تصريح صحفي

تعرضت عدد من الكنائس المسيحية في بغداد و كركوك يوم أمس الأحد 29 كانون الثاني 2006 إلى هجمات إرهابية بالسيارات المفخخة و التي أحدثت أضرارا مادية و أودت بحياة عدد من المواطنين الأبرياء ، و أشيع إن هذه الاعتداءات جاءت على خلفية ما نشر في صحيفة " يولاندز بوسطن" الدنمركية من إساءة إلى الإسلام و النبي محمد (ص).

إننا في الوقت الذي ندين بشدة الإساءة إلى الأنبياء و الرسل لكافة الأديان و التي تشكل بصورة مباشرة إساءة لأتباعهم و المؤمنين بهم ، نستنكر الاعتداءات الإجرامية التي استهدفت الكنائس المسيحية في العراق و التي جاءت كرد فعل غير طبيعي يثير الاستغراب و لا يتناسب مع روح الألفة و التآخي التي تسود المجتمع العراقي و نأسف لان تكون رسالة الاحتجاج و الغضب إلى الحكومة الدانمركية بان يدفع أبناء العراق الثمن، خاصة في الوقت الذي يتطلب من العراقيين جميعا التحلي بروح التآخي الوطني البعيد عن التعصب الديني أو القومي و ضرورة العمل على ترسيخ مفاهيم المحبة بين أبناء الوطن الواحد و الابتعاد عن الأساليب التي من شانها أن تحرض على الكراهية بين أتباع الديانات.

كما نناشد جميع الحكومات و الأنظمة في العالم بان تتحمل مسؤوليتها بضمان احترام الديانات المختلفة، و عدم جواز التذرع بحرية التعبير للإساءة إلى الأديان و المقدسات. 

 

 

       في بغداد

 30 / 1 / 2006                                                                                                        

                                                                                        الناطق الإعلامي

                                                                            الحركة الديمقراطية الآشورية