رسالة بغداد الاخبارية ليوم
السبت الموافق 9/12/2006
تمَّ تحديدُ السادسَ عشرَ
من الشهرِ الجاري موعداً لانعقادِ مؤتمر ِ
القوى السياسيةِ العراقية الذي تعثرَ
انعقادُهُ مرتينِ ِ خلالَ الشهرين ِ الاخيرين
ِ ، الى ذلك اسرَّ مصدرٌ مسؤولٌ في وزارةِ
الدولةِ لشؤون ِ الحوار ِ الوطني في اتصال ٍ
هاتفي ٍ انه تمَّ في الثامنِ ِ
والعشرينَ من الشهر ِ الماضي تعيينُ اسماءَ
الشخصياتِ السياسيةِ العراقيةِ المتواجدةِ في
الخارج لتشاركَ في هذا المؤتمر ، وعلى صعيدٍ
متصل من المقرر انْ تتضمنَ الاجندةُ الخاصة ُ
به موضوعَ المصالحةِ الوطنية والوضعَ الامني
والوسائلَ الكفيلة بتأشير ِ معالمَ خطوةٍ
مشتركةٍ تكون وثيقة َ عهدٍ ملزَمَةٍ لجميع ِ
القوى السياسيةِ العراقية ، ومن المعروفِ انَّ
المؤتمرَ المنتظرَ هو الثالثُ في سياق ِ
مؤتمراتٍ قررتها الهيئة ُ العليا للمصالحةِ
والحوار الوطني بعد انعقادِ مؤتمر ِ العشائر
العراقية ومؤتمر منظمات المجتمع المدني ، يذكر
أنَّ وفداً عراقياً زارَ عدداً من العواصم
العربية للالتقاء بالشخصياتِ والمنظماتِ
العراقية المتواجدة هناك وقد شاركَ السيد
يونادم كنا السكرتيرُ العامُ للحركةِ
الديمقراطيةِ الاشورية عضو الهيئةِ العليا
للمصالحةِ والحوار ِ الوطني بعضويةِ هذا الوفد
.
امتدحَ وزيرُ الخارجيةِ
هوشيار زيباري بعضَ ما وردَ في تقرير ِ بيكر
هاملتون مشيراً الى انَّ التقريرَ تضمنَ
عناصرَ ايجابية ً في مقدمتِها انه نصَّ على
دعم ِ حكومةِ الوحدةِ الوطنية برئاسةِ نوري
المالكي وكذلك اجراءُ اتصالاتٍ مع قوىً
اقليميةٍ لم يتم حتى الان فتحُ حوار ٍ بشأن ِ
العراق وفي مقدمتِها سوريا وايران ، يُشارُ
الى أنَّ تقريرَ بيكر هاملتون اثارَ العديدَ
من الاصداء وردودَ الفعل ِ المتباينة وقد
هاجمتهُ بعضُ الشخصياتِ الكردية من بينها
مسعود البارزاني رئيسُ اقليم ِ كردستان العراق
الذي اكدَّ انَّ الاكرادَ غيرُ ملزمينَ
بتوصياتِ التقرير واصفاً اياها بأنها ليست
واقعية ً وتتعارضُ مع ماوردَ في الدستور ِ
العراقي ، ومن المتوقع ِ انْ يصدرَ عن المجلس
ِ السياسي للامن ِ الوطني برئاسةِ جلال
الطالباني تقييمٌ رسميٌ لهذا التقرير خلالَ
اليومين ِ القادمين.
حثتْ احدى منظماتِ
المجتمع ِ المدني في اقليم ِ كردستان العراق
على تثبيتِ حقوق ِ اصحابِ الحاجاتِ الخاصة في
دستور ِ اقليم ِ كردستان فقد طالبَ اتحادُ
المعاقينَ في كردستان تثبيتَ حقوقِهم وضمانَ
مشاركتِهم السياسية والاجتماعية مشيراً الى ان
ثمانية ً الى عشرينَ بالمئة من سكان ِ اقليم ِ
كردستان العراق مُصابينَ بالعوق ِ وانَّ هناكَ
اكثرَ من ثمانيةٍ وثلاثينَ الفَ معاق ٍ اعاقة
ً كاملة ً في حين ان هناك الافاً اخرينَ
معاقينَ بصورةٍ نسبية ، واكدَ ايضاً على انَّ
ميثاقَ الامم ِ المتحدة والاعلانَ العالمي
لحقوق ِ الانسان تضمنا بنوداً تنصُ على رعايةِ
حقوق ِ المعاقين ، يذكرُ انَّ الحركة َ
الديمقراطية َ الاشورية َ كانت قد وجهتْ مذكرة
ً الى برلمان ِ اقليم ِ كردستان بشأن ِ تجسيدِ
الشراكةِ الوطنيةِ الكاملة التي تصونُ التعددَ
وتحفظُ الحقوقَ القومية َ والدينية َ للجميع
والاعترافِ بالخصوصيةِ القوميةِ لمناطقَ سهل ِ
نينوى وضمان ِ ذلك في الدستورين ِ دستور
الاقليم والدستور العراقي .
افادتْ مصادرُ في وزارةِ
الاعمار والاسكان ان مشروعاً وطنياً طموحاً
لتأمين السكن في العراق ستبدأُ المباشرة ُ به
مطلعَ العام ِ القادم ، وكان مجلسُ الوزراء قد
اقرَّ خطة ً لهذا المشروع تتضمنُ رصدَ مليار ِ
دولار ٍ لتغطيةِ كـُلفِ المشروع وكذلك توزيعُ
مئةِ الفِ قطعةِ ارض ٍ على المواطنينَ الذين
لم يستفيدوا سابقاً من اي مشروع ٍ اسكاني ومن
مزايا المشروع ايضاً منحُ المستفيدينَ ثلاثة َ
ملايينَ دينار ٍ اضافة ً الى القروض التي
يُقدمُها المصرف العقاري وتتراوحُ بين اثني
عشرَ الى ثمانية َ عشرَ مليون ِ دينار .
تبدأ خلال الايام القليلة
المقبلة ورشة َ عمل ٍ امريكية من وزارة
الخارجية والمخابرات المركزي الامريكية
والمجلس القومي الامريكي لدراسة الخيارات التي
يمكن ان تتبعها الادارة الامريكية لتحسين
الوضع الامني في العراق في ضوء تقرير لجنة
بيكر- هاملتون التي كان البيت الابيض الامريكي
قد اعلن انه غير ملزم الاخذ بها ، من جهة اخرى
حذر وزير الدفاع الامريكي السابق رونالد
رامسفيلد من اي انسحاب فوري من العراق مؤكدا
ان ذلك يعد خطأ فادحا قد يتسبب بالمزيد من
الفوضى ، واضاف ان الولايات المتحدة الامريكية
تمتلك كل الفرص للنجاح في العراق وافغانستان .
انفجرت سيارة ملغومة صباح
اليوم وسط مدينة كربلاء وادى الانفجار الى
مصرع خمسة اشخاص وجرح ستة وثلاثين اخرين كما
انفجرت سيارة في قضاء تلعفر واسفر الانفجار عن
مصرع وجرح خمسة عشر شخصا، من جهة اخرى اعلن
ناطق باسم وزارة الداخلية انه تم القبض على
ستة من المسلحين المشتبه بهم خلال مداهمة في
منطقة الدورة كما تم العثور على مجموعة من
الاسلحة والمتفجرات في المكان الذي تم القاء
القبض فيه على هؤلاء المسلحين