كنيسة
السيدة العذراء بالحسكة تشهد قداسا كبيرا
لمناسبة صوم نينوى

أسامة أدور موسى:
أقيم في كنيسة السيدة العذراء بمدينة الحسكة
السورية قداس احتفالي كبير لمناسبة الذكرى
السنوية لصوم نينوى بتاريخ الأربعاء 31 كانون
الثاني الحالي . و قد
ترأس مراسم القداس الإلهي نيافة الأسقف مار
أفرام أثنئيل راعي أبرشية الحسكة لكنيسة
المشرق الآشورية .
و بعد أن تلا إصحاحاً من
إنجيل متى ، ألقى نيافته عظة مطولة تحدث فيها
عن قدسية هذه المناسبة و مكانتها لدى
المسيحيين عموماً و لدى أبناء شعبنا
الكلدوآشوري السرياني خصوصاً . كما سرد خلالها
حادثة صوم نينوى ( أو باعوث نينوى ) المتعلقة
بالنبي يونان ( أو يونس كما يورده القرآن
الكريم ) الذي أمره الله بالذهاب إلى مدينة
نينوى ( العاصمة الآشورية آنذاك ) ليدعو
أبناءها إلى التوبة و العودة إلى طريق الرب ،
و ذلك في زمن الملك الآشوري الشهير آشور
بانيبال .
و أكد الأسقف مار أفرام أن
صوم نينوى هو ميزة أبوية خص الله بها أبناء
شعبنا من بين المسيحيين في العالم و أضاف
نيافته : "يجب علينا نحن مسيحيو اليوم أن نفخر
بأننا أحفاد أولئك العظام الذين تابوا و عادوا
إلى طريق الرب بدءاً بملكهم مروراً بأبنائهم و
انتهاءً بنسائهم ، بل حتى حيوانات المملكة و
جميع من فيها ، من الذين صاموا ثلاثة أيام
بلياليها كما كانت المشيئة الإلهية " .
و منح نيافة الأسقف مار
أفرام أثنئيل في نهاية عظته البركة للمؤمنين
الذين تحملوا عناء الصوم لمدة ثلاثة أيام
متتالية و الذين تجاوز عددهم مائة شخص ،
داعياً الله ان يتقبل صيامهم . ثم دعي الحضور
إلى تناول وجبة الإفطار التي حضـّرتها و أشرفت
عليها لجنة السيدات في كنيسة مريم العذراء
بالحسكة


