الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

 

 

كنا يطالب الاتحاد الاوروبي بدعم الاقليات وانصافها سياسيا واقتصاديا

 

 

زوعا اورغ - بروكسل: 7  تشرين الاول 2011 /  سانتا ميخائيل

                 طالب السيد يونادم كنا رئيس قائمة الرافدين في البرلمان العراقي ، الاتحاد الاروبي بالدعم المتواصل للاقليات الدينية والاثنية في العراق للثبات في وطنهم وتنفيذ مشاريع استثمارية في مناطقهم التي تعاني التهميش والاهمال، ووصف كنا الوضع الامني للاقليات ب" المأساوي" معربا عن القلق لما ستؤول اليه الامور في المنطقة العربية عقب الربيع العربي في حال وصول المتشددين للحكم .

ويتراس كنا وفد الاقليات في البرلمان العراقي الذي يضم ممثلين عن الكلدواشوريين، الشبك ،الصابئة والايزيدين ، الذي وصل بروكسيل يوم الثلاثاء الماضي للقاء مسؤوليين اوروبيين واطلاعهم على اوضاع الاقليات في العراق بمشاركة السيدة باسمة يوسف من قائمة الرافدين ضمن الوفد الزائر.

وعرض كنا امام البرلمان الاوروبي جملة مطالب تقدمت بها الاقليات وهي " أولا: دعم ثبات وتواصل القوميات الصغيرة والاقليات الدينية في الوطن وادماجهم في المجتمع وانصافهم في المشاركة في كافة نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ودعم عودة المهجرين والمهاجرين ...". وتابع" ثانيا : دعم مشاريع البنى التحتية في مناطق المكونات في محافظة نينوى المتعرضة للتهميش ...ثالثا: معالجة الثغرات الخاصة بالمكونات والاقليات الدينية والاثنية في التعديلات الدستورية وتشريع القوانيين الرامية لوقف التمييز والاقصاء والتهميش ودعم تمثيلها في السلطات الثلاثة والشراكة الحقيقية والمشاركة في القوات الامنية ، وتشريع قانون مجالس المدن لوقف ومنع سياسة التغيير الديموغرافي المستمرة وحماية الهوية الثقافية للمكونات. دعم استعادة الاراضي المطفاة بحجة المصلحة العامة ...خامسا: دعم وترجمة والالتزام بالمبدا الدستوري الذي يؤكد تضمين العلم والنشيد الوطني بما يرمز الى التعددية ".

وقال كنا ، في كلمة له أمام البرلمان الاوروبي، ببروكسيل،  الاربعاء 5 تشرين الاول، في جلسة عقدتها البعثة الاوروبيية للعلاقات مع العراق ،  "نحن كأقليات دستوريا وقانونيا باتجاه الافضل بكثيرا لكن امنيا وكنتيجة لعدم التوافق السياسي في وضع مأساوي ولم نمر بمرحلة سيئة كما بعد السقوط ، حيث 40% من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الخارج لكن هذه الارقام ليست بعد سقوط النظام لكن منذ عهد صدام حسين وخاصة عندما تبنى ما سمي ب (الحملة الايمانية)...فالوضع الامني اسوء".

معربا عن التفاؤل في حال توافق الكتل الكبيرة سياسيا، واضاف " نحن  متفائلين في حال امكانية التوافق  السياسي بين الكتل الثلاث الرئيسية ولاسيما بين حكومة المركز والاقليم ومن ثم بين القائمة العراقية والتحالف الوطني..."

وتابع "دستوريا تحسن الوضع كثيرا لان الدستور العراقي يقر بالمسيحي والصابئي والايزيدي ضمن الفقرة الثانية رغم تاكيده على ان الاسلام هو دين الدولة ، ويقر باللغات الرسمية كالسريانية والتركمانية أضافة للغة العربية والكردية ، لكن هناك مسائل اخرى في الدستور والمتعلقة  بالحالة المدنية كالزواج والطلاق حيث المسيحي او الصابئي او الايزيدي يجبر على اعتناق الاسلام دون رغبته في حال تحول احد والديه للدين الاسلامي ، هذه مسائل تحتاج للمعالجة وهي نقطة مهمة خاصة ان الاسلام يذكر انه لا اكراه في الدين لكن هذه النقطة لاتزال قائمة ".

ورفض كنا رفضا قاطعا مبدأ توفير الحماية الدولية للاقليات في العراق وقال " حيث نقول دائما اذا لانشعر ان كل العراق لنا ونحن من كل العراق لن يستقر البلد ، نحن لانطالب بحماية ، حيث اعتبر الحماية اهانة للاقليات لاننا لسنا شعب معاق ،نحن عراقيين اصلاء وهذا بلدنا ويجب ان يقوم القانون بحماية الجميع وليس ان ياتي احدهم ليحميني كما كان الشقاوات سابقا وهذا استهتار بالقانون".

ورحب كنا بالربيع العربي الذي تشهده المنطقة معربا في الوقت نفسه عن قلق الاقليات من المستقبل ، وقال" تشهد منطقتنا تغيرات مهمة في طبيعة الانظمة الحاكمة ...اسمحو لنا ان نعبر عن قلقنا من المستقبل الغير المنظور والاتجاهات العشوائية للتغيير التي قد تكون نحو المزيد من التشدد والتطرف على خلفيات دينية او مذهبية تنعكس سلبا على مستقبل ووجود الاقليات الدينية والقوميات الصغيرة مما يهدد بالقضاء على التعددية وبالتالي المزيد من الصراعات والازمات الانسانية"، ودعا كنا الاتحاد الاوروبي للمزيد من الدور لدعم وترشيد الاتجاهات والمساهمة في تخفيف المعاناة قبل تفاقمها.

واشاد بالدور الاوروبي في مراقبة حقوق الانسان ورصد الخروقات من لدى الفئات الحاكمة احيانا ، لكنه اشار مضيفا  " نطمح بدور اوروبي اكبر لرفع الغبن التاريخي الحاصل بحق مجمتمعاتنا بسبب انتماءاتها الثقافية او معتقداتها الدينية وتحقيقا للعدالة الاجتماعية والسلم والاستقرار في بلدنا رغم التحسن النسبي الحاصل في الاعوام الاخيرة بعد تغيير النظام الدكتاتوري".

واشار كنا لوجود مساعي للتوعية  بحقوق الاقليات لكنه أضاف "هي متواضعة جدا ، وبسبب تراكم ثقافة المجتمع التي تنظر باستعلاء ديني وقومي على الاخر والتي لاتزال باقية عند الاغلبية رغم ان الاتجاه السياسي للبلد هو شيء اخر ،لكن المجتمع بحاجة للتوعية والتثقيف وربما بحاجة الى وقت اطول وتشريعات ومؤسسات  حتى تشعر المكونات الصغيرة انها الاغلبية". وأضاف " الجميع يدعي دعم حقوق الاقليات وهناك من ليس جدي بالامر ، حيث من واجب الاكثرية ان تحافظ على ثقافة الاقليات  ولغتها ، لكن نحن بحاجة الى الدعم لتحقيق ذلك حيث سيادة الثقافة الشمولية من عدم قبول الاخر وابتلاعه سواء ارضا او دينا او ثقافة ".

ولم يكن الوضع السياسي في العراق غائبا عن الجلسة حيث الاهتمام الاوروبي بالاتفاق بين كتلة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس القائمة العراقية أياد علاوي ، والنقاط الخلافية بين الكتل الثلاث الكبيرة، وعن هذا قال كنا " المشكلة الاساسية هي المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجيات والذي يفترض ان يتراسه اياد علاوي ، هناك عقبات لانه يتناقض في بعض مطالبه مع الدستور الذي يقضي بفصل السلطات وهذا المجلس قد يربط بين السلطات وهذه مشكلة اساسية،  النقطة الثانية هي الوزارت الامنية ، الثالثة هي التوزان في الدرجات الوظيفية من مدير عام ومافوق حيث يوجد استثئار بالسلطة من قبل بعض الاحزاب الحاكمة المتنفذة، والنقطة الرابعة هي النظام الداخلي لعمل الحكومة التنفيذية حيث لانزال نعمل قانون نظام وضع في عهد حسن البكر عام 1972 وهذا لاينسجم مع نظام العراق الفيدرالي الجديد، النقطة الاخيرة وهي مهمة جدا وهي قانون النفط والغاز والتي اصبحت مشكلة خلافية بين سلطات الاقاليم والمركز، حيث المركز يريد ان تنحصر السلطات بيده والمحافظات تخشى ذلك وتريد ان تتشارك ...أضافة الى الاراضي المتنازع عليها وقوات البيشمركة والاحصاء ".

وختم رئيس وفد الاقليات  العراقية كلمته بالقول" لم ناتي هنا للشكوى من اخواننا بل لمساعدتنا كعراقيين في بناء وتطوير وترسيخ القدرات في العراق الجديد حيث انتم اقرب الينا من حيث بناء القدرات وطبيعة المجتمعات والتجارب الاوروبيية اقرب الى تجربتنا ".

وتابع "نحن هنا كممثلي المكونات العراقية الاصيلة من الكلدان السريان الاشوريين(المسيحيين)، الايزيدين، الشبك والصابئة المندائيين، لنتبادل معكم وجهات النظر الرامية الى التخفيف من معاناة هذه المكونات التي ساهمت في بناء صرح الحضارة العراقية وخدمت الانسانية عبر تاريخها الطويل".

وتراس جلسة البرلماني الاوروبي ستراوس ستيفنسن رئيس اللجنة البرلمانية للعلاقات مع العراق ، وحضرها  اعضاء لجنة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي، وعدد من المنظمات المهتمة بحقوق الانسان والاقليات كالمنظمة الاثورية الديمقراطية ، وممثلي الاكراد والتركمان في اوروبا.