رسالة بغداد
الاخبارية ليوم الثلاثاء -23/1/2007
من المنتظر ان يجتمعَ
المجلسُ الوطني للامن والسلم العراقي خلالَ
الايام القليلة المقبلة وذلك لاقرار الخطة
الامنية الخاصة بالعاصمة بغداد وضواحيها ،
وطبقاً لما تسَرَّبَ من معلوماتٍ فأن رئيس
الوزراء نوري المالكي يريدُ ان يكون اطارُ
الانطلاق للخطة ذات طبيعةٍ سياسية في مصادقةِ
المجلس عليها الذي يتألفُ من الرئاسات الثلاث
رئاسة المجلس وهيئةِ مجلس الوزراء وهيئة مجلس
النواب ، وافادت المعلوماتُ ايضاً انَّ الخطة
بثلاثة محاور وسوف يسبقها قرارٌ بأعلان العفو
العام عن جميع المسلحين ، كما سترافقُها
اجراءاتٌ لتعزيزِ الواقع ِالخدمي وفتح المجال
امام العاطلينَ للحصول على فرص عملٍ بتفعيل
ِعددٍ من المشاريعَ التنمويةِ والخدمية .
ارتفعَ عددُ ضحايا
التفجيرات التي طالت منطقة َالباب الشرقي يوم
امس الى اكثر من ثمانينَ ضحية ًوذلك بعد وفاتِ
عددٍ من الجرحى الذينَ اُصيبوا بجروح ٍبليغة ،
وكانت سيارتان مفخختان قد انفجرتا ظهرَ امس في
السوق الشعبي الذي يقعُ عند مدخل شارع السعدون
وعلى مقربةٍ من المنطقة التي شَهِدَتْ تفجيراً
مُماثلاُ قبل عدةِ ايام ٍفي حين انفجرت سيارة
ٌمفخخة ٌاخرى في سوق ٍشعبي ٍاخر بقضاء الخالص
واسفرت هي الاخرى عن مصرع ِعشرةِ اشخاص ٍوجرح
ِعددٍ من المواطنينَ اغلبُهم من الباعةِ
والمتسوقينَ وبينهم عددٌ من الاطفال ِوالنساء
.
تتجهُ هيئة ُمجلس ِالنواب
الى اتخاذِ اجراءاتٍ رادعةٍ للحد من ظاهرةِ
تكرارِ تغيُّبِ اعضاء البرلمان ، وكان بيانٌ
قد صدر عن مكتب رئيس ِالمجلس الدكتور محمود
المشهداني افاد انهُ جرى بحثُ آليةِ عرض
ومناقشةِ المواضيع والقضايا المهمة داخل قبةِ
البرلمان ومجمل المشاكل التي تعيقُ اداء
المجلس لمهامه الاساسية والنهوض بمسؤولياتِهِ
مشيراً الى انَّ المشهداني بحثَ هذهِ
المواضيعَ مع رؤساءِ وممثلي الكتل النيابية
منوها بالتأثيراتِ السلبيةِ التي تحصل نتيجة
التغيب على اداء المجلس ، كما تطرَّقَ الى
الضوابطَ التي يمكنُ اعتمادُها للحدِ من هذهِ
الظاهرة التي انتقصت من قيمة المجلس في نظر
الناخبينَ الذين كانوا يعوِّلونَ على دور
ٍمتميز ٍللنواب في الدفاع عن حقوقِهِم
والمساهمةِ بالجهودِ الراميةِ من اجل وضع ِحدٍ
لدائرةِ العنف .
اكد الدكتور سلام الزوبعي
نائبُ رئيس الوزراء ان هناك خطة ًصحيةً
وُضِعَت من اجل ِان ترافق الخطة َالامنية َمع
بدء تنفيذِها وان هذهِ الخطة تهدفُ الى احداثِ
تغييرٍ جذري ٍوسريع ٍوواسع ٍفي واقع الخدمات
الصحية في العاصمة ، جاء ذلك في بيان ٍصدر عن
مكتب الزوبعي مُرَكِّزاً على ضرورة ايجاد فرق
ٍصحيةٍ متخصصةٍ تتحركُ مع القوات العسكرية من
اجل تقديم خدماتها للمواطنين واسعاف الحالات
الطارئة وتسهيل وصول ِالمرضى الى المستشفيات ،
هذا واشارَ البيانُ الى ان اللجنة التي
يرأسُها نائبُ رئيس الوزراء تضمُ في عضويتها
وكيلُ وزارة الصحة الدكتور عامر الخزاعي
واللواء الطبيب سمير الوائلي عن وزارة
الداخلية والعقيد الطبيب علي حسن من وزارةِ
الدفاع فضلاً عن العقيد الطبيب امير ادورد
ممثلُ القوات متعددة الجنسية ، كما اعلن ايضاً
عن تشكيل ِغرفة عملياتٍ عليا للاشراف على قطاع
الصحة والكهرباء والنفط والخدمات الاخرى .