رسالة بغداد
الاخبارية ليوم
السبت -13/1/2007
مازالت الخطة ُالاستراتيجية
ُالتي اعلنها الرئيس الامريكي جورج بوش تحظى
باصداءٍ وردودِ فعل ٍمتباينةٍ في العراق ، فقد
اعلن سعد البرزنجي من التحالف الكردستاني انَّ
ما طرحَهُ الرئيس بوش مهمٌ جداً لتحسين الحالة
الامنية في العراق ولكن لابُدَّ من تنسيق
المواقف مع الحكومة العراقية لكي تكون النتائج
صحيحة ًلهذا التوجه ، اما حسين الفلوجي من
جبهة التوافق العراقية فقد اضاف ان خطة بوش لا
تحملُ ايَّ جديدٍ وتشيرُ الى أنكسارٍ واضح
ٍوالمهم في كل هذا ان لا تكون نتائجُ هذه
الخطة فاشلة ًكسابقاتِها الامرُ الذي من
شأنِهِ ان يكرِّسَ انهياراً سياسياً وامنياً
جديداً في العراق ، اما حسن الشمري من حزب
الفضيلة فقد اكدَ انَّ ردود الفعل العامة على
خطة بوش هي ردودٌ سلبية ٌمعظمُها ولايهمُنا
زيادة او نقصانَ عدد القواتِ الامريكية بل
الذي يهمُ العراقيين انَ تكون النتيجة ُصحيصة
ًومعبرة ًَعن الامال في تحقيق ِالامن
والاستقرار .
حَذَّرَ رئيسُ الوزراء
نوري المالكي جميع الميليشياتِ المسلحةِ بأنها
ستواجهُ هجوماً شاملاًً لنزع سلاحها اذا لم
يتمُّ نزع هذا السلاح على وفق ِما ورد في
الخطة الامنية وشروط تحقيق تطور ٍفي العملية
السياسية ضمنَ ما جاء في المصالحة الوطنية
التي نصَّت على نزع اسلحة جميع الميليشيات ،
وطبقاً للمعلومات التي نُشِرَت ونُسِبت الى
مسؤولين سياسيين وعسكريينَ عراقيين فإنَّ
الخطة الامنية الخاصة ببغداد تتضمنُ نشر
ثمانية عشرَ لواءً منها خمسةُ الويةٍ جديدةٍ
يجري استقدامُها من محافظاتٍ اخرى بالاضافة
الى تخصيص دورياتٍ واقامة حواجز وسيتمُ مسكُ
المناطق التي يجري تطهيرُها من المسلحين ، كما
اشارت المعلومات الى ان الخطة الامنية الجديدة
تتضمنُ ايضاً تحديد مداخلَ معينةٍ لبعض
الاحياء باستخدام الحواجز الطبيعيةِ ونقاط
التفتيش ، هذا وكان الناطقُ الرسمي باسم
الحكومة العراقية الدكتور علي الدباغ قد اكد
انهُ تمَ تعيينُ قائدٍ ونائبين ِلتنفيذ الخطة
.
اجرى وزيرُ الخارجية
هوشيار زيباري اتصالاً مع وزير الخارجيةِ
الاردني عبدالله الخطيب واضعاً الاخير امامَ
معلوماتٍ عن اجراءاتٍ امنيةٍ اردنية لا ضرورة
لها ضد العراقيين الذين يسافرون الى الاردن
براً وجواً ، وفي اطار ذلك اكدت مصادرُ
دبلوماسية ٌعراقية ٌان هذه الاجراءات تتعارضُ
مع الاتفاقات الامنية السياسية التي كان رئيسُ
الوزراء الاردني قد تَعَهَّدَ بها عندما زار
بغداد في النصف الثاني من العام الماضي ، من
جهةٍ اخرى اعلنَ زيباري ان الخارجية العراقية
مستمرة ٌفي الاتصالات مع الجهاتِ الامنيةِ
لمعرفة حقيقة وخلفياتِ ما قامت به القواتُ
الامريكية ُمن مداهمةٍ للقنصليةِ الايرانية في
اربيل واعتقالها لخمسة اشخاص ٍواستيلائها على
اجهزةِ حاسوب ووثائق .
كشفت الامطارُ التي هطلت
على بغداد وضواحيها خلالَ الاربع ِوالعشرينَ
ساعة ًالماضية عن وجود الكثير من العيوب في
شبكةِ تصريفِ المياه إذ غَطَّتْ مياهُ
الامطارِ مساحات واسعة ًمن الشوارع والساحات ،
كما تدفقت ايضاً في الاحياءِ القديمةِ من
العاصمة ، من جهةٍ اخرى انعشت هذه الامطارُ
الامال بأن يكون هناكَ موسمٌ زراعيٌ كبيرٌ مع
تراجع نسبة الجفاف الذي ضرب العراق لمدة اربع
سنواتٍ متتالية ، يذكر انَّ امانة بغداد كانت
قد وعدت المواطنين بأنها هيأتُ كل المستلزمات
لمواجهةِ فصل ِالشتاء .