحاضرين لتلبية الدعوة بالحضور بعدها كانت كلمة اتحاد سورايا القومي في ساندياغو- كاليفورنيا قراها الكاتب نوئيل رزق الله جاء فيها ان خسارة رحيله لم تكن لعائلته فقط وانما للاتحاد ومجلة حمورابي وامته ولغته ولقد اصبح لنا مثالا نحتذي به اذ كانت وحدة امتنا سبيله ومنهجه ثم كانت كلمة الكاتب يوسف شكوانا اشاد بها باعمال وافكار المرحوم حيث عرفه معلما ثم زميلا واخيرا صديقا وعرف فيه الكثير من الخصال في مقدمتها استقامته وتواضعه حيث قال ان الذي يكتب لخير ووحدة امتنا يبقى حيا بكتاباته مع التاكيد على وحدة امتنا التي آمن بها المرحوم وليس الذي يكتب لتقسيمنا ولقد شبه المرحوم بنبع المياه الصافية الذي توقف برحيله الا ان الزروع التي سقاها خلال 50 عاما نرى ثمارها امامنا في بيته الصغير الذي هو عائلته وكذلك في بيته الكبير الذي هو امتنا٫ بعد ذلك قرأ قصيدة شعرية تضمنت اعمال المرحوم ومواقفه بين فيها كيف انه دخل التاريخ من بابه الواسع واضيف اسمه الى كتاب عائلته الشهيرة عائلة بلو وكتاب القوش الكبار المعروفين بهذا النهج وكذلك روادنا القوميين بين فقرات البرنامج كان الاخ موئل يقرا مقتطفات من كتاباته وهنا قرا عن موضوع تمثال مار ميخا كيف ان المرحوم دعا انجازه واستجاب للدعوة الدكتور المحامي جميل ميخا شعيوكا المقيم في جمهورية التشيك الكلمة التالية كانت لجمعية مار ميخا الخيرية قرأها السيد عماد شامايا عبروا فيها عن اسفهم لرحيل الفقيد وبعدها قرأ كلمة عمه الاديب سعيد شامايا التي ارسلها من العراق وكانت كلمة مؤثرة تضمنت ذكرياتهم معا في القوش منذ ايام الطفولة وقال عنه بانه جعل من ساحات القوش مسارح

بعدها القت ابنته بهاء كلمة رثاء عبرت بها عن حزنها العميق لفراقه وعجز الكلمات عن ايفائه حقه لما قدمه مؤكدة على انه حصد ثمارا جميلة لما زرعه وان ذكراه تبقى تعيش معهم وان غاب عنهم جسدا وكانت الكلمة التالية لابن عمه الاديب سامي بلو الذي قدم من اريزونا خصيصا لهذه المناسبة حيث بداها بقوله عندما يتوفى كاتب قومي لا ينطفئ نجم في السماء كما يعتقد البعض وانما يضاف نجم مضئ الى نجوم السماء، ثم اعرب عن تمنياته باحترام ادبائنا في حياتهم وليس بعد مماتهم وكم تمنى لو فعلنا مثل هذا النشاط وهو حاضر بيننا ليرى بنفسه هذا الاحترام ومدى اعتزازنا به وباعماله وافكاره، عدد مشتركاتهما عندما عملا معا مثل اللغة والقومية والقوش وتاريخها٫ بعدها قرأ قصيدته وكانت بعنوان الاديب المسافر جاءت بثلاثة اجزاء اولها بلغتنا السورث الدارجة وكانت عن حياته وتعليمه وكتاباته وكيف انه انار الطريق بين ابناء امتنا، والقسم الثاني كان باللغة القديمة (كوشما) قرا عدة ابيات ليبين مدى جمالها وصلاحيتها لكتابة الاشعار، اما القسم الثالث فكان باللغة العربية سائلا لما طال رقادك ايها الغيور؟ ثم تطرق الى اللغة السريانية التي احبها الفقيد وذكر مدارسنا السريانية في نوهدرا هذا المشروع العظيم لاحياء لغتنا وكيف ان القوش حرمت منه وكيف ان الذين يقسمون امتنا كانوا السبب في عدم تطبيقه في القوش فوصفوها بانها خطوة الى الوراء هذا رغم ان القوش معروفة بانها للامة قلب للحب ينبض، وختم بالقول ان امتنا لا تبكي ابنا لها كان شمعة احترقت فأنارت الدرب للحاضرين وانما تتوجه نجما في سمائها ثم كانت كلمة صديقه الحميم الاستاذ الباحث سالم تولا الذي بدأها نتسميته اصدق صديق وأعز أخ ذاكرا الماضي القريب والبعيد وكيف ان الفقيد الغالي هو من الوجوه الذي ترك بصماته رغم ما عاناه من المرض ودعا الى الصبر قائلا ان افضل الاشياء عند الخطوب الصبر، كما قال ان الصديق العزيز رحل عنا ونحن بأمس الحاجة الى علمه وادبه وصبره ثم استذكر الماضي يوم كانا يجلسان على رحلة واحدة عام 1952 في الموصل واشتركا في حبهما للمطالعة وكيف ان علاقتهم الحميمة عمرها اكثر من ستين عاما وكانت دائما صداقة صافية نقية طاهرة شفافة جمعهما حب القلم والكتاب وختم كلمته بالقول (من المحبرة الى المقبرة).

الفقرة التالية كانت عرض فلم وثائقي عنه يتحدث بنفسه عن حياته التعليمية والمدارس التي علم فيها ومؤلفاته الكتابية من كتب ومسرحيات واشعار حيث عالج في كتاباته بالعربية والسريانية امورا كثيرة ،وختمها بطلبة الالتزام بخدمة امتنا اما القسم الثاني من الفلم فكان المدراش الذي كتبه شقيق المرحوم فائق قيا بلو في القوش ورتله صباح جولاخ بصوته العذب الذي ذكر الحاضرين بصوت شقيقه المرحوم الاب يوحنان جولاخ المعروف بصوته الشجي٫ لقد كان الفلم من انتاج الفنان المبدع اديب زرا المعروف باستعداده دائما للخدمة وتقديم العون للجميع.

ثم جاءت كلمة الاستاذ سالم كجوجا الذي تحدث بها عن ذكرياته الحلوة مع المرحوم وكيف انه عندما ينظر الى نجوم سمائنا العديدة والمضيئة يشبهها بكتاب شعبنا الذين يعملوم من اجل قوميتنا وذكر كيف ان الفقيد كان من شجعه لكتابة الشعر بعدها كتب كل قصائده بخطه الجميل بعد تصحيحها املائيا واضاف قائلا: ان الذي يعمل بصدق من اجل قوميتنا يبقى حيا بيننا، بعدها قرأ قصيدة كتبها خصيصا لهذه المناسبة وصفه فيها كنجم من سهل نينوى وابن القوش البار والنقي والجبار وسماه المعلم الكبير ووصف محبته الصافية لامته وان اسمه دخل تاريخ نينوى وبابل، وعاهده بتكملة مسيرته وتطريز اسمه بالورود وبحروف من ذهب، وختم بالقول (وداعا يا معلم).

الفقرة التالية كانت للفنان جرجيس قلو الذي عمل معه في حقل المسرح فقال انه ليس من السهولة اختصار اعماله الكبيرة فلقد كان تراثا كبيرا تركه لمحبيه خاصة فيما يتعلق بالمسرح الالقوشي فلقد كرس حياته منذ ريعان شبابه للادب والشعر والمسرح ثم سرد بعض ذكرياته مع الفقيد ذاكرا سفرة نادي بابل الكلداني عام 1973 وكيف شاهد فيها مسرحية من تأليف المرحوم ومثل فيها المرحوم نوري سورو وبعدها عام 1994 في مسرحية (لعبة ماركو) وكذلك تردده الى بغداد في مهرجانات النادي الثقافية والفنية وكان اخرها في مسرحية (حوبا وخوروئا) ثم قال: لقد خسرناه وخسرته الثقافة الادبية والفنية٫ بعدها القى قصيدة أو مشهد مسرحي قصير بعنوان (انا والموت) بالقائه الرائع حيث ختمها بالقول ان الموت لم يغلب على قلمي وكتاباتي وكلماتي وذكرياتي.

بعدها جاء الدكتور عصام بتو الذي عمل معه في المسرح والقى قصيدة رائعة بالمناسبة ذكر فيها دور هذا المعلم الكبير في التعليم وكيف انه علمه الحرف الاول والرقم الاول ووصفه بالراحل الى النجوم، لقد علمه هذا الفنان لغة اسمها صراخ الصمت الاخرس، مؤكدا ان القيم لن تتساقط تحت اقدام الصعاليك وفي الختم ناجاه قائلا: ابا بافل انثر علينا بعضا من رياحين المعرفة.

ثم جاء حفيده الشاب لورنس نشأت بلو وباللغة الانكليزية تحدث عن ذكرياته مع جده وكيف ان كل احفاده احبوه وكان يساعدهم ويلعب معهم وذكر كيف شاهدوا مرة لعبة كرة القدم وكان يشرح لهم عن هذه اللعبة ايام زمان ، كيف كان يتابعهم في مدارسهم ويحثهم دائما للعمل الافضل ومع دموع الحزن والذكريات قال انه يراه دائما في شجرة العائلة التي عملها فقال: جدو نوئيل انني اراك افضل واحد في الشجرة.

بعدها كان الموعد مع الكاتب جلال برنو وقصيدته التي عبر فيها عن دور المرحوم وكيف كان مرجعه اذ كلما بحث عن كلمة وجدها عنده واثنى على علمه واتقانه للكلمات ثم قال انه لم يمت لانه عمل وكتب والف مسرحيات وان القوش لن تنساه، لقد زرع الزرع الصالح وقطف الثمار الجيدة وانه يستحق احترامنا، وقال: لقد علمتني كيف اكتب حروف لغة الاباء، اسمك يبقى في عقولنا، ثم ختم بالقول: قلمك توقف ولكن كتاباتك تبقى حية لا تموت

ثم جاء الكاتب صباح جولاخ ليتحدث عن ذكرياته مع الفقيد وكيف عمل مع شقيقه الاب يوحنان جولاخ بعدها القى قصيدة واصفا فيها محبته لالقوش وكيف ان الذين يقومون باعمال جبارة يبقون خالدين وختمها بالقول: وداعا، مبارك مكانك في احضان الاب السماوي.

بعدها قرات كلمة الاستاذ عبد الرحيم قلو من قبل الكاتب عابد ملاخا تضمنت سردا لبعض صفات المرحوم وكيف كان يضع المصلحة العامة فوق جميع المصالح الذاتية وانه كان معلما ناجحا وحريصا وبصفاته كسب ثقة واحترام الاخرين كما ذكر اولاده والشهادات العلمية التي حصلوا عليها بفضل اهتمامه ومتابعته.

بعد ان تدارك الوقت حيث قارب الثلاث ساعات اضطرت اللجنة المشرفة للاختصار فقام السيد موئل رزوقي بالاعتذار الشديد من الذين ارسلوا قصائد شعرية وتعذر قراءتها مؤكدا على نشرها في العدد القادم من مجلة حمورابي وكانوا كل من: الكاتب نبيل يونس دمان من ساندياغو والفنان باسل شامايا من القوش ووالاديب سمير زوري من استراليا وسهاد كامل بلو. كما شكر كل من السيد اديب زرا للجهود الذي بذلها في مجال الفديو والسيد عصام شعيوكا لقيامه بنقل الحفل نقلا مباشرا في موقع القوش كوم كلمة الختام كانت لعائلة الفقيد قراتها ابنته الدكتورة بنان بدأتها بالقول: ساقرأ كلمة العائلة بالسورث اللغة التي كانت عزيزة على ابي وصفت بها.

صعوبة فراقه، فقالت: ان والدنا ومعلمنا الذي كان لنا نبراسا يضئ طريقنا قد فارقنا الى الابد٫ واعربت عن تمنياتها لو تمتلك قابليته في كتابة الشعر، واكدت على انه كان لهم ابا واخا ومعلما وصديقا حمل القوش بين عينيه وكان دائما يردد ويقول: القوش امي، القوش حبيبتي٫ واكدت على انه يعيش معهم في ثماره الجيدة التي تركها لهم٫ ثم شكرت كل الذين شاركوهم احزانهم بمصابهم الاليم وشكرت اهالي القوش لوقوفهم بجانبهم كما شكرت كل الشعراء والكتاب الذين كتبوا كلمات الحب للفقيد وشكرت ايضا جميع الذين شاركوا بهذا الحفل سواء بالقاء او ارسال الكلمات والاشعار او بالحضور، قدمت شكر العائلة لاتحاد سورايا القومي وكذلك لكل الذين ساهموا لاخراج هذا الحفل التابيني وتمنت للجميع دوام الصحة.

ختم السيد موئل رزوقي البرنامج بتأكيده على انهم في الاتحاد لا ينسون من يعمل لامته ووطنه وكرر شكره لكل الحاضرين والمشاركين والمساهمين كما قرا خلال الحفل بين فقرات البرنامج برقيات ارسلت بهذه المناسبة وكانت للحركة الديمقراطية الاشورية قاطع مشيكان والاتحاد الديمقراطي العراقي والجمعية الخيرية الاشورية ومركز عشتار الثقافي وجمعية مار ميخا الخيرية٫ واختتم الحفل في تمام الساعة العاشرة للفقيد الغالي الرحمة الابدية ولاهله وذويه وكل محبيه الصبر والسلوان.