رسالة بغداد الاخبارية ليوم الاثنين -7/1/2006

 قالَ الرئيس جلال الطالباني ان العلاقةَ َمع سوريا ستشهدُ مرحلة ًجديدة ًمن التحسن ِخلال َالاسابيع َالقليلة َالمقبلة ، واضاف َ ان العلاقة َمع تركيا سوفَ َتتحسن ُايضاً في اطار ِاحترام ِتركيا للخيارِ السياسي العراقي ، تصريحاتُ الطالباني بهذا الشأن جاءَت بعدَ ايام ٍمن احتمالِ ِقيامِه ِبزيارة ٍالى دمشق تلبية لدعوةٍ كان الرئيس السوري بشار الاسد قد وجهها اليه ، يشار الى ان العلاقاتِ الدبلوماسية بين دمشق وبغداد عادت كاملة ًاثر زيارةٍ قام بها وزيرُ الخارجيةِ السوري وليد المعلم في الشهر ِالماضي الى العراق وتمخّضت عن سلسلةٍ من الاجراءاتِ المشتركة بين الطرفين .

 

هاجم مسلحونَ مجهولون باصا ًيُقِلُّ عددا من عمال ِالتنظيف العاملين في مطار بغداد الدولي حيث اُطلِقت النيران على الباص قربَ حي العامرية واسفرَ الهجوم عن مصرع ِاربعةِ ركابٍ واصابةِ تسعةٍ اخرين على صعيدٍ اخر انفجرت عبوتين ِناسفتين الاولى في منطقةِ الزعفرانية تسببت بمقتل ِ مدنيين ِاثنيين واصابةِ اخر في حين انفجرت اخرى على قافلةٍ من الحجاج قرب منطقةِ عويريج جنوبي بغداد، على صعيدٍ متصل افادت تقاريرُ وزارةِ الدفاع الى انها القت القبضَ على اكثر من ثلاثينَ مسلحاً وقتلت عدداً اخر في اطار مُصادماتٍ جرت في وسطِ وضواحي بغداد ، في حين اُعلن عن مصرع  بحدودِ خمسةٍ وثلاثينَ عراقياً نتيجة َاعمال ِعنفٍ وانفجار ِسيارةٍ مفخخة وعبواتٍ ناسفة ، الى ذلك قال الناطق بأسم ِوزارةِ الداخلية العميد عبد الكريم خلف ان خبراءَ المتفجرات في الوزارة استطاعوا ان يبطلوا عدداً من العبواتِ الناسفة في بغداد وبعقوبة ، من جهةٍ اخرى دعا نائِبُ رئيس ِالوزراء الدكتور سلام الزوبعي المواطنين الى التعاون مع الاجهزةِ الامنية المكلفة بحمايةِ بغداد ، وكان الزوبعي قد التقى رئيسَ الوزراء نوري المالكي ووضعهُ في اجواءِ ما تعيشهُ محافظة الانبار بعد زيارةٍ ميدانيةٍ قامَ بها هناك والتقى عدداً من رؤساءَ العشائر والاداريينَ في المحافظة .

 

عادت المحمكةُ الجنائية العليا الى الانعقادِ اليوم للنظرِ في قضيةِ الانفال بتهمةِ الابادة الجماعية التي وُجَِّهت الى عددٍ من المسؤولينَ العراقيين السابقين من بينهم صدام حسين الذي تمَّ اعدامُهُ في الايام ِالقليلةِ الماضية وقد اعلنَ القاضي محمد العريبي في بدايةِ الجلسة ايقافَ جميع ِاجراءاتِ الاتهام الموجهة الى صدام نتيجة َاعدامهِ ومن ابرز ِالمتهمينَ في هذه القضية علي حسن المجيد المعروف بعلي كيمياوي اضافةً الى خمسةِ متهمينَ اخرين من ابرزهم وزيرُ الدفاع العراقي السابق سلطان هاشم احمد وعددٌ من العسكريينَ الاخرين يشارُ الى انَّ اوراقَ التحقيق التي تناولت هذه القضية افادت بأنَّ اكثرَ من مئةٍ وثمانينَ الف عراقيٍّ راحوا ضحية َهذه الاعمال من بينهم عددٌ كبيرٌ من الكلدوآشوريين السريان. اضافة ًالى تدمير ِاربعةِ الافِ قرية ، هذا وقد تلا الادعاءُ العام اليوم وثائِقَ قال انها تتعلقُ بتورطِ المُتهم طاهر توفيق العاني ومتهمينَ اخرين في قضيةِ الانفال وتمثلُ هذه الوثائق كتباً رسمية ومخاطباتٍ و محادثات و فلم وثائقي عن الاثار المدمرة لاستخدام الاسلحة الكيمياوية على عدد من القرى و البلدات في اقليم كوردستان العراق ، حيث عرضت لقطات للعشرات من جثث الاطفال و النساء و كذلك عرض اشرطة صوتية .

 

انخرط َالمِئات من ابناءِ شعبنا الكلدوآشوري السرياني في سلكِ اخويةِ ماربولص الرسول حيث نُظمَت احتفالية ٌبالمناسبة على قاعةِ نقابةِ المعلمين في بلدةِ قرقوش بغديدا ، وشاركَ في الاحتفالية الاباءُ الكهنة واعضاءُ الاخوية في برطلة وكرمليس وقد افتتح الحفل المرشد العام لاخويةِ مار بولص الرسول في سهل ِنينوى ايشوع ناصر .

 

اقامت لجنة ُالتعليم ِالمسيحي لكنيسةِ مارت شموني في قريةِ انيشكى احتفالاً للاطفال بمناسبةِ اعيادِ الميلاد ورأس ِالسنةِ الميلاديةِ الجديدة وقد تضمَّن الاحتفال اناشيدَ كنسيةٍ وفقراتٍ فنية ، كما تمَّ توزيعُ الهدايا على الاطفال من قِبل بابا نوئيل ، على صعيدٍ اخر اقيمَ في كرمليس احتفالٌ في كنيسةِ مار ادي الرسول تمت خلالهُ مراسيمُ عيدِ الدنح بأقامةِ الصلاةِ الفرضية للعيد ، كما تمَّت مراسيمُ التعميذ وقد غصَّت الكنيسة بجمهور ٍغفير من اهالي البلدة والعوائل الوافدة اليها من مناطق اخرى .

 

اكد عددٌ من النوابِ الديمقراطيينَ في الكونغرس الامريكي انهم لم يمنحوا الرئيس جورج بوش صلاحياتٍ مفتوحة لتنفيذِ ستراتيجيتهِ في العراق وانهم على العكس من ذلك سيواصلونَ جهودهم لاقناع ِالرئيس بتنظيم ِانسحابٍ متدرج للقواتِ الامريكية العاملة هناك ، الى ذلك اكدَ الناطق بأسم ِالبيتِ الابيض الامريكي ان الرئيس سيعلنُ خطتهُ العسكرية والسياسية ازاءَ العراق يومَ الاربعاءِ المُقبل ، وكانت صحيفة ُالواشنطن بوست قد نشرت اجزاءً من معالم هذهِ الخطة مشيرة ًالى انها تتضمنُ ارسالَ مابينَ عشرينَ الى اربعينَ الفَ جنديٍّ امريكي جديد الى العراق وضخَ اموال ٍلايجادِ فرص ٍتنمويةٍ في البلاد ، يشارُ الى ان الرئيس جورج بوش كان قد اجرى مباحثاتٍ مع رئيس ِ الوزراء نوري المالكي ضمنَ دائرةٍ تلفازيةٍ مغلقة عبرَ الاقمار ِالصناعية تضمنت مناقشة َعددٍ من الاجرءاتِ الامنية التي سوفَ تتخذ في بغداد .