خاص - بغداد: مرة اخرى عبر مواطنوا اقليم كوردستان العراق عن رأيهم لينتخبوا ممثليهم لبرلمان الاقليم في ممارسة ديمقراطية ، وبهذه المناسبة نتوجه بالتهنئة والتبريك لجماهير الاقليم كافة ولابناء شعبنا خاصة رغم تحفظاتنا على بعض الممارسات التي رافقت العملية ، والتي سبق وان اشرتها حركتنا قبل بدء التصويت من حيث الضغوطات والتوجيهات من جانب المرجعيات السياسية والحكومية المهيمنة التي استهدفت قوائم الكوتا الخاصة بشعبنا ، الامر الذي زرع السخط والاحباط في نفوس المكونات بسبب التوجهات الرامية لمصادرة ارادتها في انتخاب ممثليها الحقيقيين . ورغم كل تلك الممارسات مضافا اليها الاصوات التي شذت عن الطريق من داخل البيت لتشتيت الاصوات وزرع الاحباط ملتقية بممارساتها تلك مع الضغوطات الخارجية  ،  فاننا نحييّ مواقف ابناء شعبنا الغيارى ممن آزر ودعم الحملة الانتخابية لقائمة الرافدين سواءاً من داخل الوطن او من الخارج وممن صوت لقوائم شعبنا معبرا عن ارادته الحرة ، اولئك الغيارى ممن وضعوا ثقتهم بمن يمتلك المصداقية في الانتماء والتفاني والدفاع عن مصالح شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ويعمل على التنمية والتطور والرخاء والازدهار في  الاقليم .

واليوم وبعد اعلان النتائج يسعى البعض تضليل الرأي العام بادعات باطلة ، مدعين بان قائمة الرافدين كانت مدعومة من خارج البيت القومي ، وعليه نود ان نؤكد بان ذلك ليس الاّ مسعى خائب لتغطية فشلهم في الانتخابات ، او لتبرير ما حصل من تدخل في التصويت الخاص لصالح مرشحين محددين ضمن قوائم على خلفية الموالاة للحزب الحاكم ، وان ذلك كان جلياً للقاصي والداني في اعلان نتائج التصويت الخاص بدهوك ، أما فوز قائمة الرافدين ، فأن نتائج التصويت في معظم قصبات ومناطق تواجد شعبنا تشهد بانها فازت بارادة شعبنا .

وان ما يثير الاستغراب والاستهجان ما ورد في بيان حزب بيت نهرين الديمقراطي يوم الرابع من تشرين الاول الجاري من ادعاءات باطلة وتوصيفات غير لائقة بحق حركتنا ، ننأى بانفسنا عن الرد عليها ، ونكتفي برد جماهير شعبنا لهم عبر صناديق الاقتراع في كافة المحطات الانتخابية ومنذ اكثر من عقدين والتي قالت كلمتها لمن يمتلك المصداقية , اما عن ادعائهم بانه لا وجود لابناء شعبنا في السليمانية ، فأن ذلك كلام ينم عن الجهل بالحقيقة وعدم تواصلهم مع جماهير شعبنا ، اذ يعيش اليوم اكثر من خمسمائة عائلة من ابناء شعبنا في السليمانية وقصباتها ولحركتنا حضور ونشاط تنظيمي فيها لاكثر من عقدين وعليه حصلت قائمتنا – قائمة الرافدين - مئات الاصوات من داخل البيت القومي وليس الاف الاصوات من جهات خارجية ، والتي اصلاً تمر بازماتها الخاصة .

ونؤكد ايضاً بان ممثلي شعبنا في البرلمان الاتحادي وبرلمان الاقليم قد بذلوا جهوداً لتشريع القانون ونظام الانتخابات بشكل يمنع المكونات المهيمنة من مصادرة ارادة المكونات القومية الصغيرة ، الاّ ان منهجية الاستحواذ على الاصوات والتفرد والاستئثار بالسلطة من قبل الاحزاب المهيمنة منعت تحقق مطلب حصر التنافس بين ابناء المكونات بحجة عدم وجود قاعدة معلومات وبيانات خاصة بسجلات الناخبين وغير ذلك ،  وما يؤسف له ان موقف اليونامي (UNAMI)ايضا تناغم والتقى مع توجهات الاحزاب بذريعة المعايير الدولية والوطنية ، وسنواصل بذل جهودنا مجدداً لتعديل القانون وانظمة الانتخابات لتكون نتائج الانتخابات من مخرجات الارادة الحرة لابناء المكونات القومية الأصيلة .

مرة ثانية نهنئ ابناء شعبنا وعموم ابناءالاقليم  على نجاح عملية الانتخابات وبصورة خاصة القوائم الفائزة ، وعلى امل بان يكون في مقدمة اهدافها تحقيق العدالة بين مكونات المجتمع في الاقليم من حيث الشراكة السياسية الحقيقية والتنمية والتطور الاقتصادي وترسيخ سلطة القانون ورفع التجاوزات والغبن التاريخي الواقع على شعبنا واحترام إرادته وبصورة خاصة ازالة اثار سياسات النظام البائد ، مقيمين عاليا دور الغيارى من ابناء شعبنا في مواقفهم الرائعة في مساندة ودعم الحركة الديمقراطية الآشورية ـ زوعا، متوسمين في نوابنا الجدد المثابرة الى جانب بقية الكتل النيابية لتحقيق المطالب والاهداف والمشاريع التي اعلنت في برامجهم الانتخابية .

6/ تشرين الاول / 2013

 

                                                                                                المكتب السياسي

                                                                                               الحركة الديمقراطية الاشورية