.

بيــان
بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لتأسيس حركتنا الديمقراطية الآشورية
 
 
تطل علينا اليوم الذكرى السابعة والعشرين لتأسيس حركتنا الديمقراطية الآشورية، وشعبنا يودع احتفالات اكيتو ـ رأس السنة البابلية الآشورية، ويعيش اجواء المخاض العسير للعراق الجديد ـ الديمقراطي التعددي الاتحادي ـ وتتزامن ذكرى ميلاد حركتنا في 12 نيسان 1979 مع الذكرى الثالثة لاندحار النظام الدكتاتوري العنصري، ومعاناة العراقيين تتواصل والدولة المؤسساتية المرجوة لا زالت في طريق التشكل، رغم اننا قطعنا اشواطاً مهمة على طريق النجاح، بدءاً من كتابة الدستور ـ رغم التحفظات ـ والاستفتاء عليه فالانتخابات النيابية التي خرجت بما كان ممكناً، وتمثل ابناء العراق لأول مرة خلال اكثر من نصف قرن في مجلس النواب الذي عليه تحمل المسؤولية لوضع حد لمعاناة الانسان العراقي. ومن جانبنا نؤكد على ايماننا الراسخ بمبادئ التآخي القومي والشراكة بين شعبنا الكلدوآشوري مع بقية الاشقاء من العرب والكرد والتركمان وبقية الخصوصيات، وان وحدتنا كعراقيين هي كفيلة بوضع حد لهذه التداعيات التي نعيشها وتقطع دابر الفتنة التي تغذى من قبل اعداء العراق الجديد.
ايتها الجماهير الأبية
في ذكرى ميلاد حركتنا نقف اجلالاً لأرواح شهدائنا الابرار الذين ضحوا بأرواحهم على مذبح حرية شعبنا وحقوقه المشروعة، ونتوجه بالتحية الى كافة المناضلين في صفوف الحركة ومؤازريها من ابناء شعبنا والاصدقاء والاشقاء في الوطن، ونؤكد ان ما تحقق من مكتسبات لشعبنا كان نتيجة طبيعية لنضالاتهم وتضحياتهم السخية، سواء ما تمخض في الدستور من اقرار للحقوق القومية او المشاركة في السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية، ونقدر عالياً المواقف المسؤولة للغيارى من ابناء شعبنا التي ساندت وايدت مسيرتنا بقوة متحدية كل انواع الضغوطات وسياسات الاستئثار بالسلطة الرامية لعزلنا وتحجيم دور حركتنا في المسيرة القومية والوطنية، وان ما تمخضت عنه الانتخابات النيابية خير دليل وتأكيد على مصداقية الحركة في تمثيلها لجماهيرنا وكونها تعبر عن طموحاتها المشروعة.
واننا سنبقى على عهدنا في مسيرة تعزيز وحدتنا القومية بكافة مسمياتنا (كلدان ـ سريان ـ آشوريين) وترجمة شراكتنا وتمثيلنا في السلطات وتحقيق حقوقنا القومية المشروعة وترسيخ النظام الديمقراطي التعددي الاتحادي.
وبهذه المناسبة نؤكد ان مفتاح حل العقدة في الوطن يمر عبر الحل السياسي الذي يحقق السلم والعدالة ويفرض سلطة القانون وبناء القوات المسلحة والامن العراقية على اساس الولاء الوطني، فتغليب الأجندة الوطنية على الاجندات الخاصة مع ضمان تكافؤ الفرص والشراكة لكل مكونات العراق تضع حداً للعنف والإرهاب وتوفر الأمن والاطمئنان والخدمات والمستلزمات الحياتية والرخاء للجميع، وتعزز الوحدة والسيادة والاستقلال الوطني، وان انجاز هذه المهام الوطنية الجسام منوط حتماً بانبثاق حكومة الوحدة الوطنية التي تأخر انبثاقها، ونناشد الاخوة المرجعيات السياسية للكتل البرلمانية الرئيسة بالإسراع في اعلان تشكيل الحكومة التي تكون قادرة على اعادة تأهيل الجهاز الإداري التنفيذي بنزاهة وكفاءة وتحقق طموحات الشعب الذي يعاني الامرين من الفساد المستشري في اجهزتها.
ختاماً نجدد العهد على مواصلة الدرب لتحقيق طموحاتنا القومية والوطنية.
تحية للذكرى 27 لتأسيس حركتنا
الف تحية لأرواح شهدائنا وشهداء الحرية
النصر لقضيتنا العادلة
 
 المكتب السياسي
الحركة الديمقراطية الآشورية                                      12 نيسان 2006