رسالة بغداد الاخبارية -21/11/2006

عقدَ نائبُ رئيس ِالوزراءِ الدكتور برهم صالح اجتماعاً في بروكسل مع مسؤولينَ في المفوضيةِ الاقتصاديةِ التابعةِ للاتحادِ الاوربي بهدفِ استكشافِ امكانيةِ توسيع ِالمشاركةِ الاوربية في المشاريعَ الاقتصاديةِ المقررةِ للعام المقبل ، يذكرُ انَّ بروكسل كانت قد استضافتْ مؤتمراً لدعم ِالعراق اقتصادياً وسياساً وهناك الان العديدُ من المعونةِ الاوربيةِ للعراق في تدريبِ عناصرَ الامن العراقي وتقديم ِتقنياتِ للخدماتِ التي تعاني من انخفاض ٍفي مستواها ، وقد وصفَ مراقبونَ اقتصاديونَ زيارة برهم صالح بأنها تأتي امتداداً مع الانفتاح الفرنسي على العراق بعدَ زيارةِ الرئيس جلال الطالباني الى باريس ولقائِهِ الرئيسَ الفرنسي جاك شيراك حيثُ توصلَ الطرفان ِالى اليةٍ تتيحُ للفرنسيينَ المساهمةَ ببعض المشاريعَ التنموية العراقية .

 

ادتْ المواجهاتُ التي حصلتْ في الرمادي خلالَ اليومين ِالاخيرين الى مقتلِ عشرةِ مسلحينَ في حين فقدتْ القواتُ الامريكية ُ احد جنودِها الذي قُتِلَ بنيران احد القناصة ، الى ذلكَ تعرَّضتْ وزارة ُالصحة صباحَ اليوم الى ثلاثِ قذائف هاون وقد ادّى الحادثُ الى غلق ِالطرق ِالمؤديةِ الى الوزارةِ في حين اُعلِنَ انَّ الحادث لم يُسفر عن ايَّة خسائر بشريةٍِ او مادية ، وفي هذا السياق اسفرتْ مواجهاتٌ مسلحة ٌفي بعقوبة عن مصرع ِثلاثةٍ اثنين منهم من عناصرَ الشرطة وثالث مدني ، كما اُعتقِلَ مصريان اثنان وعراقيٌ لصلتِهما بالتفجيرِ الذي استهدفَ تجمعاً للعمال ِفي مدينةِ الحلة يومَ الاحد الماضي ، على صعيدٍ اخر تُواصلُ قواتٌ بريطانية ٌوعراقية ٌالبحثَ عن مختطفين ِامريكيين ِاثنين ِبعد انْ تمَّ الافراجُ عن اثنين ِاخرين والعثورُ على شخص ٍامريكي ٍكانَ من ضمنَ الخمسةِ الذينَ اختطفوا في منطقة صفوان بالقرب من الحدود العراقية الكويتية .

 

 

قالَ وزيرُ الدولة للشؤون ِالخارجيةِ البريطانية كيم هاويلز إنَّ تقدماً ملموساً قد حصلَ في معالجةِ التحدياتِ الخاصةِ بالتنميةِ في العراق مؤكداً انهُ لَمِسَ لدى المسؤولينَ العراقيينَ الذينَ التقاهُم في محافظةِ البصرة رؤيا واضحة ًعَمَّا تحتاجُهُ بلادُه ، وكانَ الوزيرُ البريطاني قد توجَّهَ يومَ الاحدِ الماضي الى البصرة والتقى المحافظَ ومجلسَ المحافظة ، وتأتي زيارة ُهاويلز بعدَ ساعاتٍ من زيارةِ جوردن براون وزير ِالماليةِ البريطاني الى البصرة والذي خَصَّ المسؤولينَ العراقيينَ هناك بلقاءٍ موسع ، كما زارَ القواتِ البريطانية َالعاملة َفي جنوبي العراق .

 

اعلِنَ انَّ الرئيسَ جلال الطالباني سيتوجهُ يومَ السبت المقبل الى العاصمةِ الايرانيةِ طهران لعقدِ قمةٍ ثنائيةٍ مع نظيرِهِ محمود احمدي نجاد وتأتي زيارةُ الطالباني المقررة ُبدعوةٍ من الرئيس ِالايراني في اطارِ تحركاتٍ اقليميةٍ تشهدُها المنطقة ُبهدفِ وضع حدٍ لاعمال ِالعنفِ الجاريةِ في العراق ، وربَطَ المحللونَ السياسيونَ بينَ هذهِ الزيارةِ المنتظرِة والزيارة التي قامَ بها وزيرُ الخارجيةِ السوري وليد المعلم يومَ امس الاول الى بغداد ، كما اشيرَ ايضاً الى انَّ هناكَ احتمالاً بأنضمام الرئيس السوري الى هذه القمةِ لكن المصادرَ السورية َلم تؤكدْ ذلك .

 

 

افادتْ مصادرُ قريبة ٌمن الخارجيةِ العراقيةِ انَّ النتائجَ القريبة َلزيارةِ وزيرِ الخارجيةِ السوري وليد المعلم الى بغدادَ تمثَّلت بتشكيل ِلجنةٍ امنيةٍ مشتركةٍ من المسؤولينَ عن ضبطِ الامن ِفي البلدين ِوسوفَ تتمخضُ عنها لجانٌ فرعية ٌتتولى ضبط الحدودِ ومنعَ التسلل ، كما اشيرَ ايضاً الى انَّ الايامَ القليلة َالقادمة َستشهدُ فتحَ السفارةِ السوريةِ في بغداد وتهيئة َفريق ٍدبلوماسي ٍكامل ٍلها ، وكانَ وليد المعلم قد اكَّدَ انَّ حكومتَهُ تدعمُ المصالحة َالوطنية َوانهُ جاءَ الى العراق ليسَ ارضاءً لاحدٍ وانما في اطارِ العلاقاتِ التاريخيةِ القويةِ بين الشعبين ِالسوري والعراقي .

 

 

اتَّهمَ رئيسُ الوزراءِ نوري المالكي بعضَ السياسيينَ بالنفاق والازدواجيةِ قائلاً إنَّ الوضعَ في العراق يحتاجُ الى شركاءَ حقيقيينَ في السرّاء والضراء لاسياسيينَ في النهار ومعَ الميليشياتِ والمنظماتِ الارهابية في الليل ، ودعا الجميعَ الى الانخراطِ في العمل ِالسياسي الذي يتصرفُ على وفق ِالحقيقةِ والوقائع التي تهدفُ الى حمايةِ البلاد ، واضاف انَّ ارادة َالشرَّ تريد تقسيمَ العراق على اُسُس ٍطائفيةٍ وعرقيةٍ مثمناً الدورَ الذي تضطلعُ بهِ القواتُ العراقيةُ في مواجهةِ ظواهرَ العنفِ التي تعيشُها البلاد .

 

وعدَ محافظُ نينوى دريد محمد كشمولة بأن تشهدَ الخدماتُ المُقَدَّمَةُ في الاقضيةِ والنواحي والارياف المزيدَ من النشاطاتِ التي تلبي حاجة َابناءِ هذهِ المناطق ، واكَّدَ خلال اجتماع ٍعقدَهُ بحضورِ نائبِ المحافظ وقائدِ شرطةِ نينوى وعددٍ من المسؤولينَ في الاقضيةِ والنواحي الوحداتِ الاداريةِ في المحافظة على انْ يتمَّ احصاءٌ دقيقٌ لحاجةِ تلكَ المناطق معلناً تخصيصَ مليارٍ ونصفَ المليارِ دينار لكل ِمركزِ قضاء ومليارٍ واحدٍ لكل ِمركزِ ناحيةِ لتنفيذِ المشاريعَ العاجلةِ الى جانبِ ما تنفذُهُ الدوائرُ المركزية ُمن مشاريعَ شاملةٍ في الميادينَ الصحيةِ والتربويةِ في القرى والارياف والنواحي والاقضية ، وكان مراسلنا في مناطقَ سهل نينوى قد اشارَ الى وجودِ الكثيرِ من النواقص ِفي الخدماتِ التي تُقَدَّمُ الى المواطنينَ هناك .

 

افادَ ناطقٌ بأسم المحكمةِ الجنائيةِ العليا انَّ اوراقَ قضيةِ الدجيل تمَّ تسليمُها الى محكمةِ الاستئناف لغرض ِتمييزِ هذهِ القضية ، واضافَ المصدرُ انَّ مجموعَ اوراق ِالقضيةِ سُلِّمَتْ في اربعةٍ وثلاثينَ صندوقاً كبيراً تتضمنُ وثائقَ تاريخيةً وشهاداتِ وطروحاتِ هيئةِ الادعاءِ العام والدفاع وكل ِما جرى خلالَ المحاكمةِ من مداولات ، من جهةٍ اخرى امتدحت هيئة ُالدفاع ِالتقريرَ الذي كانت قد اصدرتْهُ منظمة ُهيومن رايتس ووتش الامريكية وقالت فيها إنَّ محاكمة َالرئيسِ العراقي السابق صدام حسين ومعاونيه الستة لم تستوفِ الشروط َالعدلية َالكاملة ، في حين دافعت هيئة ُالادعاءِ العام ورئاسة ُالمحكمةِ عن سيرِ المحاكمةِ قائلةً انها تَمَّتْ وفقَ المعاييرَ القانونيةِ الصحيحة وانَّ ما صدرَ عن منظمةِ هيومن رايتس يُنافي الحقيقة .

 

 

احيتْ وزارة ُالمهجرينَ والمهاجرينَ يوم المهاجر والمغتربِ العراقي وجاءَتْ الاحتفالية ُفي اطارِ الدعوةِ الى دعم ِمشروع ِالمصالحةِ والحوارِ بين العراقيينَ وقد تحدَّثَ في الحفل وزيرُ المهجرينَ والمهاجرين عبد الصمد رحمن سلطان الذي اشارَ الى انَّ المغتربينَ والمهاجرينَ في الخارج ينتظرون بالمزيد من الاهتمام تحقيقَ الوفاق بينَ العراقيينَ ووضعَ حدٍ لكل ِاعمال ِالعنفِ والاقتتالِ والتأسيس ِلثقافةِ التسامح والتألفِ بينَ العراقيين ، كما تحدثَ ايضاً عن محنةِ العوائلَ العراقيةِ التي هُجِّرَتْ قسراً داخلَ العراق ، وقُدِّمَتْ في الحفلِ كلماتُ عددٍ من المسؤولينَ العراقيينَ بينهم رئيسُ مجلس ِمحافظةِ بغداد معين الكاظمي .

 

ناقشَ مجلسُ النوابِ في جلستِهِ الرابعة َوالخمسين اليومَ الوضعَ الامني في بغداد والمحافظات عموماً وتبادلَ بعض النوابِ الاتهاماتِ محملاً كلُ طرفٍ الطرفَ الاخرَ مسؤولية َتردي الاوضاع ، وناقشَ المجلسُ عدداً من القوانينَ والتشريعاتِ بينها قراءة ٌثانية ٌلخمسةِ مشاريع هي تعديلٌ لقانون الولاداتِ والوفياتِ وتعديلُ قانون ِمزاولةِ مهنةِ الصيدلة والغاءُ قرارِ مجلس ِقيادةِ الثورة المنحل رقم ِستِمئةٍ وتسعين لسنةِ الفٍ وتسعِمئةٍ واحدى وثمانين وتعديلُ قانون ِالتنظيم ِالقضائي وتعديلُ قانون العقوباتِ العسكرية ، من جهةٍ اخرى تحدثَ رئيسُ الوزراءِ السابق ابراهيم الجعفري في تصريح ٍصحفي ٍاليوم عن الزيارةِ التي قامَ بها وزيرُ الخارجيةِ السوري وليد المعلم وما حققتهُ من نتائجَ متطرقاً الى القمةِ العراقيةِ الايرانية السورية المقبلة.