بلاغ اجتماع اللجنة المركزية للحركة الديمقراطية الاشورية

عقدت اللجنة المركزية لحركتنا الديمقراطية الاشورية اجتماعها الاعتيادي يومي 3-4/1/2007 في أربيل /عنكاوا ، وتداول الاجتماع مجمل الاوضاع السياسية والامنية التي يمر بها الوطن وقضايا شعبنا والشؤون الداخلية للحركة وبرامجها في الفترة المقبلة .
تدارس الاجتماع الاوضاع الخطيرة التي يمر بها العراق والصعوبات التي تكتنف العملية السياسية التي قاربت اربعة اعوام من عمرها في ظل تباطؤ عملية المصالحة الوطنية وتأخر تحقق السلم الاهلي، الذي يقابله تصاعد اعمال العنف ونزيف الدم وتعمق الاختناقات الطائفية وتشرد عشرات الالاف من العوائل تحت ضغط او تهديد الميليشيات والفلتان الامني وغياب هيبة الدولة وسلطة القانون وشحة المستلزمات الحياتية وتحول العراق الى ساحة تصفية حسابات اقليمية ودولية، وبالتالي معاناة العراقيين وتهديد وحدة المجتمع .. ولوضع حد لهذا الواقع المأساوي يناشد الاجتماع الحكومة والكتل السياسية التي تتحمل المسؤولية الاكبر تجاه الواقع الاسراع في بناء اجهزة الدولة واعدادها لتكون قادرة على تحمل مسؤولياتها في توفير الامن وحماية المواطن وممتلكاته وتوفير الخدمات الحياتية .. والى جانب ذلك دعم عملية المصالحة عبر تنفيذ وترجمة التوصيات التي افرزتها مؤتمرات المصالحة لازالة الغبن الحاصل بحق شرائح واسعة لتحقيق العدالة والتوازن بين مكونات المجتمع العراقي مما يؤدي الى ازالة الاحتقانات واستعادة الثقة بين تلك المكونات ويساهم في قطع دابر التدخل الخارجي وبالتالي تحقيق السيادة والاستقلال وضمان السلم والاستقرار .
كما وناقش الاجتماع الاداء السياسي لحركتنا على مستوى اقليم كردستان، والحرص على تواصله وتطويره ، والتاكيد على رؤى حركتنا في مقترحات التعديل في مسودة دستور الاقليم وضمان الحقوق الادارية والسياسية لشعبنا، واكد الاجتماع على حرص حركتنا على علاقاتها التحالفية مع الفصائل الكردستانية لترسيخ علاقات التآخي التاريخية بين ابناء الاقليم ، كما وقيم الاجتماع اداء حكومة الاقليم في حفظ الامن والاستقرار وتوفير الملاذ الامن للعوائل النازحة من المناطق المتوترة .
وعلى الصعيد القومي، توقف الاجتماع عند الواقع الصعب والظروف القاسية التي تمر بها الاف العوائل المشردة من ابناء شعبنا الى جانب بقية العوائل النازحة ، ضحايا العنف وغياب سلطة القانون وتعرض العديد من رجال الدين ورجال الاعمال والمواطنين الى الخطف والاعتداء بهدف ابتزاز المال، وان هذا الواقع المأساوي دفع بالاف العوائل للتشرد من بغداد والموصل و محافظات اخرى واللجوء الى المناطق الاكثر امنا في قصبات سهل نينوى ومحافظات دهوك واربيل او الى الاردن وسوريا، والعيش في ظروف القلق والعوز وغياب اية رعاية ملموسة من الامم المتحدة او اية جهة انسانية لتوفير العيش الكريم ، ورغم تقديرنا لبعض الالتفاتات الانسانية، فأن ما يتم تقديمه اضافة الى سعي البعض الى استغلاله سياسيا فأنه لايغطي الا جزءا يسيرا من حاجة العائلة وبصورة خاصة في ظروف الشتاء وشحة وغلاء المحروقات وايجارات الدور وارتفاع الاسعار الخيالي. ولانقاذ المشردين من هذا الواقع المؤلم يناشد الاجتماع الامم المتحدة والمنظمات الانسانية والجهات الحكومية المختصة لتحمل مسؤولياتها والقيام بدورها تجاه اهلنا المشردين سواء داخل الوطن او في دول الجوار لتوفير الاغاثة المطلوبة والحد الادنى من مستلزمات الحياة والعيش الكريم .
وفي الجانب القومي ايضا ، وانطلاقا من مقررات المؤتمر الرابع لحركتنا والضرورة لعقد مؤتمر قومي تدعو له المؤسسات المدنية لشعبنا والممثلة لعموم اطيافه وشرائحه ومواقعه وتساهم فيه الفعاليات المختلفة ، ناقش الاجتماع اليات التحضير لهذا المحفل الواسع، ونناشد ابناء شعبنا لدعم هذا المسعى المبارك في هذا الظرف الدقيق على طريق وحدتنا القومية ومطالبنا المشروعة في العراق الجديد، واكد الاجتماع على مواصلة الجهود لاقامة منطقة ادارية في سهل نينوى يتمتع فيها جميع المكونات بحقوقهم العادلة والمشروعة .
وعن الشأن الداخلي للحركة ، صادق الاجتماع على نتائج ومقررات كونفرنسات الفروع في الداخل والخارج وتابع ترجمة مقررات المؤتمر الرابع متخذا العديد من التوصيات والقرارات، كما وصادق على خطة العمل والبرنامج للمرحلة المقبلة على طريق تعزيز الاداء وتطوير قدرات الحركة وتصعيد دورها السياسي على كافة الاصعدة.

 

اربيل 5/1/2007 المكتب السياسي
الحركة الديمقراطية الاشورية