نداء من مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في بغداد

منذ فترة ليست بالقصيرة وخاصة في هذه الايام العصيبة يعيش العراقيون مرحلة حرجة وأزمة تجعلهم يقاسون الامرين ولهذا علينا جميعاً كابناء العراق الواحد المعطاء ان نتحلى بالصبر ونأخذ الأمور بهدوء ونتمعن في الأحداث بعقلٍ نيّر لكي نتغلب على روح الانانية ونستبدل نزعة الانتقام بروح الغفران، وأن نغيرالحقد بالمحبة والانقسام بالوحدة لنتعاون معاً على المصالحة والحوار الوطني واللقاء الأخوي والتفاهم الوجداني ونقول بقلبٍ واحد: لا للعنف نعم للمسامحة، لا لللإقتتال نعم للسلام، لا للطائفية نعم للمواطنة والاخوة، لا للثأر نعم للغفران لكي يحل الأمن والأستقرار والسلام في ربوع وطننا العزيزوبهذا نكون قد فتحنا باب الرحمة للعراق الجريح ليستعيد عافيته بمساهمة جميع ابنائه الغيارى ذوي الارادة الصالحة.
ففي خضم هذه الأحداث المؤلمة التي نعيشها جميعاً وخاصة في الآونة الأخيرة، نحن رؤساء الطوائف والكنائس المسيحية في بغداد نرفع صوتنا الى الرب الإله الرحيم ونطلب الرحمة لكل ضحايا العنف الأبرياء، ونتضرع الى الباري تعالى ليسكنهم فسيح جناته، ويعطي الصبر والسلوان لذويهم، والشفاء العاجل لكل الجرحى… انه سميعٌ مجيب.

الامانة العامة
لمجلس رؤساء الطوائف المسيحية
في بغداد
26 تشرين الثاني، 2006