رسالة بغداد الاخبارية -19/11/2006

قالتْ مصادرُ قريبة ٌمن المجلس الرئاسي إنَّ مشارواتٍ تجري على مدارِ الساعة بينَ الكتل ِالسياسيةِ من اجل ِعقدِ اللقاءِ لزعمائها بهدفِ مواجهةِ التحدياتِ الامنيةِ والسياسيةِ التي تعصفُ في البلاد ، وكانَ مراقبونَ سياسيونَ قد اشاروا الى انَّ الرئيسَ جلال الطالباني يواصلُ مباحثاتِهِ في هذا الشأن مع نائبيهِ وعدِدِ من الكتلِ السياسيةِ في البرلمان العراقي ، الى ذلكَ افادت مصادرُ قريبة ٌمن جبهةِ التوافق العراقية انها اعَدَّتْ مبادرة ًتتضمنُ اثنين ِوثلاثينَ بنداً لغرض ِعرضِها على الاجتماع ِالقادم ، يذكرُ انَّ وفدَ الهيئةِ العليا للمصالحةِ العراقية الذي زارَ الاردن ومصر والامارات قد حصلَ على موافقةِ عددٍ من الشخصياتِ العراقيةِ لدعمِ ايةِ مصالحةٍ وطنيةٍ تقومُ على الوفاق ِوعدم ِالاستئثارِ بالسلطة .

 

انتشرت في الساعاتِ القليلةِ الماضيةِ انباءٌ عن تحركٍ سوري ٍسريع ٍبأتجاهِ العراق في اطارِ ما اعلنهُ وزيرُ الثقافةِ السوري من دمشق انَّ وفداً سورياً كبيراً برئاسةِ وزيرِ الخارجيةِ وليد المعلم سيصلُ قريباً الى بغداد وانهُ يحملُ الى المسؤولينَ العراقيينَ مشروعاً لاعادةِ كامل ِالعلاقاتِ الدبلوماسيةِ بينَ البلدين والتأسيس ِلتعاون ٍامني ٍمشتركٍ يضمنُ منعَ التسلُّل ِعَبْرَ الحدودِ السورية العراقية ، وكانَ قد اعلِنَ في واشنطن انَّ جيمس بيكر وزيرَ الخارجيةِ الامريكي الاسبق رئيسَ اللجنةِ التي شكلتهَا الادارة ُالامريكية بشأن ِالعراق قد التقى مسؤولينَ سوريينَ وتباحثَ معهم بما يمكنُ انْ تقدّمُهُ سوريا لانهاءِ العنفِ في العراق ، يشارُ الى انَّ رئيسَ الوزراءِ البريطاني توني بلير كان قد دعا سوريا وايران الى الاشتراكِ في مساراتِ السلام الخاصةِ بالشرق الاوسط .

 

ارتفعت وتيرة ُالحديثِ مجدداً عن تغييرٍ وزاري ٍمرتقبٍِ في الحكومةِ التي يرأسُها نوري المالكي وكانت معلوماتٌ سابقة ٌقد افادت انَّ التغييرَ سيكونُ كبيراً وسيشملُ سبعة َعشرَ وزيراً يمثلونَ مختلفَ الكتل ِالسياسية المُمَثَّلةِ في مجلسِ النواب ، وترى مصادرُ انَّ الحديثَ عن تغييرٍ بسيطٍ يعني تراجعَ رئيس ِالوزراء عن التغييرِ الكبير في المرحلةِ الحالية تماشياً مع المساعي الجاريةِ للتهدئةِ والانصرافِ لمعالجةِ الاوضاع ِالامنيةِ خصوصاً في العاصمةِ بغداد ، وكان المالكي قد اشتكى من ضعفِ اداءِ بعض ِالوزراء على الرغم ِمن التعهداتِ التي قطعوها ببذل ِقصارى جهودِهِم في تقديم ِافضل الخدماتِ للمواطنين .

 

تواصلُ الحكومتان ِالعراقية والكويتية مراجعة َالاتفاقيةِ الحدوديةِ بينَ البلدين ووضعَ اسُس ٍثابتةٍ جديدةٍ لها تُنهي القضايا التي مازالتْ معلقة ، وفي هذا السياق قال وكيلُ وزارةِ الخارجية العراقية محمد الحاج حمود الذي كانَ قد وصلَ الكويت يومَ امس انهُ سيتمُ الانتهاءُ من المسائلَ الحدوديةِ ولم يبقَ سوى وضعُ اللمساتِ الاخيرةِ على اتفاقيةٍ جديدةٍ هي امتدادٌ للاتفاقياتِ السابقةِ التي ضمنتْ الحقوقَ المشروعةَ للبلدين ، وبالمقابل اكَّدَ وكيلُ وزارةِ الخارجية الكويتية خالد سليمان الجارالله انهُ يرحبُ بنظيرهِ العراقي وانهُ يأملُ بتطويرِ العلاقاتِ بين البلدين ِالشقيقين ، هذا وكُشِفَ النقابُ عن زيارةٍ سيقومُ بها وزيرُ الخارجيةِ هوشيار زيباري للتوقيع ِعلى اتفاقيةٍ بهذا الشأن .

 

قالَ نائبُ رئيس ِالوزراء برهم صالح انَّ ميزانية َالعام ِالقادم الفين وسبعة تختلفُ عن الميزانياتِ السنويةِ السابقة بكونها تحملُ وعوداً في تطويرِ العمليةِ الاقتصادية برمتِها وكذلك تطويرُ البنيةِ التحتيةِ بما فيها بنية ُالخدمات ، حديثُ برهم صالح جاءَ خلالَ لقائهِ في مدينة البصرة بمجلس المحافظة وقد شاركَهُ في هذا اللقاء وزيرُ الماليةِ باقر جبر الزبيدي والناطقُ الرسمي بأسم ِمجلس ِالوزراء علي الدباغ ، وعلى هامش ِزيارةِ صالح الى البصرة التقى وزيرَ الماليةِ البريطاني جوردون براون الذي كانَ في زيارةٍ مفاجئةٍ للقواتِ البريطانيةِ العاملةِ جنوبي العراق ، هذا وقد اعلنَ براون عن تعهدِ الحكومةِ البريطانية بتقديم ِمبلغِ مئةِ مليون ِجنيهٍ استرليني ٍاضافي للمساعدةِ في تنشيطِ اقتصاد العراق  .

  

عقدَ المجلسُ الرئاسي برئاسة الرئيس جلال الطالباني اجتماعاً هذا اليوم وتدارسَ السبلَ الكفيلة َللخروج ِمن الاحتقاناتِ السياسيةِ الحاليةِ ووضع ِالياتٍ عمليةٍ للقوى السياسيةِ والوطنيةِ من اجل ِالقيام ِببناءِ الدولةِ الوطنيةِ التي تستندُ الى القانون واحترام ِحقوق ِالانسانِ والديمقراطية والبعيدةِ عن الطائفيةِ والمصالحَ الضيقة ، كما شدَّدَ المجلسُ في اجتماعِهِ على ضرورةِ التصدي للارهابِ وكل ِمن يُسيءُ الى الدولةِ بتجاوزهِ القانون ، اضافة ًالى التأكيدِ على تفعيل ِمشروع ِالمصالحةِ الوطنيةِ وتعزيزِ الوشائجَ الوطنيةِ بينَ جميع ِمكوناتِ الشعبِ العراقي .