الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

 

 

بيان صادر عن اللجنة المركزية للحركة الديمقراطية الاشورية

 

 

زوعا اورغ – بيان : عقدت اللجنة المركزية لحركتنا الديمقراطية الاشورية يوم 24/1/2013 في كركوك اجتماعا استثنائيا،تدارست فيه آخر المستجدات على الساحة الوطنية والاقليمية وأوضاع شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الوطن، وصدر عن الاجتماع البيان الاتي: 

          بعد سنوات من التغيير ما زالت الأزمة في البلاد مستمرة لا سيما بين الكتل السياسية الكبيرة التي لم تتوصل الى حل بسبب الاختلافات فيما بينها لعدم قدرتها على التوافق فيما بينها على تقاسم السلطة والثروة والصلاحيات في مؤسسات الدولة ، أو بسبب تأثيرات الصراعات االاقليمية والاستقطابات الدولية، التي تلقي بضلالها على الداخل العراقي، فتؤثر بتداعياتها في تأخير عجلة التقدم وتعـويق تشريع القوانين المهمة، وعدم استقرار الاوضاع السياسية والأمنية مما يؤخر انجاز  المهمات الوطنية الاساسية

وان ما يجري اليوم في الشارع العراقي في بعض المحافظات من مظاهرات واعتصامات هو من نتائج ومخرجات السياسات والممارسات للفترة المنصرمة التي عمقت ازمة الثقة فيما بين الشركاء ، لتنعكس على الواقع الخدمي والشعور بالغبن وعدم الانصاف لدى شرائح واسعة من المجتمع ، والتي استغلت من قبل  قوى خارجية منذ بداية العملية السياسية لتأجيجها وتعميق الصراعات بهدف زعزعة الاستقرار فاستهداف العملية السياسية برمتها واعادة العراق الى المربع الاول . واليوم فاننا جميعا مطالبون بتحمل مسؤولياتنا الوطنية تجاه المطالب المشروعة للمعتصمين من اجل تحقيق السلم الاهلي ، والحيطة من المتربصين والتدخلات الخارجية التي تسعى لركوب الموج وتجيير معاناة العراقيين لصالح اجنداتها الخطيرة الرامية لزرع الفتنة وتمزيق وحدة النسيج المجتمعي والوحدة الوطنية .  

وفي خضم هذه الظروف تواجه القوميات والمجموعات الاثنية والدينية الصغيرة العدد، ومن بينها شعبنا الكلداني السرياني الاشوري معاناة مضاعفة ، سواء بسبب الاوضاع السياسية والامنية غير المستقرة، أو نتيجة استمرار سياسات المحاصصة الحزبية التي تمارسه الكتل الكبيرة بحقه ،أو بسبب قلة فرص العمل وسوء الخدمات الاساسية، وغياب مشاريع التنمية والتطوير في اغلب المناطق التي يسكنها شعبنا مما ادى الى حرمان شعبنا من ممارسة حقه في المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الفعالة في الهيئات والمستويات كافة ، وهي عوامل تظافرت كلها لتدفع بموجات كبيرة من سكان البلد الاصليين مرغمين اما  على التشرد في الوطن او الهجرة الى الخارج  ، وذلك ما يهدد وجود شعبنا وبقية المكونات الصغيرة في أرض الأباء والاجداد.

وفي الاقليم، ورغم تمتع شعبنا بجوانب من حقوقه التعليمية و الثقافية ، الا انه لم تشرع او تطبق لحد الان  قوانين تضمن له حقوقه السياسية والادارية التي تضمن الشراكة ، ومن بين العديد من الملفات المهمة لشعبنا و التي تنتظر المعالجة والحلول العادلة، ما زالت قضية التجاوزات على الكثير من قرى وقصبات وأراضي شعبنا في مناطق من أقليم كوردستان احدى هذه القضايا التي لم تعالج على مدى عقود من الزمن ولا يلقى أصحاب الارض الشرعيين غير الوعود والمماطلة والتسويف ، وان هذه  السياسات قد تسببت بفقدان شعبنا لقسم كبير من أراضيه ابتداء من اندلاع  الثورة الكوردية في بداية الستينات ومرورا بسياسات النظام البائد الرامية لتغيير الديموغرافيا من خلال  بناء المجمعات القسرية والتي لم تعالج  ما بعد  1992 ، رغم العديد من التشريعات والقوانين الصادرة من البرلمان الكوردستاني منذ 1992 والهادفة لاعادة الحق لاصحابه ورغم كل قرارات اللجان الحكومية والزراعية المشكلة لكن أغلبها بقيت من دون تنفيذ ولم يتم النظر جديا في اغلب هذه الانتهاكات ، كما لم تعالج بعد 2003  ولم يتم الالتزام بالمادة 23 من الدستور التي تمنع الاستيلاء على الاراضي والممتلكات الا للمصلحة العامة ، وتمنع التغيير الديموغرافي ، بل ما زالت مستمرة الى اليوم  .

وفي مناطق شعبنا في سهل نينوى فان الصراعات السياسية الحالية اضافة الى ما جرى في حقبة النظام السابق وممارساته في مصادرة واطفاء حق التصرف لفلاحي شعبنا في عشرات الالاف من الدونمات من الاراضي الزراعية، اضافة الى مساعيه لتغيير الديموغرافيا في قضائي تلكيف والحمدانية قد جعلت المنطقة منذ 2003 الى اليوم تعيش في ظروف مقلقة  و مهمشة ولم ينصف ابناء ابنائها في ادارة شؤونهم، ومن اهم اسباب ذلك هو استمرار توتر الاوضاع الامنية . ولكون مناطق اقضية الحمدانية وتلكيف وبلداتها وبعشيقة هي مناطق شعبنا تاريخيا ولالاف السنين وفي تعايش سلمي مع شركائه من بقية المكونات العراقية من الايزيدية والشبك والعشائر العربية ، دون  اية نزاعات، بالتالي فانه من مصلحة المنطقة وأبناءها ، وما يخدم استقرار الاوضاع فيها بشكل عام ، ان تستبعد من التنازع عليها وجعلها نموذجا لعراق مصغر آمن و مثال للتعايش سلمي،. واذ يشجب الاجتماع ويرفض استمرار سياسات المماطلة والتسويف وعدم الاستجابة للمطالب والمعالجات واستمرارها الى مديات مفتوحة ، ويؤكد المطالبة باستعادة الاراضي المستولى عليها بقرارات جائرة الى اصحابها ، كما ويطالب باستبدال القوات الامنية المتواجدة في هذه المناطق بقوات تشكل من ابناء المنطقة من مختلف المكونات، ودمج القوى غير الرسمية من ابناء المنطقة ضمن هذه القوات لتكون هي المسؤولة عن حفظ الملف الامني وفرض سلطة القانون .     

وعليه فان الاجتماع قد توقف مليا عند سبل المعالجات والاليات المطلوبة تحقيقا لابسط مفاهيم التآخي والشراكة الوطنية والتصدي للواقع والمعاناة التي تمس مصيرنا ومستقبل شعبنا  في أرض الوطن، مما يدعونا جميعا في مؤسساتنا وفعالياتنا القومية للعمل وفق منهجية وبرنامج يرتقي وحجم المعاناة ، ويرمي الى وضع حد لمصادرة الارادة والاستخفاف بمقدرات وحقوق الاخرين.

وفي النهاية أكد الاجتماع ثبات حركتنا على مواصلة نهجها في العمل مع كل الاحزاب والمنظمات الصديقة المؤمنة باقامة دولة المؤسسات والقانون ، التي تحقق العدالة و تعمل من أجل وطن تحترم فيه الحريات وحقوق الانسان ، وتعمل وفق معايير المواطنة تجاه مكوناته دون تمييز.

الحركة الديمقراطية الاشورية

كركوك 24/1/2013