ايضــاح من مكتب الثقافة والاعلام لزوعا
حول الهجوم الارهابي الذي استهدف كتدرائية مريم العذراء
إنفجرت صباح أمس الأحد الرابع والعشرين
من أيلول الجاري سيارة مفخخة أمام كاتدرائية مريم العذراء
وبطريركية الكنيسة الشرقية القديمة في بغداد، اذ
أودى بحياة شخص واحد مسيحي واخر طفل مسلم، واصابة العشرات
بجروح بعضها خطيرة وإلحاق أضرار ببناية البطريركية
والمنازل المجاورة لها، ومن الواضح أن الإنفجار استهدف
ايقاع اكبر عدد ممكن من المواطنين الابرياء، حيث تم
توقيتها مع خروج المصلين من الكنيسة لأداء صلاة الأحد.
في الوقت الذي ندين فيه مثل هذه الأعمال الإجرامية التي
تستهدف العراقيين عامة.. نؤكد على أن أية أعمال إنتقامية
ضد المسيحيين بصورة خاصة سيتأثر بها الجميع دون إستثناء،
وأن أضرارها ستطال المسلمين والمسيحيين، وهي لن تخدم إلا
مصلحة أطراف خارجية، وجدير بالاشارة الى ان موجات
التفجيرات السابقة التي طالت الكنائس في العراق لم
تتنبناها اية جهة معروفة، مما يدل على انها تقع ضمن اجندة
اطراف خارجية تريد ارسال رسائل سياسية خاصة بها على ارض
العراق، وأن ردود الأفعال المنفلتة ستزيد من معاناة
العراقيين وستعمق من جراحهم أكثر فأكثر.
لقد عاش المسيحيون والمسلمون في العراق منذ فجر الإسلام
جنبا الى جنب متحابين متآخين يحترمون معتقدات بعضهم البعض
في شراكة وطنية، ونحن على ثقة بأن العقلاء من أبناء الوطن
العزيز سيعملون على وأد الفتنة وتجاوز الأزمة.. وأن
العراقيين سيحافظون على أواصرهم الوطنية وتآخيهم الديني
لما فيه مصلحة الوطن وأبنائه. |