ثلاثة أسابيع لتشكيل الحكومة الجديدة

حدَّدَ مراقبونَ سياسيونَ بينَ اسبوعين ِوثلاثةِ اسابيعَ لتشكيل ِالحكومةِ الجديدة ِبرئاسةِ جواد المالكي، وافادَ هؤلاءِ المراقبونَ أنَّ تشكيلَ الحكومةِ لن يخلوَ في كلّ ِ الاحوالِ من تعقيداتٍ خاصةٍ بالنسبةِ الى بعضِ الوزاراتِ التي مازالتْ موضوعَ خلافٍ بينَ الكتل ِالسياسيةِ، وَتواجِهُ المالكي ايضاً صعوباتٍ في تأمين ِالتوازن ِبينَ ارضاءِ مطالبَ تلكَ الكتلِ بتمثيلها في التشكيلةِ الوزاريةِ القادمةِ وبينَ اختيارِ عناصرَ كفءٍ لهذهِ الحقائبَ تكونُ قادرةً على تلبيةِ مُتطلّباتِ التطوير ِالحكومي إذ سيأخذُ الملفُ الامنيُ وملفاتِ الخدماتِ العامة الحّيز الاكبرَ من اهتمام الحكومةِ على وُفق ِِما صرَّحَ بهِ جواد المالكي ، ومنَ المنتظر أنْ يتِمَّ استيزارُ وجوهٍ جديدةٍ لاغلبِ الوزارات لكنهُ لايستبعدُ أنْ يحافظَ بعضُ الوزراءِ على حقائبِهِ الوزاريةِ الحالية .

وقد استأثرتْ الخطوة ُالتي إتَّخَذَها مجلسُ النوابِ بأهتمام ٍواسع اقليمياً ودولياً والمتمثلة ُ بالمصادقةِ على الترشيحاتِ الخاصةِ بالمجلسِ الرئاسي وهيئةِ مجلس النوابِ وتسميةِ رئيس الوزراء ، الى ذلك قالَ رئيسُ المجلس ِ محمود المشهداني في أولّ ِكلمةٍ لهُ بعدَ انتخابهِ لرئاسةِ مجلس ِالنوابِ انه يسعى لانْ يكونَ عملُ البرلمان ِعينَ رقابةٍ وتبصيرٍ وتقويم ٍلاداءِ الحكومةِ وليسَ مصدرَ اعاقةٍ لها ، وكان عددٌ من النوابِ قدْ اعطوا اوراقهُم بيضاءَ بدونِ أنْ يصَوّتوا لاحدٍ مبدينَ تحفظاتِهم على ما تمَّ بانَّهُ يمثلُ نوعاً من المُحاصَصَةِ الطائفيةِ والعرقية ، ومن المنتظر أنْ ينصرفَ المجلسُ خلالَ الايام ِالقليلةِ المقبلةِ الى انتخابِ اللجان ِالخاصةِ بهِ ومراجعةِ بعض شؤونِهِ الداخليةِ الاخرى انتظاراً لتشكيل ِالحكومةِ القادمةِ التي ينبغي أنْ تنالَ الثقة َ من مجلس ِالنوابِ لكي يستقيمَ موقفُهَا الدستوريُ وتصبحُ مشروعة .