رسالة بغداد الاخبارية ليوم الاثنين -15/1/2007

 

يواصل الرئيس جلال الطالباني زيارته الرسمية الى دمشق التي كان قد وصلها يوم امس على رأس وفد يضم عدداً من الوزراء والبرلمانيين وقد جرى له استقبال رسمي شارك فيه الرئيس بشار الاسد ، واشار الطالباني الى انه يتوقع من مباحثاته مع الرئيس بشار الاسد وكذلك مع المسؤولين السوريين الاخرين الكثير من النتائج التي تصب لصالح التعاون الثنائي بين البلدين ، من جهته قال الرئيس بشار الاسد ان امن سوريا والعراق امن مشترك وان بلاده مستعدة لتقديم العون الى العراقيين لدعم المصالحة الوطنية وما تتطلب العملية السياسية ، وطبقاً لمصادر اعلامية قريبة من الوفد العراقي ان اتفاقيات جديدة ستُعقد بين الطرفين من اهمها اتفاقيات امنية واقتصادية تتعلق بالتعاون الثنائي في المجالين النفطي والتبادل التجاري.

اتهم وزير الخارجية هوشيار زيباري دول الجوار بأنها جميعاً تتدخل في شؤون العراق ، اقوال زيباري جاءت تعليقاً على ما افادت به مصادر سياسية امريكية بأنها تسعى لمنع ايران من التدخل في الشؤون العراقية ، الى ذلك اعلنت الخارجية العراقية ان زيباري اجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره وزير الخارجية الايراني منو شهر متقي واوضح له خلفيات دهم القوات متعددة الجنسية لمكتب الارتباط الايراني في اربيل ، واضاف المصدر ان الزيباري شرح للوزير الايراني الخطوات والاجراءات التي تقوم بها الحكومة العراقية في هذا الشأن وطبيعة الاتصالات التي تمت لضمان اطلاق سراح المعتقلين الايرانيين الخمسة ، يذكر ان الخارجية العراقية قالت ان الايرانيين الذين اعتقلهم الامريكيون كانوا يعملون في القنصلية الايرانية في اربيل لكنهم لايتمتعون بالحصانة الدبلوماسية .

مازال موضوع الخطة الامنية يشغل الساحة السياسية العراقية الا ان جميع الذين تحدثوا عن هذه الخطة اكدوا على اهمية ان يتم تنفيذها بصورة كاملة وعلى وفق معايير تأخذ بنظر الاعتبار ازالة جميع المظاهر المسلحة من العاصمة بغداد واعادة المهجرين الى بيوتهم ، وكان نائب رئيس الوزراء الدكتور سلام الزوبعي قد اكد تشكيل غرفة عمليات عليا تتولى تطبيق الجانب الخدمي باشراف مباشر منه ، في حين قالت صفية السهيل من القائمة العراقية ان الخطة ينبغي ان تترافق بأنهاء دور الميليشيات اياً كان مصدرها ، وفي هذا السياق اكد الكثير من المواطنيين العراقيين ضرورة الاسراع بتنفيذ الخطة لقطع الطريق على المتربصين بالابرياء وانهاء مظاهر القتل والتهجير والاغتيال والخطف الى الابد ، من جانب اخر قال احمد الجلبي رئيس الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث ان اجراءات اتخذت لاستثناء اكبر عدد ممكن من البعثيين السابقين من الاجتثاث واعادتهم الى وظائفهم ، وان هذه الاجراءات تأتي في اطار توجيه رئيس الوزراء نوري المالكي لتعزيز خطوات المصالحة والصفح .

وصل وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس الى بروكسل اليوم بهدف حشد التأييد لخطة الرئيس الامريكي جورج بوش الخاصة بالعراق ، وكان غيتس قد التقى يوم امس في لندن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ونظيره وزير الدفاع البريطاني وصرح غيتس بعد اللقائين ان هناك تطابقاًَ واضحاً بين وجهتي نظر الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا بشأن خطة الرئيس بوش ، كما اكد غيتس ان انسحاب القوات الامريكية من العراق مرهون بتقدم العملية السياسية العراقية وقدرة القوات العراقية على مسك الملفات الامنية في البلاد .

وصف تقرير جديد تناول اقتصادات دول الشرق الاوسط بأنها ستظل تراوح في معدلات نمو متباطئ خلال العام الجديد الفين وسبعة مع احتمال تراجع اسعار النفط ومعدلات انتاجه ايضاً واضاف التقرير ان اقتصادات المنطقة ستنمو بمعدلات عامة تصل الى تسعة فاصل ستة في المئة خلال العام الجديد ، كما توقع تراجع مستويات الفائض في المعاملات التجارية الى مئتين وستين مليار دولار مقارنة مع الناتج الاجمالي في عام الفين وستة البالغ مئتين وتسعين مليار دولار .

اقامت كنيسة مار كوركيس الرسول في مدينة كوتنبيرغ السويدية قداساً على روح الشهيدين سركون صباح يعقوب خمرو وجنان عزيز جابرو ترأس القداس الاب عما نوئيل ايشايا راعي الكنيسة ومجموعة من اقارب الشهيدين والعديد من ابناء شعبنا الكلدواشوري السرياني في السويد ، يذكر الشهيد سركون صباح يعقوب خمرو قد استشهد بعد ان فاجأوه مسلحون واطلقوا عليه النار وهو في طريقه مع عائلته لزيارة مدينة بغديدا ، اما المرحوم جنان عزيز جابرو فقد اختطفته مجموعة مسلحة في العاصمة بغداد وعثر على جثته في مركز الطب العدلي بعد عدة ايام .

عقد مجلس النواب جلسته التاسعة والخمسين المفتوحة اليوم وتضمن جدول اعماله قراءة اولى لمشروع قانون وزارة البلديات والاشغال العامة ، كما استمر المجلس بمناقشة الموازنة الفدرالية للعام الجديد الفين وسبعة وقد تطرق النواب لعدد من المواضيع الخاصة بهذه الموازنة من حيث الكلف المالية وامكانية تحقيق نتائج اقتصادية وخدمية تزيح عن كاهل المواطنين العراقيين ما عانوه خلال العام الماضي الفين .